حميّة: لا يُمكن انتخاب رئيسٍ تحت النار
اعتبر وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، أنَّ من واجبات الدولة اللبنانيّة أن تبقى بتواصلٍ دائمٍ مع المجتمع الدوليّ، والرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي بتواصلٍ دائمٍ مع المجتمع الدوليّ، كما أنَّ وزير الخارجيّة عبد الله بوحبيب يقوم بزيارات مستمرّة لبعض الدول الأوروبيّة لإيصال صوت لبنان، مؤكّدا «أنَّ لبنان لديه طبيعة خاصّة وطريقة لمقاربة الأمور على مستوى الشعب اللبنانيّ، ومخطىء من يظن أنّ من الممكن بالنار تحصيل أي مكسب سياسيّ على حساب الشعب اللبنانيّ».
وشدّدَ حميّة في حديثٍ «تلفزيونيّ «على «أنَّ لبنانَ لا يُمكن أن يدخلَ بمفاوضات قبل وقفِ إطلاق النار ولن يرضخَ للعدوّ الإسرائيليّ والرهان على كسر قدرة وصمود شعبنا فهو مخطىء، وكذلك لا يُمكن انتخاب رئيس جديد للبلاد تحت النار والقصف المستمرّ على المدنيين واستهداف المباني السكنيّة بالكامل وقصف المستشفيات واستهداف الجيش اللبنانيّ».
ورأى «أنّ النارَ هي إستراتيجيّة العدوّ الصهيونيّ»، مشيراً إلى «أنَّ الرئيس ميقاتي يقوم باتصالات دوليّة لتحييد مطار رفيق الحريري الدوليّ والمرافق العامّة البحريّة والبريّة تخضع للدولة اللبنانيّة وهناك أجهزة عديدة تُشرفُ عليهم، إنَّما لا يوجد ضمانة من عدم استهداف المرافق العامّة من قِبل العدوّ الصهيونيّ الذي لم يُطبّق القرار 1701 منذ إقراره، وهذا الموضوع تناقشه الحكومة بعد وقف إطلاق النار، كما أنّه لا يمكن التفاوض تحت النار، وأكّدت الحكومة اللبنانيّة ذلك في جلستها الأخيرة على تطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار وانتشار الجيش في جنوب لبنان».
وأضاف «في ظلِّ العدوانِ المستمرّ على لبنان، تستعدُّ باريس لاستضافة مؤتمر دوليّ غداً (اليوم) لدعم لبنان بهدفِ وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز قدرات الجيش»، لافتاً إلى أنَّ «الخارجيّة الفرنسيّة أعلنت أنَّ المؤتمر، الذي يأتي بمبادرةٍ من الرئيس إيمانويل ماكرون، سيشهدُ مشاركةً واسعةً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبيّ ومنظّماتٍ دوليّة وإقليميّة وأخرى غير حكوميّة، لتقديمِ الدعمِ الضروريّ للبنان في هذه المرحلة الحرِجة أكانَ على المستوى الإنسانيّ، أو دعم صمود النازحين وتأمين العتاد للجيش اللبنانيّ».
ورأى «أنَّ أهميّة هذا المؤتمر تتجلّى في انعقاده في باريس، إحدى أبرز العواصم الملمّة بالشأن اللبنانيّ، وفي توقيته الحاسم، إذ يأتي بعد زيارة وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان نويل بارو إلى الشرق الأوسط شَملت لبنان والسعوديّة وقطر والأردن، حيثُ أجرى اتصالات ديبلوماسيّة مهمّة».