مسؤول روسي: العلاقات الروسية – الصينية رفيعة المستوى تفتح فرصاً جديدة للتعاون
قال رئيس جمهورية تتارستان الروسية، رستم مينيخانوف، في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن التنمية رفيعة المستوى للعلاقات الروسية – الصينية ستطلق العنان لمزيد من فرص التعاون على المستويات دون الوطنية بين البلدين.
وذكر أن قمة بريكس الـ16، التي تعقد في قازان عاصمة تتارستان، «تقدم لتتارستان فرصة لإظهار نقاط قوتها، وإبراز مزاياها التنافسية، وتسليط الضوء على إمكاناتها للإسهام في تنمية العلاقات الروسية – الصينية».
ويقول مينيخانوف إن تتارستان تسهم في تعزيز التعاون بين روسيا والصين بشكل نشط، حيث وقعت المنطقة اتفاقيات مع العديد من المقاطعات الصينية، وتحافظ قازان على علاقات توأمة مع بعض المدن الصينية.
وفي معرض تسليطه الضوء على التجارة المتنامية بين تتارستان والصين، ذكر مينيخانوف أنه بحلول نهاية العام الماضي، تضاعف حجم التجارة إلى أكثر من 3 مليارات دولار أميركي، وبلغت واردات تتارستان من الصين حوالي 60 بالمئة من وارداتها.
وقال: «بالطبع، العلاقات التجارية والاقتصادية حاسمة، تركّز تجارتنا وخططنا المتنامية في المقام الأول على الدول الشرقية، وخاصة الصين».
وأشار إلى أن بعض المشروعات الاقتصادية المشتركة مع الشركات الصينية يجري تنفيذها حاليًا في تتارستان، مع فرص واسعة للتعاون، وخاصة في قطاع الخدمات اللوجستية.
وأضاف أن العمل يجري على إنشاء ممرات دولية للنقل والخدمات اللوجستية كجزء من مبادرة الحزام والطريق وتكاملها مع الاتحاد الاقتصاديّ الأوروآسيوي.
وأشار مينيخانوف إلى أنه بنهاية العام الماضي، تمّ تدشين الطريق السريع إم -12 بين موسكو وقازان، ليصبح جزءًا من طريق النقل بين أوروبا والصين. وعلاوة على ذلك، بدأت الرحلات الجوية المباشرة بين قازان وشانغهاي في أواخر سبتمبر.
وأكد أن تتارستان ملتزمة أيضًا بتعزيز التبادلات الإنسانية والثقافية والعلمية والتعليمية والسياحية مع الصين.
وقال: «أنا واثق في أن قمة بريكس في قازان ستكون ناجحة على مستوى عالٍ».