الوطن

مزيدٌ من بياناتِ النعي للشهيد صفيّ الدين: سننتصرُ بمقاومةٍ يتصدّرُ قادتُها صفوفَ الصراع

تواصلت أمس بيانات النعي لرئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله الشهيد هاشم صفي الدين والتي وصفته ووصفته بـ»القياديّ الفذّ والشخصيّة الرياديّة»، مؤكّدةً «أنَّنا بمقاومةٍ يتصدّرُ قادتُها صفوفَ الصراع على صهوةِ دمهم سننتصر وسيكون انتصارنا مدوّياً».
وفي هذا الإطار، توجّه النائبُ السابق إميل لحّود في بيان، بالتعزية إلى «كلِّ مقاومٍ شريفٍ في لبنان والعالم، على استشهادِ بطلٍ آخر من أبطال المواجهة التاريخيّة مع العدوّ الإسرائيليّ، وهو السيّد هاشم صفيّ الدين الذي انضمَّ إلى قافلة الشهداء التي يتقدّمها الشهيد السيّد حسن نصرالله، وقد اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش اللبنانيّ، وآخرهم الرائد محمد فرحات الذي وقفَ قبل أقلّ من سنتين في وجه العدوّ مدافعاً عن أرضه بشجاعة، فاستهدفه اليوم الغدر الإسرائيليّ مع رفاقٍ له سيُكتب لهم الخلود والعزّة مع سائر شهداء المؤسّسة العسكريّة».
وقال «لا يمكننا إلاّ أن ننحني تقديراً لرجالٍ على أهبّة الاستشهاد دفاعاً عن وطنهم وقضيّتهم، وهم يواجهون اليوم جيشاً مجرماً مدعوماً من أكبر قوّة عسكريّة في العالم تزوّده بأحدث تكنولوجيا وأسلحة ومعلوماتٍ استخباراتيّة، وهي تستهدف المدنيّين وتدمّر القرى، ومع ذلك تفشل، بفضل هؤلاء المقاومين، في تحقيق هدفها وهو إعادة المستوطنين إلى شمال الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة».
أضاف «هذا الهدف لن يتحقّق بالتأكيد، لأنّنا نعرف نوعيّة رجال المقاومة وقدرتهم على المواجهة في الميدان وإلحاق الأذى بالإسرائيليّين، في تكرارٍ لمشهد العام 2006، حين خرج الإسرائيليّون مذلولين من أرضنا».
ولفت إلى أنّه «لا يمكننا إلاَّ أن نتوقّف أمام التخاذل التاريخيّ من قبل بعض من استفادوا من المقاومة واحتموا بقوّتها، وها هم يستعجلون غسلَ أيديهم منها اليوم، ويثبتون فعلاً أنّه في الزمن الصعب فقط يُمكن التمييز بين من اعتادَ الوفاء ومن امتهنَ الغدر».
ونعت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، إلى مقاومي الأمة ومجاهديها، والى أحرار العالم والمؤمنين بالمقاومة القائد الجهادي الشهيد ‏على طريق القدس رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد ‌‏هاشم صفي الدين، الذي ارتقى شهيداً مع ‌‏ثلة ‏من إخوانه المجاهدين، في غارة ‌‏صهيونية إجرامية عدوانية غادرة، ‏ملتحقاً بسيد شهداء القدس سماحة السيد القائد حسن نصر الله.
وقال الأمين العام قاسم صالح: «لقد فقدت المقاومة قائداً جهادياً استثنائياً وفريداً، قدّم جلّ حياته في خدمة المقاومة الوطنية والإسلامية عاملاً لأجل فلسطين ونصرة المظلومين.
وتقدّم صالح بالتبريكات من أهل المقاومة والمقاومين، ومن إخوانه المجاهدين في ‌‏المقاومة ‏الإسلامية، وبأحر التعازي القلبية من عائلته الشريفة الصابرة والمحتسبة، سائلين الله ‌‏تعالى أن يمنّ عليهم بالصبر الجميل وثواب ‏الدنيا والأخرة، مؤكدين أنّ دماء الشهيد المجاهد التي روَت أرض لبنان ستزهر نصراً وتحريراً في القريب العاجل.
ونعى المنسّق العام لـ»تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشّور الشهيد صفيّ الدين وقال «أن ينعمَ الله بالشهادة على مجاهد كبير وقائد متميّز كالسيّد هاشم صفي الدين ليلتحق بأجداده الشهداء وإخوانه البرَرة الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن الحقّ والأرض والكرامة، وهي الشهادة التي لم يبخل يوماً بها سماحة السيّد هاشم في مسيرته الجهاديّة الطويلة المرصَّعة ببطولاتٍ رائعة وبشهداء خالدين».
