الوطن

تشييع الرائد فرحات في رشعين / ممثّل قائد الجيش: وقفَ ثابتاً قويّاً أمامَ العدوّ دفاعاً عن أرضه

شيّعَت قيادةُ الجيش وأهالي بلدتَيّ دير قانون رأس العين – صور ورشعين – زغرتا، الرائد الشهيد محمد فرحات الذي استُشهدَ بتاريخ 23/10/2024 بعدَ استهدافه من قبل العدوّ «الإسرائيليّ» أثناء تنفيذ عمليّة إخلاء جرحى في خراج بلدة ياطر – بنت جبيل في الجنوب.
بعد تكريمِ الشهيد في المستشفى العسكريّ المركزيّ بحضورِ قائدِ الجيش العماد جوزاف عون، نُقِلَ الجثمانً إلى بلدة رشعين – زغرتا حيثُ أقيمَ حفل التأبين بحضورِ ممثّل قائد الجيش. وألقى كلمة بالمناسبة، جاء فيها “ليسَ غريباً على شهيدنا أن يسطرَ صفحاتٍ ناصعة من البطولة في سجلِّ المؤسَّسة العسكريّة، وهو ابنُ بلدة دير قانون رأس العين الجنوبيّة المعروفة بوطنيّتها وولائها لهذه المؤسَّسة فضلاً عن صمودِها في وجه الاعتداءات الإسرائيليّة”.
أضاف “لقد عرفناك يا شهيدَنا مثالاً في الشجاعة والعطاء، فكنتَ رجلَ المهمّات الصعبة الذي وقفَ ثابتاً قويّاً أمام جنود العدوّ الإسرائيليّ دفاعاً عن أرضه، وكنتَ أيضاً النموذجَ المشرِّف في الأخلاق الحسَنة والنخوة والنُّبل والمناقبيّة”.
من جهّته، حيّا وزيرُ الثقافة في حكومةِ تصريف الأعمال محمد وسام المُرتضى في بيانٍ “عرسَ الوحدةِ الوطنيّةِ التي تجلَّت في كنيسةِ مار مارون في رشعين- زغرتا التي قرعت أجراسُها في استقبالِ جثمان الشهيد الرائد في الجيشِ اللبنانيّ محمد فرحات الذي اغتالته يدُ الغدرِ الصهيونيّة في قرى المواجهة وهو يؤدّي واجبَه الوطنيّ والإنسانيّ في إسعاف جرحى العدوان”.
وقال “هذا هو ‎لبنان الذي من أجله استُشهدَ ‎الرائد محمد فرحات، فصارَ دماً مسكوباً على ترابِ الجنوب، وجسداً راقداً في ترابِ الشَمال».
وتابعَ مخاطباً الصهاينة “إنَّه لبنان أيها الصهاينة المجرمون، إن تُسْكتوا المآذنَ في قرى المواجهة، تُقرَع الأجراسُ في رشعين ‎زغرتا لتزفّ الشهيدَ في عرس البطولة”. وختمَ “بوركَ هذا الوطن ما أبهاه وما أقواه فها هو ‎بشعبه وجيشه ومقاومته، يواجه العدوان موحّداً متماسكاً متكاتفاً أمّا الثمارُ فتكونُ حتماً انتصاراً”.
بدوره، قال النائبُ السابقُ أميل رحمة في تصريح “يا لروعةِ هذا المشهد: تربةُ رشعين الشماليّة تحتضنُ محمد فرحات البطل الذي روت دماؤه أرضَ الجنوب، ضابطاً زادَه العزُّ والعنفوانُ والكرامةُ الوطنيّةُ: هكذا اتحدَ الشَمالُ والجنوبُ بالشهادة للوطن وفي سبيله”.
أضافَ “كم كانَ مدعاةَ فخرٍ وحزنٍ، مشهدُ الرحلة الأخيرة لذاك الفتى الأرزيّ على وقعِ الأجراسِ وأصواتِ التكبير لله… هذا هو لبنان الذي نحبُّ ونريد… لبنان الأصالة الذي يصفعه البُطل والضلالة. محمد فرحات الرائد البطل: شكراً لأنّكَ وحّدتنا باستشهادك، ورحلت وفيّاً للقسَم أميناً على العلم، وأعطيتَ في تجذُّرك بالأرضِ دروساً وعظاتٍ بيّنات، وها أنتَ حيثُ ترقدُ أوعظَ منك حيّاً. وداعاً يا أشرفَ الأبطال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى