أخيرة

دردشة صباحية

فهد الباشا وأهل الجنوب

‬ يكتبها الياس عشي

 

«سيدنا البيك» رواية للصديق والرفيق والأمين فهد الباشا صدرت قبل خمسين عاماً، وتحديداً في سنة 1974، وهي رواية تستحق التوقف عندها لما فيها من وجع، وثورة.
وربّ متسائل: لمَ العودة إليها اليوم بالذات؟
الجواب ترونه في الصفحة 81 من الرواية… نقرأ:
«… شددتُ الرحال إلى الجنوب، مكان عملي الجديد… استأجرت غرفة لدى عيلة تعتاش مما تبيعه من محصولات التبغ…
استأجرت الغرفة؟ لا… لقد أبى صاحب البيت أن يتقاضى أجراً.
سبحان الشهامة والكبَر في أهالي الجنوب، في أولئك الذين إيمانهم بأرضهم أقوى من أن تحرقه قنابل النابالم…
قال صاحب البيت: نعرف أنّ أجرك زهيد يا أستاذ، وضميرنا لا يرتاح إذا نحن لم نحنَّ عليك كأحد أبنائنا، هذا البيت بيتك…
قالها بلهجة يفوح منها عبير الصدق والإخلاص».
تعقيب بسيط… رسالة لوم حتى لا أقول رسالة تأنيب… لأولئك الذين يستغلّون مأساة الجنوبيين اليوم، فيرفعون أجور بيوتهم… و… و… ويستغلونهم حتى في لقمة عيشهم.
تحية لأهل الجنوب، وتحية لفهد الباشا أحد الذين مرّوا في صفوفي، وتركوا بصماتهم في عيوني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى