غالانت يمهد أمام بلينكن لإنهاء العملية البرية… ويكرر التعهد بإعادة سكان الشمال؟ / عمليات المقاومة: خسر الاحتلال في 3 أسابيع 70 قتيلاً و600 جريح و28 دبابة / حزب الله ينعى السيد صفي الدين… وحردان: الشهداء القادة هم طليعة انتصاراتنا
كتب المحرّر السياسيّ
بينما ترجم سلاح جو الاحتلال بغارات استهدفت المباني السكنية وعناوين إعلامية وصحية وبلغت منتصف الليل اثنتي عشرة غارة، مضمون كلام وزير حرب كيان الاحتلال الذي قاله بحضور وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عن مواصلة ما وصفه بملاحقة حزب الله، والمقصود هو تصعيد العدوان على لبنان، حتى إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني وضمان عودة آمنة لمهجري مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، كان النصف الأهم من كلام غالانت هو الجديد، وهو النصف الذي قال فيه إن هذه الملاحقة حتى تحقيق الأهداف سوف تستمرّ بدون العملية البرية، مستخدماً تعبيراً لافتاً، «حتى بعد انتهاء العملية البرية سوف تستمر ملاحقة حزب الله حتى إبعاده إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال»، بما يؤكد بدء النقاش داخل القيادتين السياسية والعسكرية حول النتائج الكارثية للعملية البرية على جيش الاحتلال، وسقوط الرهان على انهيار المقاومة بعد الضربات التي تلقتها، والكلام عن إنهاء العملية البرية دون تحقيق الهدف المحدد بإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال، وإعادة طرحه هدفاً قابلاً للتحقيق بالضربات الجوية فقط، رغم فشل هذا الرهان من قبل، يطرح سؤالاً حول استمرار الحرب كلها، بحيث يبدو هذا الاستمرار بعيداً عن أي رهانات واقعية بمقدار ما هو تعبير عن مأزق إنهاء الحرب دون صورة نصر ودون مكاسب سياسيّة قالت زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان أنها غير ممكنة، وأنها تصطدم برفض لبناني صلب من جهة، وصمود ثابت ومقتدر للمقاومة من جهة موازية.
هذا المأزق وهذا الفشل، اجتمعا مع زيارة بلينكن من جهة والمحادثات الأميركية الإسرائيلية حول استهداف إيران بعدوان ينظر إليه قادة الكيان كمخرج نحو الأعلى من المأزق، ومن جهة مقابلة مع بيان غرفة عمليات المقاومة الإسلامية الذي قدم عرضاً إجمالياً عن نتائج الحرب البرية في خمسة محاور وزّعتها غرفة العمليات وفقاً لتوزيع انتشار الفرق الإسرائيلية الخمس على جهة الحدود، وهي كالتالي وفقاً لبيان غرفة العمليات، «المحور الأول: منطقة عمليّات الفرقة 146 في جيش العدو، يمتدّ من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا، المحور الثاني: منطقة عمليّات الفرقة 36 في جيش العدو، يمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا)، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقًا، المحور الثالث: منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش العدو، يمتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا، المحور الرابع: منطقة عمليّات الفرقة 98 في جيش العدو، يمتدّ من مركبا جنوبًا وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة شرقًا، المحور الخامس: منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش العدو، يمتدّ من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة». وأضافت: «أنه وحتى تاريخ نشر هذا المُلخص الميداني، لم يتمكّن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأمامية في جنوب لبنان، وختم بيان غرفة العمليات بالقول «بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ما يزيد عن 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي. تدمير 28 دبابة ميركافا، و 4 جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند. إسقاط 3 مسيّرات من طراز «هرمز 450» وواحدة من طراز «هرمز 900»، وهذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة في شمال وعمق فلسطين المُحتلّة».
ومساء أمس، أصدر حزب الله بياناً نعى فيه رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي استهدف بغارة المريجة قبل أسبوعين، واصفاً صفي الدين بالنسبة للأمين العام السيد حسن نصرالله، بـ «نعم الأخ المواسي لأخيه، وكان منه بمنزلة أبي الفضل العباس عليه السلام من أخيه الإمام الحسين عليه السلام، فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب، مضى على ما مضى عليه البدريّون ناصراً لدين الله، تقياً، صالحاً، رائداً، مدبّراً، مديراً، قائداً وشهيداً. وأصدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان بياناً حيا فيه شهادة صفي الدين ومن قبله شهادة نصرالله قائلا، إن الشهداء القادة هم طليعة انتصاراتنا.
ونعى حزب الله إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار قائدًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي العلامة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، معلنًا في بيان أن السيد الشهيد ارتحل إلى ربّه مع خيرة من إخوانه المجاهدين راضيًا مرضيًا صابرًا محتسبًا، في غارة صهيونية إجرامية عدوانية.
وأضاف بيان حزب الله: «التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، وكان منه بمنزلة أبي الفضل العباس عليه السلام من أخيه الإمام الحسين عليه السلام، فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب، مضى على ما مضى عليه البدريّون ناصرًا لدين الله، تقيًا، صالحًا، رائدًا، مدبّرًا، مديرًا، قائدًا وشهيدًا»، وتابع: «قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريباً من مجاهديها، لصيقًا بجمهورها محبًّا لعوائل شهدائها حتى حباه الله بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة، ونعاهد شهيدنا الكبير واخوانه الشهداء على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار».
بدوره، حيا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، شهادة القائد السيد هاشم صفي الدين (رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله) الذي ارتقى شهيداً مجاهداً مع كوكبة من المقاومين، نتيجة عدوان صهيوني إجرامي.
ولفت حردان الى ان ّعدونا الوجودي، العدو اليهودي الصهيوني المجرم، ومنذ قيامه على أرض فلسطين احتلالاً واغتصاباً، ارتكب مئات المجازر، وعاث إجراماً، فقتل منا عشرات الآلاف، لكنه لم يستطع إطفاء جذوة المقاومة التي تزداد توقداً وتوهّجاً وإشراقاً في ميادين الجهاد. فتحية إلى الشهداء كلّ الشهداء، وإلى المقاومين الأبطال الذين يحملون أمانة الدماء الزكية، ويقاتلون ببسالة عدواً غاصباً مجرماً يحتلّ أرضنا ويقتل شعبنا.
وأشار إلى أنّ «الشهيد صفي الدين التحق برفيقه على درب الجهاد القائد الكبير الشهيد السيد حسن نصر الله متوّجَين حياتهما بالشهادة، بعدما أدّيا قسطهما للعلى، والتحقا بالشهداء الأبرار الذين هم «طليعة انتصاراتنا الكبرى». وأكد حردان أنّ استشهاد صفي الدين ومَن معه من المجاهدين، سيزيد المقاومة تجذراً. فالمقاومون في الميدان يجسّدون مزايا قادتهم، وسيَرهم النضالية، أفعالاً بطولية نوعية، وقوة فاعلة تغيّر وجه التاريخ.
وأكّد الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ «الكيان الصهيوني هُزم لكن الهزيمة الأكبر هي من نصيب الثقافة الغربية وسياستها وحضارتها». وقال الإمام الخامنئي خلال استقباله القائمين على مؤتمر شهداء محافظة فارس بنسخته الخامسة عشرة: إنّ «جهاد المقاومة وتضحيات قادتها مثل السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار غيّر مصير المنطقة»، مشيرًا إلى أنّ «جبهة المقاومة تتصدّى لجبهة الشر التي تدعم الكيان الصهيوني والنصر سيكون لجبهة المقاومة». ولفت إلى أنّ «ما يحدث اليوم في المنطقة وصمود المقاومة غيّر مصير المنطقة وتاريخها».
وقال: «كان الصهاينة يعتقدون أنهم سيقضون بسهولة على فصائل المقاومة، لكن اليوم، على الرغم من استشهاد أكثر من 50 ألف شخص مدني بريء، ومن بينهم بعض القادة البارزين للمقاومة، ورغم الإنفاق الهائل والدعم الأميركي، والعار والكراهية التي تبلورت ضدهم في العالم، حتى أنه تمّ تنظيم مسيرات في الجامعات الأميركية ضد المجرمين، فإن جبهة المقاومة وشباب حماس، الجهاد الإسلامي، وحزب الله المناضلين، وباقي فصائل المقاومة، لا يزالون يقاتلون بنفس العزم والقوة، وهذا يمثل هزيمة كبرى للكيان الصهيوني».
في غضون ذلك، واصلت المقاومة في لبنان عملياتها النوعية مع تسجيل ارتفاع في وتيرتها بشكل تصاعدي منذ الأسبوع الماضي، ما يعني وفق خبراء عسكريين أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات نوعية أكثر إيلاماً لـ«إسرائيل» أكان على صعيد المواجهات البرية في الجنوب أو بإطلاق الصواريخ على أهداف عسكرية حساسة ومدن ومستوطنات في العمق الإسرائيلي. وأشار الخبراء لـ«البناء» الى أن هناك صعوبة كبيرة في تقدّم القوات الإسرائيلية الى داخل القرى الجنوبية، بسبب التصدي الكبير لقوات حزب الله الذين يعملون على إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي عبر الالتحام المباشر والكمائن المتعدّدة، وتوقع الخبراء أن تتضاعف الخسائر بحال نفذ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً واسعاً في الجنوب لفرض منطقة عازلة بعمق 5 كلم لاعتبار ذلك ضمانة لإبعاد خطر حزب الله عن الحدود الشمالية.
وقصفت المقاومة «شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية وأصابت أهدافها بدقة». وقصفت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية، كما استهدفت تجمعات ومواقع العدو.
واستهدفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي مرة جديدة بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية، وقصفت للمرة الثانية تجمعًا لجنود العدوّ «الإسرائيلي» بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدوّ «الإسرائيلي» عند مثلث «مسكاف عام» – ربّ ثلاثين – مركبا بصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدوّ «الإسرائيلي» عند أطراف بلدة العديسة بصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدو «الإسرائيلي» عند مثلث ربّ ثلاثين عديسة مركبا بصلية صاروخية.
كما استهدفت تجمعات لقوات العدوّ «الإسرائيلي» في موقع مسكفعام وعند أطراف بلدة ربّ الثلاثين وعند الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة، وفي بساتين المنارة بصلية صاروخية.
كما استهدفت قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدو الصهيوني بين موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدو الصهيوني في مستعمرة «مسكاف عام»، وتجمعًا لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وتجمعًا لجنود العدو الصهيوني بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين، وبين بلدتي العديسة ورب ثلاثين وموقع المرج، وقصفت للمرة الثانية تجمعًا لجنود العدوّ الصهيوني في مستعمرة مسكفعام وتجمعًا لجنود العدوّ الصهيوني في أطراف بلدة حولا بصلية صاروخية.
في المقابل واصل العدوّ الصهيوني اعتداءاته على المناطق اللبنانية واستهدافاته للمدنيين الآمنين خصوصًا في الجنوب والبقاع والبقاع الغربي وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدف بغارة شقة في مبنى في الجناح تعود لقناة الميادين، وأعلنت إدارة القناة عن «عدوان إسرائيلي استهدف مكتبها في بيروت»، لافتةً الى أننا «نحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان على مكتب صحافي معروف لقناة إعلامية معروفة». وأكدت القناة، أنها «كانت قد أخلت مكتبها منذ بداية العدوان على لبنان».
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ٤ غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منطقة الكفاءات الحدث في ضاحية بيروت الجنوبية. وأفيد عن اندلاع حريق كبير في مكان الغارة على الضاحية.
في الجنوب، أغار الطيران الصهيوني على بلدات البازورية، المحمودية، الخيام، عربصاليم، الطيبة، وبافليه، وعلى أطراف بلدتي كفرمان وبلاط، كما أغار طيران العدو على البساتين المحيطة في منطقة القاسمية.
كما شنّ سلسلة غارات استهدفت مدينة صور بعد صدور إنذار بإخلاء أحياء سكنية كبيرة، وجاءت الاستهدافات على الشكل التالي: مؤسسة الشهيد، معهد الآفاق، القرض الحسن، الهيئة الصحية، مبنى البلدية القديم، شارع أزهار السلام، شارع الدينية قرب مياه حمتو.
وأفيد عن سقوط شهيدين في غارة على ميفدون وتدمير حسينية النساء في البلدة.
أما في البقاع، فقد شنّ الطيران الحربي الصهيوني غارات استهدفت بلدة شمسطار، النبي شيت، طاريا، وزبود.
وفي البقاع الغربي، استهدفت الغارات جبل أبو راشد الواقع بين البقاع الغربي ومنطقة جزين، وبلدة لبايا. كما شنّ طيران العدو سلسلة غارات على عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت شملت الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 19 شخصًا وإصابة 35 آخرين بغارات مسائية على محافظات النبطية والجنوب وبعلبك الهرمل.
وحتى يوم الثلاثاء، وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان على لبنان إلى 2546، فيما بلغ عدد الجرحى 11862، بحسب إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية.
الى ذلك، سجل موقف لافت للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري يحمل مؤشرات على تغيّر ما في حسابات قيادة الاحتلال للحرب على لبنان بعدما ظهر بأن حزب الله لم ينهر بل استعاد قوته واستعداداته للتأقلم مع حرب طويلة وأنه لا يزال يستطيع الضرب بعمليات نوعية في عمق الكيان الإسرائيلي، وقال هاغاري: «إننا نحاول إنهاء المعركة في لبنان بأسرع وقت ممكن»، زاعماً أن «حزب الله يخسر المعركة وعدداً كبيراً من عناصره استسلموا ونراقب الضباط الإيرانيين في بيروت ولن نسمح لهم بدعم حزب الله».
وإذ يشير خبراء في الشؤون الإقليمية والأميركية الى أن الولايات المتحدة ستكون مع الإدارة الأميركية الجديدة أمام مأزق الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وكيفية إنهائها، ومنع تطورها الى حرب على مستوى المنطقة. وفي سياق ذلك، كتب المسؤول السابق في «السي آي إيه» بول بيلر مقالة نشرت على موقع «Responsible Statecraft» قال فيها: «إن على الأميركيين أن يتأملوا بالتورط الأميركي في لبنان بعد الاجتياح «الإسرائيلي» عام 1982، والنتيجة المأساوية التي وقعت قبل 41 عامًا»، وذلك في إشارة إلى «عملية استهداف قوات المارينز». وأضاف الكاتب أن «هدف «إسرائيل» الأساس عام 1982 كان القضاء على قدرات منظمة التحرير الفلسطينية وطردها من بلاد الشام» وفق قوله. كما أردف «أن «إسرائيل» سعت إلى تغيير ميزان القوة في لبنان لصالح الأطراف المؤيدة لـ«إسرائيل»، وأنّ الاجتياح والاحتلال «الإسرائيلي» زاد بشكل كبير من معاناة اللبنانيين بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين».
إلى ذلك جال عدد من المراسلين في وسائل إعلامية محلية في «سنتر الغبيري التجاري» الذي زعم المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي بأنه يحتوي تحت أقبيته على أنفاق لـ«حزب الله» في طبقة سفلية ثانية، بينما تبين أنه يضم طبقة واحدة، وعبارة عن مرأب للسيارات، وبعض الغرف الصغيرة التي تحتوي على بعض المعدات الخاصة بالمكاتب التجارية الموجودة في «السنتر».
وقد رافق مسؤولون عن المبنى مراسلي وسائل الإعلام، وأطلعوهم بالصورة والصوت على تفاصيل المرأب وأقسامه، ليتبين خلوه من أي أبواب تفضي إلى أماكن أخرى، مع وجود غرف صغيرة دخلها المراسلون تحتوي على معدات صيانة وأغراض تخالف الادعاءات الاسرائيلية. كما جال المراسلون برفقة المصورين في عدد من الطبقات العليا للسنتر، حيث أظهرت الصور مكاتب تجارية وعيادات طبية عادية.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود لحزب الله تحت مستشفى في بيروت، مشيراً الى أن واشنطن ستواصل العمل مع «إسرائيل» للحصول على معلومات متعمقة.
وقال أوستن للصحافيين في روما: «لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة. ولكن كما تعلمون، سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط».
بدوره، أكد النائب فادي علامة ومدير مستشفى الساحل، لـ«رويترز» أن «إسرائيل» تروج لادعاءات كاذبة وافتراءات، داعياً الجيش اللبناني إلى زيارة المستشفى وإظهار أنه لا يوجد فيه سوى غرف عمليات ومرضى ومشرحة.
دبلوماسياً، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال لقاءاته في الأراضي المحتلة، على أنه «حان الوقت كي تحوّل «إسرائيل» النجاح العسكري إلى استراتيجي»، مؤكداً أننا «نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي دائم لوقف إطلاق النار في لبنان». وقال: «نعمل بكثافة لتطبيق القرار 1701 بفاعلية وعلى حزب الله التراجع عن الحدود».
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي الى أننا «سنواصل الضغط على الإسرائيليين بشأن الضربات اليومية على المناطق المأهولة في لبنان، ونحن ما زلنا نعارض الضربات اليومية في المناطق المكتظة بالسكان في لبنان».
وحطّ في بيروت رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي ووفد مرافق واستقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان ندى مجول والنائبين أيوب حميد وقبلان قبلان. ووضع المندلاوي رئيس المجلس في أجواء الجهود الديبلوماسية البرلمانية لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وتضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان، إضافة الى نتائج مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف في هذا الإطار».