لقاء تفاعلي مع البيت الروسي في بيروت حول المنح الدراسية التي تقدّمها روسيا الاتحادية
وكيلة عميد الخارجية سناء حبيب: العلاقة المميّزة التاريخية بين حزبنا وروسيا تقوم على القيم المشتركة… ونعمل على تحفيز طلابنا للتوجه نحو شغفهم في اختصاصات جامعية يشعرون بترجمة إبداعهم ورسالتهم الإنسانية والقيمية
نائب مدير البيت الروسي ديميتري سيبيكين: الشعب الروسي بطبيعته منحاز إلى ترسيخ القيم الاجتماعية الإنسانية مع شعوب العالم انطلاقاً من تطلّعه إلى مستقبل افضل للإنسانية جمعاء… وفي روسيا 190 مجموعة عرقيّة تتحدّث لغات مختلفة وذات سمات مختلفة في القومية والعادات والتقاليد لكنها تشكل الشعب الروسي الواحد
عميد التربية والشباب في «القومي» ايهاب المقداد: العدو الصهيوني يرتكب جرائم بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا… وننظم نشاطات تربوية ودعماً نفسياً للأطفال في مراكز الإيواء ونتابع شؤون الشباب والطلاب الأكاديمية
عميدة شوؤن البيئة رمزا خيرالدين: العدوان الصهيوني الوحشي لن ينال من إرادتنا فنحن أبناء الحياة المصمّمون على النجاح والنصر
عُقد لقاء تفاعلي مع البيت الروسي في بيروت حول المنح الدراسية التي تقدّمها جمهورية روسيا الاتحادية، وشارك في اللقاء إلى جانب نائب مدير البيت الروسي ديميتري سيبيكين، مديرة قسم التعليم لاريسا شكر، عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب المقداد، عميدة البيئة رمزا خير الدين، وكيلة عميد الخارجية سناء حبيب ووكيلا عميد التربية والشباب في لبنان والشام ميرا عجمي وبراء جلقان وعدد من الطلبة القوميين والمواطنين.
حبيب
وكيلة عميد الخارجية في «القومي» سناء حبيب عرّفت اللقاء ورحّبت بالمشاركين منوّهة بتطور العلاقات الروسية اللبنانية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والثقافي، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية مع لبنان التي تجسّدت في مساندة روسيا للبنان في مختلف المجالات وأهمها المجالات الإنسانية والشبابية.
وأثنت حبيب على العلاقة المميّزة التاريخية بين الحزب وروسيا التي تقدّمت بفعل القيم المشتركة التي جمعتنا بروسيا لناحية الروحية المجتمعية والإنسانية واحترام حقوق الشعوب وإيمان روسيا بالقيم والمعرفة والعلم الذي ينمّي ويفيد الإنسانية ويرنو إلى بناء مجتمع أفضل.
ولأنّ الثقافة هي المواقف النبيلة تجاه قضايا الإنسان وانطلاقاً من هذه الفكرة توطّدت العلاقة أكثر من خلال التحديات الاقتصادية التي مرّ بها لبنان واللبنانيون خلال السنوات الخمس الأخيرة، اذ لم تتردّد روسيا في التعاون على صعد الثقافة والعلم والإيمان بأحلام وطموحات طلابنا وتحفيزهم على الاستمرار من خلال الدراسة الأكاديمية والمنح الدراسية إلى جامعات روسيا الاتحادية، وأدّى هذا التعاون مع حزبنا الى بلورة هذه الجهود والطموحات وتحويلها الى إنجازات.
ومن هنا نعمل على تحفيز طلابنا للتوجه نحو شغفهم من خلال اختيارهم للاختصاصات الجامعية التي يشعرون من خلالها أن إبداعهم ورسالتهم الإنسانية والقيمية ستترجم من خلالها.
وأشارت إلى أن تعزيز العلاقات في المجال التعليمي والثقافي أمر ضروري لتحقيق المزيد من الفوائد المشتركة.
سيبيكين
وتحدّث نائب مدير البيت الروسي ديميتري سيبيكين مؤكداً بأنّ «روسيا بشعبها المميّز وثقافاتها وتاريخها ومساحاتها الشاسعة من الغرب الى الشرق، تشكل منارة إنسانية، ففي هذه البلاد نحو 190 مجموعة عرقيّة تتحدّث لغات مختلفة تختلف في السمات القومية والعادات والتقاليد، لكنها تشكل شعباً واحداً تحت كنف الدولة الروسية.
أضاف: الوحدة والصداقة هي السمة الرسمية لمواطني روسيا. وروسيا بلد ثقافي تميّز بالأدب الروسي الكلاسيكي والموسيقى والرسم والسينما ودورها في المجتمع العالمي، ومن أعظم كتاب روسيا الكاتب دوستويفسكي ومؤلفاته هي الأكثر قراءة وفقاً لليونيسكو. بالإضافة الى ان روسيا اليوم هي روسيا الحديثة، البلد الرقمي، وأرض غنية جداً بغاباتها ومواردها الطبيعيّة مثل بحيرة البايكال بالإضافة الى أنها بلد غني بالطاقة والنفط والغذاء.
وقدّم سيبيكين شرحاً مسهباً عن الجامعات الروسية ومناطقها واختصاصاتها، وشجع الطلاب من خلال توجيههم لاختيار اختصاصات تحفزهم على تحقيق طموحاتهم وتوفر لهم فرص عمل في المستقبل. وأفرد حيزاً في حديثه عن اهتمام روسيا بالشأنين التربوي والثقافي والاستثمار فيهما لتوطيد العلاقات مع الشعوب والأمم، لافتاً إلى أن الشعب الروسي بطبيعته منحاز إلى ترسيخ القيم الاجتماعية الإنسانية مع شعوب العالم انطلاقاً من تطلعه إلى مستقبل افضل للإنسانية جمعاء.
شكر
بعد ذلك، قدّمت مديرة قسم التعليم في البيت الروسي لاريسا شكر تعريفاً بالموقع الإلكتروني للبيت الروسي وكيفية تقديم طلبات الحصول على المنح الدراسيّة. وأجابت على جميع أسئلة الطلاب وشرحت أيضاً عن الاختصاصات في جامعات روسيا الاتحادية والشروط لكل اختصاص لناحية المعدل الأكاديمي وشخصية الطالب ونشاطاته الاجتماعية ومواهبه.
المقداد
عميد التربية والشباب في «القومي» إيهاب المقداد عرض في مداخلته ثلاثة عناوين، الأول، عمق العلاقة بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وجمهورية روسيا الاتحادية، ليس فقط على الصعيد الأكاديمي والشبابي، بل على الصعد كافة، لا سيما القيم السياسية والثقافية والاقتصادية الاجتماعية.
وفي العنوان الثاني دعا الطلاب إلى اختيار الاختصاص بما يتواكب مع حاجات الوطن ومتطلّبات سوق العمل، بخاصة أن قائمة الاختصاصات في الجامعات الروسية متنوّعة ومحدّثة.
وتحدّث المقداد في العنوان الثالث عن العدوان الصهيونيّ الهمجيّ الذي يستهدف شعبنا في فلسطين ولبنان والشام، داعياً شعوب العالم وطلبته إلى رفع الصوت ضد الجرائم الصهيونية بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.
وفي السياق أضاء المقداد على دور الحزب القومي تجاه أهلنا النازحين من المدن والبلدات التي حوّلها العدو الصهيوني أرضاً محروقة، لافتاً إلى أن عمدة التربية والشباب في «القومي» تنظم نشاطات تربوية ودعماً نفسياً للأطفال في مراكز الإيواء وتتابع شؤون الشباب والطلاب الأكاديمية.
خير الدين
وكانت مداخلة لعميدة شؤون البيئة في «القومي» رمزا خير الدين، فاعتبرت أنّ العدوان الصهيوني الوحشي لن ينال من إرادتنا، فنحن أبناء الحياة ومصمّمون على النجاح والنصر، وهذا اللقاء يجسّد حرصنا على مساعدة طلابنا وتوجيههم لبناء مستقبل زاهر، وإننا نشكر روسيا على مساهماتها الفعّالة في مجال التربية والتعليم.
وشدّدت على أهميّة التوجّه نحو اختيار اختصاصات جامعية تكون على تماس مع سوق العمل، مما يعني السعي إلى اختصاصات عملية تحتاج إلى مهارات مهنية وتقنية وفنية ما يضمن توفير رأسمال بشري وطني متخصّص يمتلك كافة المهارات الحديثة.
وذكرت مجموعة من الاختصاصات الجامعية الحديثة وحثّت الطلبة على اختيارها.
عجمي
وكيلة عميد التربية والشباب ميرا عجمي عرضت لتجربتها في العمل الشبابي خلال هذه الظروف، وأكدت اهتمامها باختصاص العمل الشبابي والذي يتمّ التركيز عليه في الجامعات الروسية ونصحت الطلاب المهتمّين به.
كما كانت مداخلات للطلبة المشاركين عكست اهتمام الطلاب باختصاصات جديدة مفيدة لمستقبلهم ومستقبل بلادهم.