وتابع «لقد كان الشهيد الكبير حديث كلّ المجاهدين الذين كان لهم قدوةً في العطاء والإباء والإقدام والرصانة والتواضع والاقتداء بمعلّمه وقائده سماحة المجاهد الكبير والقائد الاستثنائيّ السيّد حسن نصر الله»، مُضيفاً «صحيح أنَّ خسارتنا بالسيّد هاشم كبيرة جدّاً، ولكن ما هو أكبر منها هو ثقتنا بالمقاومة التي أنجبَت للأمة هذا النوع والكمّ من رجال الله الذين يغيّرون بدمائهم وبطولاتهم خرائط وسياسات ويهزمون مشاريعَ ومخطَّطات».
بدوره نعى «لقاءُ الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة» في البقاع السيد صفيّ الدين، ووصفه بـ»القياديّ الفذّ والشخصيّة الرياديّة المنذورة ليومٍ عصيب الخطوب، أباحت له المقاومة قولاً وفعلاً فبايعها العمر فضلاً وبذلاً وقصداً ونهجاً حتّى الشهادة».
أضاف «هنيئاً لك ما تمنَّيت وانتظَرت كما الشهيد الأسمى والأغلى سماحة السيّد حسن نصر الله، حيث كنت في ظلّه الظلّ الأكرم والأمانة المغنم. وها جناحكما يرفّان فوق الحافّة الأماميّة حيث النزال وصولات رجال الله تصنعُ المعجزات تحمي الحمى فإمّا نكون وألاَّ نكون، يصدّون هجوم الصهاينة العتاة ويرفعون رايةَ نصرٍ آت».
وختم «نهنّئ المقاومة ومحورها ورجال الله وأحرار الأمّة والعالَم بهذه الشهادة العابقة بالتضحية والفداء، ولا شكَّ أنَّنا بمقاومة يتصدر قادتها صفوف الصراع على صهوةِ دمهم سننتصر سننتصر وسيكون انتصارنا مدوّياً».
وأكّدَ رئيسُ «المؤتمر الشعبيّ» المحامي كمال حديد أنّ دماء الشهيد صفيّ الدين ودماء الشهداء على طريق تحرير فلسطين «ستنتصر حتماً على وحوش العصرِ الإرهابيين الصهاينة مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات»، فيما جدّدَ رئيسُ «المركز الوطنيّ في الشَمال» كمال الخير الذي نعى السيد صفيّ الدين «العهدَ والوعدَ بالوقوفِ إلى جانب المقاومة والالتزام بنهجِ السيّد الشهيد ورفاقه».
وتوجّهت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف»، في بيان، بأسمى آيات التهنئة و التبريك إلى كلِّ حرٍّ وشريف في أنحاء العالم كافة وإلى جماهير المقاومة في العالمين العربيّ والإسلاميّ وإلى المقاومين الشرفاء على امتداد ساحات المعركة المفتوحة بمواجهة العدوّ وأعوانه، باستشهاد صفيّ الدين الذي ارتقى شهيداً عزيزاً على طريق القدس.
واعتبرت أنَّ «شهادة السيد صفي الدين ورفاقه ستثمر نصراً على العدوّ، لأنَّ المقاومة التي يستشهد قادتها في ميادين الجهاد والنضال، لا يُمكن لأحد أن ينالَ من عزيمة أو هزيمة رجالها مهما بلغت حدّة المعركة، و التجارب أثبتت أن قوى المقاومة تقدّم أغلى التضحيات في سبيل الدفاع عن أوطاننا ومقدّساتنا الإسلاميّة والمسيحيّة التي يدنّسها العدوّ».
وأكّدت اللجنة «أهميّة الوحدة والالتفاف حول المقاومة ومساندتها في هذه المعركة الوجوديّة والتاريخيّة التي يخوضُها المقاومون اليوم على الجبهات كافّة، والذين يدافعون عن كرامة الأمة بأكملها، أمّا الرضوخُ والاستسلام أمامَ المشروع الصهيو – أميركيّ فلن يجلبَ لأوطاننا إلاّ الذلَّ والعار».
كما نعى العديدُ من الأحزابِ والجمعيّاتِ والقوى السياسيّة الشهيدَ صفيّ الدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى