دردشة صباحية
إمّا أن نتحرك الآن أو لنخرسْ إلى الأبد…
يكتبها الياس عشي
الهامش الأول:
مع بداية المنتصف الثاني من القرن العشرين، بدأ الاستعمار التقليدي (احتلال أراضي الغير بالقوة) بالانحسار، ليكون البديلُ استعماراً اقتصاديّاً أو سياسيّاً أو ثقافيّاً، وأحياناً الثلاثة معاً. وبقيت «إسرائيلُ» تحتلّ أرض فلسطين بالقوّة، وتضمّ، في مناسبات متعددة، مساحاتٍ أخرى لتوسيع حدود الدولة المهيّأةَ لاستقبال وافدين يهود جدد من كافة أنحاء العالم.
وقبل نهاية القرن الماضي انهار الاتحاد السوڤياتي، فتغيّرت خريطة العالم بقيام دول ودويلات كانت جزءاً من القوة العالمية الثانية، كما وَجدتْ دولٌ نفسها، فجأة، في العراء بعد أنِ انسحب العملاق السوڤياتي من «لعبة الأمم»!
ومع بداية القرن الحالي يبدو أنّ اللعبة الاستعمارية ستعود إلى الأسلوب المباشر، إلى المدرسة التقليدية القديمة التي تفرض احتلال الأرض، ووضع اليد على الثروات الاقتصادية، وتدجين الثقافات، والتدخل في المنهجيات التربوية! وأنّ ما يجري في الولايات المتحدة الأميركية يثبت هذا التوجه.
(غداً الهامش الثاني).