الوطن

المكاري: تخصيص منصّة لتكذيبِ الخبرِ الزائف

أكّدَ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أنَّ وزارة الإعلام بصددِ تخصيص منصّة لتكذيب كلّ خبرٍ زائف.
وأوضحَ في مؤتمرٍ صحافيّ عقدَه في الوزارة أول من أمس، دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري إلى “تفادي الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تنشرها إسرائيل، وعدم التفاعل معها على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ودعا في مؤتمرٍ صحافيّ عقده أوّل من أمس في وزارة الاعلام، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونائب نقيب المحرِّرين صلاح تقيّ الدين وممثلي وسائل الإعلام إلى “عدم الانجرار وراء تحويل رسالتنا الإعلاميّة محل خطر للنازحين والتحقُّق من جرائم العدوّ وأرشفتها لمقاضاة الاحتلال”، مشيراً إلى أنَّ “استشهاد الزملاء الصحافيين (الجمعة) دليل على أنّ العدوّ لا أمانَ له”.
وأوضحَ أنَّ وزارة الإعلام ليست مسؤولة عن الرقابة العقابية لوسائل الإعلام، لافتاً إلى أنّ الوزارة “لن تكون شرطيّاً وأنَّ مسؤوليّاتها مسؤوليّات وطنية”.
وأكّدَ أنّ “الإسرائيليّ” عدوّ وأن الإشارة إليه بهذه الصفة هي التزامٌ بالقانون اللبنانيّ”، مشيراً إلى أنّ “هناك اتصالات مع الأجهزة الأمنيّة لرصد كل من يوتّر الأجواء ويهدِّد السلم الأهليّ”.
وقال “حريّةُ الإعلامِ بالنسبةِ إلينا، وكما عَهدتموني، مقدّسة. أتمسَّكُ بها وأدافعُ عنها. صحيحٌ أنّنا في لبنانَ نتمتَّعُ بحُريّةِ التعبير وحُريّة الإعلام، لكنَّ هذه الأخيرة ينتفي هدفُها ورسالتُها حينَ تسقطُ في فَخّ الخلافاتِ والسياساتِ الضيّقة، أو حينَ لا تترافَقُ مَعَ حرفيّةٍ عاليةٍ وخبرةٍ كبيرةٍ في التعامُلِ مع الخَبَر، خصوصاً في زمنِ الحرب”.
وأضاف “هناك فوضى عارمة، ونحنُ أمام رسالة واحدة، إمّا أن نبني وطننا وإمّا أن نخرّبه”، لافتاً إلى أنّ “الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة في ما يتعلق بموضوع اغتيال الصحافيين في حاصبيا”.
وأعلنَ أنَّ “وزارة الخارجيّة تقدّمت بشكوى ضدّ “إسرائيل”، داعياً “لأرشفة جرائم الحرب بهدف استخدامها كشهادات في مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الدوليّة”.
وتابع “ثمّةَ 1638 صحافيّاً أجنبيّاً يقيمون في لبنان منذ 9 تشرين الأول، وهم من 52 جنسيّة مختلفة”، مُضيفاً “نقولُ للمجتمع الدوليّ إنّ المسؤوليّة مشترَكة لإيقاف آلة القتل الإسرائيليّة”.
من جهّته، وجّه النقيب الكعكي التحيّةَ لأرواح شهداء الصحافة الذين يقدّمون أرواحهم وكلّ ما لديهم في سبيل تأدية رسالتهم. ودعا المؤسَّسات الإعلاميّة في لبنان إلى “تأجيل خلافاتها إلى ما بعد الحرب فاليوم لدينا أولويّة هي إنهاء الحرب والوقتُ ليسَ للمناحرات والمناكفات”، لافتاً إلى أنَّ “إسرائيل اليوم تريدُ النَيلَ من كلّ إعلاميّ فضحَ جرائمَها في غزّة ولبنان وهي تقصفُ المستشفيات والمراكز الصحيّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى