الوطن

عدوانٌ «إسرائيليّ» وحشيّ غادر على الصحافيين في حاصبيا أوْقعَ 3 شهداء وجرحى شخصيّاتُ سياسيّة وأحزاب ونقابات إعلامية دانت جريمة الحرب الموصوفة ودعت لرفعها إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة والمراجع الأمميّة

دانت شخصيّات سياسيّة وأحزاب ونقابات إعلامية وفاعليّات، عن العدوان «الإسرائيليّ» الّذي استهدف طواقم صحافيّة وإعلاميّة وهم نيام في مقرِّ إقامتهم في حاصبيا، ما أدّى إلى استشهاد المصوّر في قناة «المنار» وسام قاسم، المصوّر في قناة «الميادين» غسّان نجار، ومهندس البثّ في القناة محمد رضا إضافةً إلى إصابة آخرين بجراح، ووصفَت العدوان بأنّه جريمةُ حربٍ موصوفة يقتضي تقديمها إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
وفي هذا السياق، اعتبرَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي الاتي «أنَّ العدوانَ الإسرائيليّ الجديد الدي استهدفَ الصحافيين والمراسلين في حاصبيا، يشكلُّ فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدوّ الإسرائيليّ من دون رادع أو صوت دوليّ يوقف ما يجري. كما أنَّ هذا العدوان المتعمَّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكبُ من جرائم وتدمير».
وأعلنَ أنّه أعطى توجيهاته إلى وزارة الخارجيّة والمغتربين لضمِّ هذا الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفّات الموثَّقة بالجرائم «الإسرائيليّة» التي ستُرفعُ إلى المراجع الدوليّة المختصّة، «لعلَّ الضميرَ العالميّ يوقف ما يحصل».
واتصلَ وزيرُ الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بكلٍّ من المدير العام لقناة «المنار» إبراهيم فرحات ورئيس مجلس إدارة «الميادين» غسان بن جدّو، معزّياً بالزملاء قاسم ونجّار ورضا. وأكّدَ أنَّ «ما حصل هو جريمةُ حربٍ تضافُ إلى السجل الإجراميّ لعدوٍّ يضربُ عرض الحائط كلَّ القوانين ويستبيحُ كلَّ المحرَّمات على مرأى من العالَم أجمع».
بدوره اعتبرَ وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس «أنَّ قتلَ الإعلاميين هو جريمةُ حرب موصوفة تقوم بها إسرائيل و هذا دليلٌ آخر برسمِ المجتمع الدوليّ والضمير الإنساني».
ودانت لجنةُ الإعلام والاتصالات النيابية «بأشدّ العبارات الجريمة النكراء، مؤكّدةً افي بيان أنّ «هذا الاعتداء هو انتهاكٌ صارخٌ لحريّة الصحافة، ويعكسُ همجيّة العدوّ وازدراءَه للقيَمِ الإنسانيّة والأخلاقيّة.»
وشدّدَت على أنَّ «حريّة الإعلام والصحافة هي حقٌّ مقدّس لن يتمكنَ العدوّ من النَيل منها، مهما حاولَ عبر أعماله الوحشيّة والمتعمَّدة، إسكاتَ صوتِ الحقيقة»، مؤكّدةً «وقوفنا الكامل إلى جانب أُسَر الشهداء وزملائهم، ونعلن تضامننا مع كلّ المؤسَّسات الإعلاميّة التي تقومُ بواجباتها المهنيّة» ، موجهةً «تحيّةَ احترامٍ وتقدير لكلّ إعلاميّ وإعلاميّة يواصلون عملهم بشجاعة على الرغمِ من المخاطر».
ودعَت» المجتمع الدوليّ إلى تحمُّل مسؤوليّاته، وإدانة هذا العمل الجبان، واتخاذ الخطوات القانونيّة اللازمة أمام المحكمة الجنائيّة والاتحاد الأوروبيّ وكلّ المؤسَّسات الدوليّة المعنيّة، لمعاقبةِ قادة العدوّ المسؤولين عن هذه الجرائم وكذلكَ لتأمينِ الحماية للصحافيين والإعلاميين الذين يقومون بواجباتهم أينما وجدوا» وطالبَت «المؤسَّسات الإعلاميّة العالميّة بإعلاء الصوت لرفضِ مثل هذه الجرائم ودعم حريّة الصحافة والإعلام خصوصاً أنَّ هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة من الجرائم المستمرّة والمتمادية والمتعمَّدة من جانب العدوّ، وإنَّ عدم اتخاذ الإجراءات العقابيّة الضروريّة والصمت عن هكذا جرائم يشجّع العدوّ على المزيد من إجرامه».
ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح «أنَّ ما أضافه العدوّ الصهيونيّ إلى اجرامه بالاعتداء على الإعلاميين في مكان إقامتهم وفي بقعة دشّنَ الإسرائيليّ بدء الاعتداء عليها باستهداف الإعلام، ليكشفَ إجرامُه الخوفَ الذي يعيشُه من الصورة والكلمة التي تفضحُ وحشيته من دون رادع من ضمير عالميّ»، موجهاً «كلّ التحيّة لشهداء الأرض الذين سقطوا في لحظةِ استراحة والدعاء بالشفاء للجرحى حيث يثبتُ الإعلام الملتزم قضايا وطنه وشعبه، أنّهم شركاء مدافعون عن الحقّ والأرض من أجل الكرامة والعدالة».
من جهته، اعتبرَ المستشار السياسيّ للأمين العام لحزب الله النائب السابق حسين الموسوي، في بيان «أنَّ استهداف الصحافيين أثناءَ نومهم في مركز إقامتهم في حاصبيا واستشهاد ثلاث إخوة منهم، وتدمير مكتب الميادين في بيروت، ليس إلاّ جرائم حرب تُضاف إلى جرائم الكيان الصهيونيّ الذي نصَّبَ نفسَه منذُ اليوم الأول لاغتصابه أرض فلسطين المقدّسة عدوّاً للنور والحقّ في هذا العالم».
ودانت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله الجريمةَ الجديدة التي «تُضاف إلى السجلّ المروِّع والإرهابيّ للعدوّ الصهيونيّ في استهداف الصحافيين ووسائل الإعلام في غزّة ولبنان. وطالبَت الجمعيّات والهيئات الإعلاميّة والنقابيّة بـ»إدانة هذه الجريمة وتجريم العدوّ في المحافلِ الدوليّة»، معربةً عن ثقتها التامّة بـ»أنَّ هذه الجريمة لن تمنعَ القنواتِ الحرّة والشريفة من تغطية عدوانه المستمر على لبنان وشعبه ونقل بطولات المقاومين وصمود الأهالي والدفاع عن أرضهم وقراهم». وتقدّمت من قناتيّ «المنار» و»الميادين» وعائلات الشهداء بآيات العزاء، آملةً الشفاء العاجل للجرحى.
ولفت رئيسُ «المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن» معن بشّور في بيان، الى أنَّ الجرمة هي «استهدافٌ واضح لإعلامِ الحقّ والحقيقة الذي يكشفُ حقيقة الإجرام الصهيونيّ، كما ينتصرُ للحقّ والعدل والحريّة».
وقال «إنَّنا في المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامُن والمتضامنين معه في المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين من كلّ القارات، نعلن اعتزازَنا بكلّ نقطة دم تُراق في هذه الملحمة على يدِ مجرمي حرب الإبادة على بلادنا، ونتوجه إلى الرأي العام العالميّ بهيئاته ومنظّماته واتحاداته ذات الصلة بالشأن الصّحي والاجتماعيّ والتربويّ والإعلاميّ في كلِّ أنحاء العالم للتحرُّك بإتجاهين، الأول، الضغط بكلّ الوسائل المُتاحة على حكومة الإجرام الصهيونيّ في تل أبيب لوقفٍ فوريّ لهذا العدوان واستخدام كلّ الوسائل المُتاحة لإرغام العدوّ على ذلك، وثانياً، الضغط على حكوماتكم في كلّ أرجاء العالم لوقف هذه المجزرة المتمادية منذُ عام ونيّف بحقّ الفلسطينيين واللبنانيين بما فيها السعي لاتخاذ قرار ملزم بوقف الحرب صادر عن الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة بموجب بند «الاتحاد من أجل السلام» الذي يسمحُ للجمعية العامّة إصدار قرارات ملزمة بوقف الحروب، كما جرى زمن الحرب الكوريّة عام 1950 والعدوان الثلاثيّ على مصر».
