خفايا وكواليس
خفايا
قال مصدر دبلوماسي إن الأميركي الذي يدير الحرب الإسرائيلية رغم كل مزاعم الحياد والتباين التكتيكي بات عالقاً بين خيارات صعبة. فالحروب الإسرائيلية لم تستطع الوصول إلى صورة نصر في أي من جبهاتها لاتخاذها نقطة انطلاق لمواصلة الحرب أو الخروج منها باتفاق يعكس الانتصار الإسرائيلي، والقدرة على مواصلة الحروب بدأت تصبح محفوفة بمخاطر الهزائم والتآكل والنفوذ الأميركي في المنطقة بتحريك الحكومات لم يعُد ينفع في الضغط على حركات المقاومة للتراجع، والانخراط الأميركي المباشر في الحرب يريح “إسرائيل” من مسؤوليّة الهزيمة، لكنه لا يجلب نصراً بل حرب استنزاف تصفّق لها روسيا والصين.
كواليس
دعا خبير عسكريّ إلى الانتباه لحجم ما يجري في جبهة لبنان من مواجهات صارت أقرب لحرب نظاميّة بين جيشين متقابلين، حيث يرمي جيش الاحتلال بكل طاقته النارية على الجبهة والعمق وفعاليّة الفرق النظامية في جيشه، وتنجح المقاومة بخلق توازن ناريّ نوعيّ مع عمق الكيان، لكنها في الجبهة يبدو أنها دخلت مرحلة التفوّق النوعيّ في النار والقتال البريّ. وهذا يحدث لأول مرة في حروب “إسرائيل”. وقال إن استمرار هذه الحرب بهذه الطريقة سوف يعني تحوّلاً نوعيّاً في التوازن الاستراتيجيّ في المنطقة أكبر من حجم القضايا المطروحة للتفاوض وسوف تظهر آثاره على التوازنات الإقليمية لاحقاً مهما كانت أشكال نهاية الحرب تفاوضيّاً.