بو حبيب تلقّى اتصالاً من نظيرِه الياباني / الخارجيّةُ تتقدَّمُ بشكوى لمجلسِ الأمن بالاعتداءات «الإسرائيليّة» على القطاع الصّحي
أعلنَت وزارة الخارجيّة والمغترِبين في بيانٍ، أنَّها «بعدَ التشاورِ والتنسيقِ مع وزارة الصّحة العامّة، قدّمَت بواسطةِ بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأنِ الاعتداءات الإسرائيليّة التي استهدَفت القطاع الصّحي في لبنان، منذ 8 تشرين الأول 2023 وحتّى 24 تشرين الأول 2024».
وفنّدَت الشكوى «عددَ الاعتداءات الإسرائيليّة على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة الأوليّة والجمعيّات الاسعافيّة، التي بلغَ عددُها 281 اعتداءً، قُتل جرّاءها 163 شخصاً من العاملين في القطاعين الاستشفائيّ والإغاثيّ، وجُرِحَ المئات».
وعرض لبنان في شكواه «الآثار الكارثيّة للعدوانِ الإسرائيليّ على القطاع الصحيّ، وخصوصاً في المناطق المستهدَفة ومناطق النزوح المكتظّة، إذ تسبَّبَ بنزوحِ عددٍ كبيرٍ من الأطبّاء والممرّضين والصيادلة، وبنقصٍ حادٍّ في الكوادر الطبيّة وإمدادات الأدوية والمعدّات الطبيّة الأساسيّة، ما أدّى إلى تدهورِ جودةِ الرعاية الصحيّة المُقدَّمة للمرضى، وللأمهات والأطفال حديثي الولادة. كما ازدادت الحاجةُ إلى خدمات الصّحة النفسيّة، خصوصاً للأطفالِ المتأثِّرين بالصراع».
وفيما نبّه لبنان إلى «المخاطر الكبيرة التي تهدِّد قطاعه الصحيّ في حال استمرار الحرب»، ناشدَ «المجتمعَ الدوليّ تعزيزَ دعمِه لهذا القطاع وتقديم المزيد من المساعدات العاجلة لحمايةِ البنيةِ التحتيّة الصحيّة». ودعا الدولَ الأعضاء في مجلس الأمن إلى «إدانة إسرائيل ومحاسبتها ومعاقبتها، واتخاذِ خطواتٍ فعّالة لمنعِ اعتداءاتها على القطاع الصحيّ والإسعافيّ، التي ترقى إلى جرائم حرب، باعتبارِ أنَّ القانونَ الدوليّ الإنسانيّ ينصُّ بشكلٍ واضح على ضرورة حماية المؤسَّسات الصحيّة والإغاثيّة والعاملين فيها خلال الحروب والنزاعات المسلَّحة».
على صعيدٍ آخر، تلقّى وزير الخارجيّة والمغترِبين في حكومةِ تصريفِ الأعمال عبدالله بو حبيب اتصالاً هاتفيّاً من وزيرِ خارجيّة اليابان تاكاشي إيوايا، بحثا خلالَه في الجهودِ والمساعي لوقفِ الحرب «الإسرائيليّة» على لبنان.
وقدّرَ بو حبيب «دعمَ اليابان للبنان والسلام ووقوفها الدائم إلى جانب الحلول الدبلوماسيّة، ومساهمتها الماليّة في مؤتمرِ باريس الأخير، والدورَ الذي تضطّلعُ به مع دول أخرى في سبيلِ التوصُّلِ لوقفٍ لإطلاقِ النار في مجلس الأمن». كما شكرَها «على دورِها الإنسانيّ في لبنان من خلالِ المساعدات التي تقدّمُها للشعب اللبنانيّ»، مشدِّداً على «التزامِ لبنان بتنفيذِ قرارِ مجلس الأمن رقم 1701».
من جهته، أكّد تاكاشي أنَّ «اليابانَ تتمسَّكُ بأمنِ وسلامة يونيفيل، وبضرورة وقفِ التصعيدِ في لبنان والمنطقة»، معلناً «عزمَ اليابان على تقديمِ مساعداتٍ إضافيّةٍ للنازحين».