بدوره، اعتبرَ الأمين العام لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ» حمدين صباحي في بيان، أنَّ «استهدافَ الإعلاميين ومؤسَّساتهم والمستشفيات والبلديّات ودور العبادة والعلم وتدمير آلاف المنازل والبيوت والمؤسَّسات هي جرائم حرب وضدّ الإنسانيّة، تتطلّبُ وقفاتٍ مسؤولة وجادّة من كلّ منابر الرأي العام والمدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان والشعوب والسعي لتفعيلِ كلّ المسارات القضائيّة الدوليّة ضدَّ مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم بعد الضغوط الأميركيّة الكبيرة لتعطيل هذا المسار».
ودعا «كلَّ شرفاء الأمّة وأحرارِ العالم إلى وقفة ضمير احتجاجيّة واسعة ضدَّ هذه الجرائم الصهيونيّة وداعميها والانتصار لحقِّ المقاومة في الدفاعِ عن الوطن وتحريرِ الأرض».
واستنكر حزبُ «الاتحاد» الجريمة، معتبراً «ما حدث استهدافاً مباشراً عن سابق تصوّر وتصميم للجسم الإعلاميّ بهدف منع القنوات الإعلاميّة الشريفة من تغطية الأعمال الإجراميّة التي يقومُ بها العدوّ الصهيونيّ في عدوانه على لبنان ونقل الخسائر التي يُمنى بها نتيجة تصدّي المقاومة لهذا العدوّ الغاشم».
واعتبرت القيادة المركزيّة لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ أنَّ «هذا الاعتداء استهدافٌ لكلّ صوت حرّ وشريف يقف مع الحقّ الفلسطيني واللبنانيّ والعربيّ في مواجهة آلة الحرب الصهيونيّة»، معلنةً تضامنها الكامل «مع المؤسَّسات الإعلاميّة الحرّة التي تقف صامدة في مواجهة الاحتلال، وتبذل دماء أبنائها في سبيلِ إعلاء كلمة الحق».
وأعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن ادانته الشديدة لإقدام العدو الصهيوني، وعن سابق إصرار وتصميم، على ارتكاب جريمة همجية ضد الصحافيين اللبنانيين في مكان إقامتهم في حاصبيا،
وأكد لقاء الأحزاب، أن هذا الاستهداف المتكرر للصحافيين إنما يؤكد إفلاس العدو العاجز عن تحقيق أي تقدم في ميدان القتال أمام صمود وبسالة المقاومين، وهو يهدف الى ترويع كل الاعلاميين ومنعهم من القيام بواجبهم الصحفي في تغطية وكشف حقيقة ما يجري، للرأي العام، من جرائم وحشية يرتكبها العدو، عبر القتل اليومي للمدنيين وتدمير المدن والبلدات والقرى، في تكرار لصور القتل والتدمير الممنهج في قطاع غزة، منذ أكثر من عام، الأمر الذي يشكل شهادات حية على هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، تضاهي في بشاعتها وهولها المجازر النازية في الحرب العالمية..
إن لقاء الأحزاب اذ يدعو المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك على مستوى المحاكم والهيئات الدولية لإدانة الجريمة المتمادية بحق الصحافيين والتي تشكل انتهاكاً صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الكيان الصهيوني.. يتوجه من قناتي الميادين والمنار بأحر التعازي بالشهداء، ويتمنى للجرحى الآخرين بالشفاء العاجل.. ويؤكد وقوفه ودعمه الكامل لقناتي الميادين والمنار المجاهدتين اللتين تقودان الحرب الاعلامية الى جانب المجاهدين في فلسطين ولبنان والمنطقة.. الذين يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة جيش الاحتلال.
واستنكر الاتحاد العماليّ العام في بيان «المجازر التي تُرتكب بحقّ المدنيين في جنوب لبنان وبقاعه وضاحيته الجنوبيّة»، داعياً «المجتمع العالميّ ومنظّمات حقوق الإنسان إلى التحرُّك الفوريّ للجمِ الآلة العسكريّة الإسرائيليّة وصولاً إلى وقف إطلاق النار». ودانَ «التعرّض للجيش اللبنانيّ لما يعوّل عليه من إمكانيّة حلّ سريع للأزمة».
وترحّمَت نقابةُ الصحافة اللبنانيّة، في بيان على «أرواح الزملاء الذين استشهدوا في سبيل المهنة»، معتبرةً «أنَّ هذا شرف كبير لكلّ اعلامي». وتوجهت للعدوّ «الإسرائيليّ»، بالقول «كلُّ القنابل والصواريخ التي تملكونها ستسقط أمام إيمان الصحافيّ في تأدية واجبه الوطني». وحيَّت «صمودَ كلّ إعلاميّ وكلّ وسيلة إعلاميّة على مواقفهم البطوليّة وعلى تضحياتهم الكبرى»، وخصَّت بالذكرِ المراسلين الذين يوجدون على جبهات القتال.
ودانَت نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة في بيان المجزرة المروّعة التي ارتكبتها «إسرائيل» في حاصبيا وقالت في بيان «إنَّها ليست المرّة الأولى تقدم إسرائيل على استهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان، وقد سبقَ أن استشهدَ ستةٌ منهم في غاراتها الوحشيّة، عدا الجرحى. وما أقدمت عليه جريمة حرب بكلّ المواصفات والمعايير لا يُمكن للمجتمع الدوليّ وخصوصاً المنظّمات المعنيّة بحماية الصحافيين والإعلاميين خلال قيامهم بمهمّاتهم في مناطق الحروب والنزاعات، السكوت أمام هذا الخرق الفاضح والمتكرّر للمعاهدات والمواثيق الدوليّة التي تحدّد كيفيّة التعامل مع الصحافيين والإعلاميين وفرق البثّ، وطواقم الإغاثة العاملة في الميدان».
أضافت «إنَّ الفندقَ المستهدف في حاصبيا يضمّ تجمّعاً للصحافيين والإعلاميين والمصوّرين الذين لم يسلموا من الغارة، فأصيب عدد منهم، وهو مقرّ مدنيّ لا عسكريّ يحرّم التعرّض له بموجب القانون الدوليّ». وتابعت «إزاء هذه الفاجعة، لا تفي كلّ كلمات الإدانة والشجب والاستنكار في التعبير عن مشاعر الغضب والثورة على هذا الاجرام المتمادي الذي يمارسه العدوّ من دون أيّ حساب».
وإذ وضعت النقابة هذه المجزرة «الإسرائيليّة» المروّعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو والاتحاد الدوليّ للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب والهيئات الحقوقيّة الدوليّة والعربيّة والنقابات الإعلاميّة في العالم، دعت هؤلاء «إلى أوسع إدانة ضدَّ ما يتعرّضُ له الصحافيون والإعلاميون في لبنان ورفع الصوت ضدَّ التمادي الإسرائيليّ في استهدافهم ضارباً عرضَ الحائط كلّ القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض لهؤلاء».
وتقدّمت النقابة بالتعزية من ذوي الشهداء وقناتيّ «الميادين» و»المنارّ، وختمت «لقد ارتقوا وهم يوثّقون جرائم العدوّ وفظائعه على أرض وطنهم لئلا تدخل هذه الجرائم عالم النسيان، بفضل ما سجّلوه من أدلّة ستحضرُ يومَ الحساب الآتي وهو سيأتي».
ونعَت «نقابةُ المصوّرين الصحافيين» الشهداء الثلاثة، مؤكّدةً أنَّ «الاعتداءات الإسرائيليّة لن تنجح في تحقيق أهدافها، فالطواقم الإعلاميّة مستمرّة في توثيق إجرام العدوّ الإسرائيليّ ونقله للعالم لإدانته وفضح جرائمه». وشدّدَت على أنَّ «هذه الاعتداءات ستضاعفُ عملَ الطواقم الإعلاميّة لنقل حقيقة خرق العدوّ للقوانين الدوليّة من دون أيّ تراجع».
ودانَ رئيسُ «المجلس الوطنيّ للإعلام المرئيّ والمسموع» عبد الهادي محفوظ «الممارسات الوحشيّة الإسرائيلية»، داعياً «إلى تضامُن الإعلاميين اللبنانيين على اختلاف ميولهم السياسيّة والمناطقيّة»، كما حثَّ «الإعلامَ الدوليّ ومؤسَّسات المجتمع المدنيّ العالميّة للاعتراص على السياسات الإسرائيليّة التي ترمي إلى المزيد من القتل والتوسُّع الجغرافيّ والاستيطانيّ».
من جهته، دانَ مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع، في بيان «الصمتَ العالميّ المدوّي على الجرائم الإسرائيليّة المتواصلة على البشر والحجر دون أيّ رادع أو آذان صاغية، والتي أتى في سياقها الاعتداء السافر الذي تعرّض له الصحافيون في حاصبيا والتي ارتقى فيها عددٌ من الشهداء وسقط عدد من الجرحى في انتهاكٍ واضح لا لبسَ فيه للقوانين والأعراف الدوليّة التي تستباح يوميّاً وبدم بارد ومتعمّد، في ظلّ سُباتٍ وصمتٍ يعتري دولاً ومؤسَّسات حقوقيّة ومجتمعاً مدنيّاً لطالما ادعت أنّها واحات للدفاع عن الحقوق والحريّات».
واستنكرت «الشبكة الوطنيّة للإرسال – nbn « في بيان استهداف الإعلاميين في الجنوب، لافتةً إلى أنّه «مرّة جديدة يستهدفُ العدوّ الإسرائيليّ الجسم الإعلاميّ في ميدان العمل في الجنوب اللبنانيّ، مرةً جديدة الطواقم الإعلامية في مرمى الغارات الإسرائيليّة بكلّ وحشيّة وإجرام وعن سابق تصوّر وتصميم، لكمّ الأفواه وإطفاء عدسات الكاميرات التي تنقل جرائمه وعدوانه على لبنان وخصوصاً في الجنوب وأيضاً هي صوت وصدى المقاومين في الجبهات الحدوديّة الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن لبنان وجنوبه».
واعتبرت مديريّة الإعلام في «الحزب الديمقراطيّ اللبنانيّ» أنَّ هذا العدوان «الإسرائيليّ» هو «إجرامٌ وقح على مرأى من العالم أجمع، وانتهاك لكلّ المواثيق والقرارات الدوليّة التي تكفل حماية الصحافيين والمراسلين والمصوّرين في أوقات النزاع المسلّح».
واستنكرَ حزب «التوحيد العربيّ» استهدافَ الصحافيين وطالبَ بـ»ضرورة توفير الحماية للصحافيين والمؤسَّسات الصحافيّة، من الاعتداءات الإسرائيليّة خصوصاً أنَّ سياسة التدمير والتصفية باتت سياسة ممنهجة يرتكبُها العدوّ بحق الصحافيين والمؤسَّسات الإعلاميّة».
ووجّه الحزب التقدميّ الاشتراكيّ التحيّة الصحافيين، وحيّا أرواح شهداء الصحافة وآخرهم الذين قضوا في حاصبيا «إذ هم يقدّمون بشهادتهم دليلاً إضافيّاً على حجم تضحيات الجسم الإعلاميّ إضافةً إلى الخرق الفاضح للعدوّ لكلّ القوانين والمواثيق الدوليّة».
ورأى رئيسُ «ندوة العمل الوطنيّ» رفعت إبراهيم البدوي «أنَّ الاستهداف الإسرائيليّ المتعمّد للإعلاميين وللمراسلين الميدانيين أولئك الذين أسهموا بنقل الصورة الحقيقيّة، لهو دليل على أنّ هذا العدو بلغ مرحلة متقدّمة من الضعف والخوف، مستبدلاً خوفه بلجوئه عامداً متعمّداً إلى قتل الإعلاميين بهدف إخفاء الصوره الحقيقيّة وإسكات صوت المراسلين الذين ما برحوا توثيق اعتداءاته المتكرّرة وخوفاً من إظهار حقيقة الإجرام الإسرائيليّ للرأي العام».
وأكّدَ رئيس «المركز الوطنيّ في الشمال» كمال الخير أن «استهداف العدوّ للإعلاميين الأحرار لن يمكنّه من إسكات صوت الحقّ الذي سيبقى يصدح بوجه مشروعه الإجراميّ وسيبقى هذا الإعلام الشريف يفضح جرائمه ومجازره بحقّ أوطاننا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى