الوطن

المجلسُ الشيعيّ: الأولويّةَ لوقفِ العدوانِ على لبنان

توجّهَ المجلس الإسلامي الشيعيّ الأعلى بهيئتيه الشرعيّة والتنفيذيّة برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب «بتحيّة تقديرٍ وإكبار إلى الشعبِ الصابر والمضحّي، الذي يواجه آلةَ القتل الصهيونيّة بالصمود والثَبات، ويخصُّ عوائلَ الشهداء بالتعزية والمواساة، وعلى رأسهم عائلةُ القائد العزيز الأمينِ العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، والعلامةِ المجاهد السيّد هاشم صفي الدين، وسائرَ عوائلِ العلماء الذين قضوا خلال مواجهة هذه الحرب العدوانيّة».
وأملَ للجرحى الشفاء ولـ»أهلنا النازحين، الصبرَ والتحمّل والثبات من أجل عبورِ هذه المحنة» وحيّا «المقاومين الصامدين والمضحّين على كلّ خطوط المواجهة مع العدوّ»، معرباً عن تطلّعه «إلى عطاءاتهم كسبيلٍ وحيدٍ اليوم، من أجل الدفاع عن لبنان وإجبارِ العدوّ على وقفِ عدوانه».
واعتبرَ في بيانٍ، أنّ «العدوانَ الصهيونيّ على لبنان وما يرتكبُه من مجازرَ في حقّ المدنيين، هو جريمةٌ ضدَّ الإنسانيّة، بعدمّا تحوّلَّ إلى حربِ إبادة تطالُ البشرَ والحجرَ، وكلَّ ما يمتُ إلى الإنسانيّة وحضاراتها»، مشيراً إلى أنَّ «هذا يتطلّبُ موقفا حازماً على المستوى الدوليّ والعربيّ والإسلاميّ، من أجل وضعِ حدٍّ لهذا العدوان، ومحاكمةِ القتلة والمجرمين الذين يقودون هذا الكيان».
ورأى أنَّ «الأولويةَ اليوم هي لوقف العدوان على لبنان»، مشيراً إلى أنَّ «هذا العدوان لا يقتصرُ في استهدافِه على فئة دون أخرى، إنَّما يستهدفُ الوطنَ بعائلاته الروحيّةِ ومواطنيه وبحاضرِه ومستقبله. فالأطماعُ الصهيونيّة لا تقتصرُ على أرضِ الجنوب فقط، بل تريدُ تدميرَ صيغةِ لبنان وتغييرَ هويتِه واستلابَ خيراتِه، وهو ما يتطلّبُ أعلى درجات الوعي والتنبُّه لمخاطر المشروع الصهيوني».
وجدّدَ المجلس تأكيدَه أهميّة الدور الوطنيّ، الذي يقومُ به رئيس مجلس النوّاب نبيه بري «من أجل جمع اللبنانيين على موقفٍ وطنيٍ واحد»، مؤكّداً «ثقته بما يقومُ به بحكمةٍ ودرايةٍ في إدارة الاتصالاتِ والجهود السياسيةِ لوقفِ العدوان على لبنان، ووقفِ إطلاق النار».
ولفت إلى أنَّ ملفَّ النزوح القسريّ الذي فرضه العدوّ على أهلنا، هو قضيةٌ وطنيةٌ تعني جميعَ اللبنانيين، وفي مقدّمهم الدولة من خلال مؤسَّساتها الرسميّة»، مشيداً «بالوقفة الوطنيّة في المناطق التي لجأ إليها النازحون، وبتعاونِ المواطنين»، مؤكّداً «أنَّ هذا النزوحَ موقّت، وفي لحظةِ وقفِ النار فإنَّ النازحين يتوقون للعودة إلى بيوتِهم وقراهم».
ونبّه المجلس إلى «محاولات العدوّ الخبيثة لاستغلال حربه، وما ينتجُ عنها لبثِّ الفرقة بين اللبنانيين»، مشدّداً انَّ «لبنانَ اليوم هو بأمسِّ الحاجة إلى الإلفة والمحبّة والتضامُن، لأنَّ قدرَ اللبنانيين أن يعيشوا مع بعضِهم».
وأشادَ «بالدورِ الذي تضطّلعُ به الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة وبمواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين»، مُديناً «العدوانَ الصهيونيّ عليها». كما دانَ العدوانَ على سورية والعراق واليمَن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى