يوسف حداد… أنموذج حقيقي للفنان الصادق الملتزم بوطنه

أحمد بهجة

الفنون بشكل عام، ليست مجرد وسيلة للتسلية والترفيه وملء الفراغ في الأمسيات، بل هناك دور مهمّ جداً للفنّ في تشكيل الوعي المجتمعي وحفظ القيَم، ومناقشة مختلف القضايا بروحية وطنية وبنظرة مترفّعة، والارتقاء بالأخلاق، وتحسين العلاقات بين الأفراد، والإضاءة على المشاكل والأزمات بصدق تامّ وشفافية كاملة.
ينطبق هذا الكلام على كلّ أبواب الثقافة والفنّ، ويطال بنوع خاص الفنّ التمثيلي، وفي هذا المجال لدينا الكثير من النماذج الحقيقية للفنانين الصادقين الملتزمين بقضايا وطنهم من دون مساومة ولا مسايرة، ولعلّ الفنان يوسف حداد هو أبرز مَن يُمثل هذا النموذج، كونه يُعبّر عن مواقفه بكلّ جرأة وصراحة وصلابة، حتى لو أنّ البعض لا تعجبه هذه المواقف أحياناً، وحتى لو كانت في أحيان أخرى على حساب مصلحته الخاصة…
حبّذا لو أنّ هذه المبادئ والقواعد التي يعتمدها الفنان يوسف حداد يتمّ تعميمها على الجميع، لأنّ الفنان يأخذ من المجتمع ثم يعكس نفسه بصورة تلقائية على المجتمع، ولذلك فإنّ هذا الانعكاس يكون في غاية الأهمية حين يجتمع الفن الأصيل مع الصدق والإحساس الوطني المُرهَف، فيصبح المجتمع كله معافىً ومُحصّناً ومستعداً للانخراط في المقاومة الوطنية الجامعة الشاملة في مواجهة كلّ الاستهدافات الخارجية، لا سيما في مواجهة العدو “الإسرائيلي الذي لا يخفي مخططه للنيل من أرضنا وتراثنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا.
تحية وطنية خالصة للصديق يوسف ولكلّ أمثاله الذين نجلّ ونحترم، وكلنا ثقة بأنّ رجال الله ورجال نصرالله في الميدان سيُحققون للبنان واللبنانيين ما يطمح إليه كلّ الشرفاء…