جنبلاط أمام لقاء جامع في بعذران: أميركا خذَلَت برّي وميقاتي
شهدَت «خلوةُ القطالب الزاهرة» في بلدة بعذران الشوف، لقاءً درزيّاً استثنائيّاً جامعاً للقيادات السياسيّة والروحية، لمناقشة الأوضاع الراهنة، وسط التطوّرات المتسارِعة التي تمرُّ بها البلاد واتخاذ المواقف المناسبة منها، وذلك بمشاركة شيخي العقل لطائفة الموحِّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى والشيخ نصر الدين الغريب، النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس الحزب الديمقراطيّ اللبنانيّ النائب السابق طلال أرسلان، الأمين العام لحركة النضال اللبنانيّ العربيّ النائب السابق فيصل الداوود، نائب رئيس حزب التوحيد العربيّ الدكتور هشام الأعور ممثلاً الوزير السابق وئام وهّاب ووزراء ونوّاب وشخصيّات روحيّة.
وألقى أبي المُنى كلمةً اعتبرَ فيها، أنّ «هذه الخلوة لها رمزيّة والمرحلة اليوم صعبة والتطوّرات خطيرة، وقادرون على مواجهة العدوان بالتماسُك الداخليّ والتعاضّد الوطنيّ».
وأكّدَ «مبدأ الاستضافة للنازحين»، محذّراً من «المتاجرة بالأراضي والبيوت فالنازحون سيعودون إلى أرضهم بإذن الله»، مطالباً بـ»العمل على وقف إطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب».
ودانَ العدوانَ «الإسرائيلي المتمادي، معرباً عن «التضامن مع النازحين، ونعتبرهم ضيوفاً ولكن لا نقبل بأيّ خلل أمنيّ من أيّ جهة أتت ونتعامل مع الجيش وقوى الأمن لتحقيق الاستقرار».
بدوره، قال أرسلان «نحنُ أمّ الصبي في هذا البلد، ولا أعداء لنا، ونحنُ أصحابُ وطنٍ واحد وأرضٍ واحدة ونستضيفُ أهلاً لنا في الجبل نتيجة هجوم وحشيّ، ولا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخيّ».
واعتبر أنَّه «على القوى الأمنيّة أن تكون حاضرة منعاً لأيّ محاولة لفتنة أو انقسام في الجبل وتطويق أيّ إشكال يحدُث».
وختاماً، ألقى جنبلاط كلمة قال فيها «سنبقى سويّاً بالتشاور الكامل مع كلّ هيئات المجتمع المدنيّ وكلّ النوّاب والفاعليّات والمشايخ للقيام باجتماعات مماثلة، وطرحنا بعض النقاط كونه لم يتوفّق الرئيسان نبيه برّي ونجيب ميقاتي بالتوصُّل إلى وقفِ إطلاق النار، لأنَّهم خُذلوا من قِبل الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين ومن قِبل الولايات المتحدة الأميركيّة».
وأضاف «يبدو أنَّ الحربَ طويلة، ولذلك علينا أن نكونَ على استعداد لتوفير الحدّ الأقصى من الخدمات للشعب اللبنانيّ النازح والمُقيم والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنيّة لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتيّ، ونطلبُ من الوزير عبّاس الحلبي تفعيل خطّة التعليم الحضوريّ والمدمج وتجهيزها، كما إمكان استئجار مدارس خاصّة كما أبلغني من أجل هذا الأمر».
وعن القطاع الصحيّ، قال جنبلاط «المستشفيات والمراكز الاجتماعيّة جاهزة والأدوية متوافرة، هناك نقصٌ يمكن تعويضه، ويجب أن تكون هناك لجان فعّالة في كلّ المناطق وعلى المستويات كافّة، ونحنُ جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبيةِ الحاجات».