نتنياهو يستحضر معركة «هرمجدون»!
} عمر عبد القادر غندور*
يحول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو دون نهائيات لحربه الطاحنة والمدمّرة على قطاع غزة ولبنان، ويُصرّ على استمرارها والتوغل فيها اعتقاداً منه أنه الملك المجدّد لـ «دولة إسرائيل»، وانه هبة الله والمخلص للشعب اليهودي، وهذا كذب وغير صحيح!
الحقيقة أنّ نتنياهو هو من يدفع «إسرائيل» الى جحيم الزوال، وهو العاجز عن قهر حماس في غزة في زمن «الشخير» العربي والإسلامي في الوقت الراهن، فكيف إذا دبّت النخوة في نفوس «المُشخّرين» الذين يفوق عددهم الملياري عربي ومسلم…؟
واذ ذاك ينبغي على اليهود ان يعوا ويفهموا انّ «إسرائيل» الى زوال لا محالة، ويدركوا قبل فوات الأوان أنّ نتنياهو هو الذي يقودهم الى معركة «هرمجدون» التي تجعل من نتنياهو الملك المجدّد والمخلص، ولذلك يضغط لإذكاء لهيب الحرب التي يقودها بشراسة كون «إسرائيل» هي الاداة الطيعة بيد المشروع الصهيوني.
وعلى اليهود «الموسويين» أن يدركوا أنّ نتنياهو المتحالف مع الإنجيليين الجدد، هو الذي يقودهم الى معركة «هرمجدون» التي جاء ذكرها في الكتاب المقدس حيث يقود المسيح يسوع جيشاً من الملائكة وينتصر على أعداء الله في معركة تمثل شعوب الأرض بالكامل وتصطف فيها كلّ الأمم للمواجهة الأخيرة التي ستؤدي في نهاية المطاف الى نهاية العالم الذي نعرفه. وتقول التنبّؤات إنّ مثل هذه المواجهة الحاسمة ستندلع بعد هدم المسجد الأقصى إيذانا بصحوة إسلامية جارفة لا تبقي ولا تذر حيث نهاية «دولة إسرائيل» الى الأبد.
وتقول الروايات عن معركة «هرمجدون» انّ الصهاينة ينتظرون ظهور المسيح لقتله، بينما يتحدث المسلمون عن ظهور السيد المسيح في زمن الإمام المهدي المنتظر ويصليان معاً ويقودان العالم وينشران الأمن والعدالة والسلام في أصقاع العالم.
ويقول الكاتب الصهيوني الشهير اري شافيت: «يبدو أننا نواجه اصعب شعب في التاريخ ولا حلّ معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال، ويبدو أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة ومن الممكن انّ «إسرائيل» لم تعد قادرة على إنهاء الاحتلال ووقف الاستعمار، ولم يعد من الممكن إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذا البلد، وأنا أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد لإيقاظهم من هذيانهم الصهيوني، وانّ القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هم «الإسرائيليون» أنفسهم من خلال خلق سياسة جديدة تعترف ان ّالفلسطينيين يتجذرون في أرض فلسطين».
ولأننا لا نفرّق بين الشرائع وبين الإنسان نتوجه الى اليهود الموسويين ونقول لهم : انقذوا انفسكم من نتيناهو وامثاله وصدق الله في قرانه المجيد «وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) الاعراف»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي