انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله وشخصيّاتٌ وأحزابٌ هنّأت / حردان: تأكيد الثبات على النهج الصراعي في مواجهة العدو الوجودي
أعلنت قيادة حزب الله أنّ شورى الحزب توافقت على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً لحزب الله «حاملاً للرّاية المباركة في هذه المسيرة»، سائلةً الله «تسديده في هذه المهمّة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلاميّة».
وعاهدت في بيانٍ أمس «الله وروح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيّد حسن نصر الله والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلاميّة وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضّاءة ورايتها مرفوعة حتّى تحقيق الانتصار».
وفور إذاعة البيان، هنّأت شخصيّات وأحزاب وحركات فاعليّات الشيخ قاسم،
وقد أبرق أبرق رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان إلى سماحة الشيخ نعيم قاسم مهنئاً بانتخابه أميناً عاماً لحزب الله.
وجاء في البرقية:
تحية المقاومة والصمود
تلقينا بكلّ اعتزاز قرار شورى حزب الله بانتخابكم أميناً عاماً للحزب خلفاً للقائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله.
إنّ انتخابكم في ظلّ ظروف استثنائية تمرّ بها أمتنا، يرسّخ مفهوم المؤسّسات في حزب الله ويؤكد إرادة الثبات على النهج الصراعيّ في مواجهة عدونا الوجودي – العدو الصهيوني العنصري.
إننا على ثقة من أنكم أهل لتولّي هذه المسؤولية العظمى، مع ما يترتب عليها من تضحيات، وليس غريباً عنكم أن تكونوا على أهبّة الاستعداد لها.
نؤكد الوقوف معكم كتفاً إلى كتف، ومع دول المقاومة وأحزابها وحركاتها وفصائلها، جبهة واحدة متراصّة في سبيل الدفاع عن أرضنا وحقنا وبلوغ الانتصار.
نتمنى لكم ولحزبكم، قيادة ومجاهدين، كلّ التوفيق.
وبارك رئيس البرلمان في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة محمد باقر قاليباف للشيخ فاسم بانتخابه أميناً عامّاً لحزب الله.
كذلك، هنّأت السفارة الإيرانيّة في لبنان «جميع المسؤولين في حزب الله، والمجاهدين الشجعان، وجمهور المقاومة، والشعب اللبنانيّ الكريم»، على انتخاب قاسم واستحضرت «بكلّ إجلالٍ، ذكرى الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله والشهيد العزيز السيد هاشم صفيّ الدين رحمهما الله، وجميع الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن لبنان وشعبه العزيز». ورأت في هذا الانتخاب «دليلاً واضحاً على قوّة حزب الله وصلابته، وإرادة لبنان في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه في مواجهة أيّ اعتداءٍ أو احتلال».
وأملت السفارة في بيان لمجاهدي المقاومة النصر العاجل والناجز في مواجهة آلة الحرب الصهيونيّة ولـ»لبنان وشعبه الكريم عزّةً وفخراً».
وتوجهت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالتهنئة والتبريك، للإخوة المجاهدين في حزب الله بانتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب، خلفا للأمين العام قائد شهداء القدس سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، الذي أمضى حياته مجاهداً ومقاوماً ومناضلاً حتى ارتقى شهيداً على طريق القدس، وترك خلفه إرثاً جهادياً زاخراً بالوفاء والنضال والتضحية.
إنّ قيام شورى قرار الحزب باختيار أمين عام جديد تشهد له ساحات المقاومة بالقدرة والمكانة والكفاءة، بالتوازي مع استمرار العمليات الجهادية النوعية للحزب تؤكد على منعة الحزب وقدرته على التعافي السريع من الاستهدافات الجبانة التي تعرّضت لها هيئاته القيادية، وإننا على ثقة بأنّ انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم يصحّ فيه القول «خير خلف لخير سلف» وكلنا ثقة بقدرته في الاستمرار بقيادة الحزب نحو النصر الإلهي الموعود.
سائلين المولى تعالى التوفيق والسداد لسماحته لمواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة، إلى جانب أخوانه قيادة وكوادر ومجاهدي الحزب، في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه الاستعمارية في لبنان وفلسطين تنفيذاً لوصية سماحة السيد حسن نصر الله ووفاء لدماء الشهداء الأبرار.
وهنّأ حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على «الثقة الكبيرة التي نالها بتوليه مهام الأمين العام خلفاً للشهيد القائد السيد حسن نصر الله.
وأضاف في بيان: «تتطلع القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان إلى استمرار هذه الشراكة النضالية مع حزب الله، والتي أثمرت مواقفَ مشرّفة في مواجهة التحديات الكبرى التي تستهدف الوطن والمنطقة».
وتابع: «إننا على يقين بأنّ سماحة الشيخ نعيم قاسم، بما يحمله من حكمة وخبرة ومسار طويل من العمل القيادي والجهادي، سيقود المسيرة بأمانة ووعي، مستنداً إلى إرث الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، الذي ستبقى بصماته خالدة في تاريخ المقاومة».
وختم: «نؤكد دعمنا الكامل للخطى التي تسير بها المقاومة، ونحن على ثقة بأنّ النصر سيتحقّق في ظل قيادة الشيخ قاسم، ونعاهدكم بأن نستمرّ معاً في طريق المقاومة والصمود، والعمل من أجل مستقبل مشرق لأجيالنا، متجاوزين كلّ محاولات العدو لزرع الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد والخط الواحد».
من جهته توجّه النائب السابق نجاح واكيم بالمباركة لحزب الله معرباً عن ثقته بقدرة الشيخ قاسم على قيادة المقاومة في هذه الظروف الصعبة.
كما توجّه نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب في بيان إلى «قيادة الحزب بالتهنئة والتبريك»، متمنّياً للشيخ قاسم «التسديد والتوفيق لمتابعة مسيرة القائد الكبير الشهيد السيّد حسن نصر الله»، مؤكّداً أنّ «المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الذي أسّس المقاومة بقيادة مؤسّسه الإمام السيّد موسى الصدر، سيبقى حاضناً لهذه المقاومة حتّى تحقيق أهدافها في ردع العدوّ الإسرائيليّ وتحقيق الأمن والسلام للشعب اللبنانيّ».
وفي هذا الإطار أيضاً، قال المنسّق العام لـ»تجمع اللجان والروابط الشعبية» المنسق العام «للحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» رئيس «المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن» الرئيس «المؤسّس للمنتدى القوميّ العربيّ» في تصريح «أن يختار حزب الله المقاوم أحدّ مؤسّسيه الكبار الشيخ نعيم قاسم أطال الله بعمره، خليفةً للقائد التاريخيّ الاستثنائيّ في حياة أمتنا، سماحة السيد حسن نصر الله، هو شهادةٌ مزدوجةٌ: أولاهما لحزب المقاومة الإسلاميّة في لبنان، حزب الله، على قدرته على ملء الشواغر القياديّة، السياسيّة والعسكريّة، بطريقةٍ سهلة وسريعة تؤكّد أنّنا أمام تنظيم راقٍ ومؤهّل لمواجهة كلّ الاحتمالات، كما أنّها شهادة للشيخ نعيم قاسم المعروف بأخلاقه وإيمانه وببلاغته وثقافته، وشجاعته وسعة اطلاعه وعمق التزامه في مسيرة العقود الأربعة التي كان فيها خير نائبٍ للأمين العام، وخير رفيقٍ لشهيدنا الكبير، وخير قائدٍ مهيّأ لتسلّم المسؤوليّة الأولى في حزبٍ بات يتصدّر قوى العطاء والكفاح والإنجاز في أمّتنا».
وأمل «للشيخ المجاهد، فارس المنابر، رجل المهمات السياسيّة والتنظيميّة والميدانيّة، التوفيق والنجاح في مهمّته الجديدة وعمراً مديداً على طريق القدس وفلسطين، وفي سبيل لبنان القويّ الموحّد العصيّ على كلّ الطامعين».
وأبرق المنسّق العام لـ»المؤتمر القوميّ الإسلاميّ» ورئيس لجنة المتابعة لـ»المؤتمر العربيّ العام» خالد السفياني إلى قاسم قائلاً «نبارك لكم الثقة التي حظيتم بها من طرف الأخوات والإخوة في حزب الله، والتي أنتم جديرون بها، والتي تأتي في ظرفٍ دقيقٍ راهن فيه الصهاينة وعملاؤهم على محاولة المسّ بوحدة المقاومة في لبنان وفلسطين، فجاء قرار انتخابكم وبهذا الشكل السلس انتصاراً آخر على العدوّ وتأكيداً جديداً على تماسك المقاومة أيّاً كانت التطوّرات أو الظروف».
وأضاف متوجهاً إلى قاسم «نحن على يقينٍ من أنّكم ستواصلون المسار الذي كنتم في قلبه أكثر من عشرين سنة كنائبٍ لسيّد الشهداء السيّد حسن نصر الله»، مؤكّداً كامل ثقته «في استمرار المقاومة الإسلاميّة في جهادها ونضالها إلى أن يتحقّق النصر».
ورأى حزب «التوحيد العربيّ» في بيان «أن انتخاب مجلس الشورى في حزب الله الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً للحزب في ظلّ العدوان الصهيونيّ الغاشم على لبنان والملحمة البطوليّة التي يخوضها المجاهدون الأبرار ضدّ العدوّ، دليلٌ واضحٌ على صلابة المقاومة في لبنان واستعادتها لزمام المبادرة وعلى قدرة حزب الله على استكمال نهج المقاومة الذي خطّه الشهيد السيّد حسن نصرالله والتغلّب على كلّ التحدّيات التي لا تزيد الحزب والمقاومة إلاّ ثباتاً وعزماً وقوّةً وإيماناً بمواصلة الدفاع عن لبنان ووحدة أراضيه».
وتقدّمت «ندوة العمل الوطنيّ» في بيان، من الشيخ قاسم بـ»أسمى آيات التبريك لحمله الراية المباركة»، معلنةً دعمها «الكامل واللامحدود» لقاسم. وعاهدت على «العمل معاً وجنباً إلى جنب، حتّى تحقيق مبادئ وأهداف مسيرة الشهداء العظماء».
بدوره، اعتبر رئيس «المركز الوطنيّ في الشمال» كمال الخير «أنّ هذا الانتخاب الميمون يؤكّد استمرار مسيرة المقاومة بكلّ ثباتٍ وقوّةٍ في وجه العدوّ الإسرائيليّ المجرم، وعلى النهج الذي خطّه السيّد الشهيد حسن نصر الله و الذي سيبقى ثابتاً ومستمرّاً حتّى تحقيق النصر على الأعداء».
وتقدّمت حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين من حزب الله، قيادةً وقاسم بـ»أسمى آيات التهنئة والتبريك على الثقة الكبيرة التي نالها بتوليته مهام الأمين العام لحزب الله، خلفًا للشهيد القائد السّيد نصر الله، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس في مواجهة الغطرسة الصهيونيّة»، معتبرةً أنّ تولّي الشيخ قاسم منصب الأمين العام لحزب الله «في هذه المرحلة الحسّاسة، هو تأكيد صلابة المقاومة الإسلاميّة في لبنان، واستعادتها لزمام المبادرة، وإثبات لقدرتها العالية على مواجهة العدوّ وإيلامه، وإحباط عدوانه وإفشال خططه». وأكّدت وقوفها التام «إلى جانب إخواننا في حزب الله، كتفاً بكتف في ساحات الجهاد والمقاومة».
من جهتها، رأت حركة «حماس» أنّ «هذا الانتخاب دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرّضت لها الهيئات القياديّة»، مؤكدةً وقوفها إلى جانب القيادة الجديدة للحزب.
وحيّت «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» قيادة حزب الله «على صمودها ومقاومتها الباسلة، وتكليل جهودها باختيار خلفٍ للشهيد القائد نصر الله، شهيد المقاومة وأمينها، وانتخاب القائد الكبير الشيخ قاسم أميناً عامّاً لحزب الله، ركن المقاومة الوطيد وسند فلسطين الصادق»، معتبرةً «أنّ هذا الاختيار يعدّ صفعةً قويّةً للاحتلال، ورسالة تحدٍّ صريحة له، وضربة لأوهام الاحتلال والإدارة الأميركيّة وعملائهم الذين راهنوا مراراً على إضعاف حزب الله وقوى المقاومة عبر عمليات الاغتيال واستهداف قياداته».
كذلك، اعتبرت قيادة لجان المقاومة في فلسطين، أنّ «قدرة حزب الله على انتخاب أمينٍ عامٍّ جديدٍ خلفاً للسيّد نصر الله يثبت بشكلٍ جليّ أنّ التحديات لا تزيد حزب الله والمقاومة الإسلاميّة إلاّ ثباتاً وعزماً وإرادةً وقوّة وإيماناً لمواصلة المقاومة وإبقاء شعلة الجهاد متّقدة وهّاجة حتّى تحقيق الانتصار».
وأكّدت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيليّة يحيى سكاف» أنّ انتخاب قاسم «إضافةً إلى الصمود الأسطوريّ للمقاومين في الجبهات كافّة، يثبت للعالم أجمع أنّ كلّ الغطرسة التي يقوم بها العدوّ لن تستطيع أن تنال من قوّة وقدرات قوى المقاومة التي ستبقى تناضل وتقدّم التضحيات حتّى تحقيق النصر الموعود على المشروع الصهيو – أميركيّ».