المُرتضى تشاور مع نظيره القطريّ في سُبل دعم صمود لبنان
زارَ وزير الثقافة في حكومةِ تصريفِ الأعمال القاضي محمد وسام المُرتضى، دولةَ قطر، تلبيةً لدعوةِ وزير الثقافة القطريّ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الذي التقاه في مقرِّ الوزارة في الدوحة، مع وفدٍ مصغَّرٍ ضمَّ: سفيرةَ لبنان في قطر فرَح برّي، مستشاري الوزير الإعلاميّ روني ألفا والدكتور وسيم ناغي، حيث جرى التشاور “في سُبلِ دعمِ لبنان رفداً لصمودِه في وجه جيش الاحتلال الإسرائيليّ كما ولنهوضه وتجاوز آثار العدوان” بحسبِ بيان.
وأكّد آل ثاني للمُرتضى خلالَ الزيارة “أنَّ وزارةَ الثقافة القطريّة تقفُ بكلِّ مقدّراتها إلى جانبِ لبنان ووزارة الثقافة اللبنانيّة وأنَّها ستقومُ مرحليّاً بإدراجِ أسماءِ مبدعين وفنّانين من لبنان ليشاركوا في فاعليّات قطر الثقافيّة وذلك دعماً لجهودهم ومساهَمةً في إظهار فرادة المبدع اللبنانيّ في ظروفٍ هي غاية في الصعوبة وملأى بالتحدّيات”.
كما رحَّبَ آل ثاني بدعوةٍ وجهها إليه المرتضى لحضورِ حفل اختتام إعلان طرابلس مدينة الثقافة العربيّة بصفةِ ضيفِ الشرَف لهذا الحفل المُزمع إقامته فورَ وقفِ إطلاق النار، كما وافقَ على إقامة أسابيع ثقافيّة قطريّة في لبنان تنطلقُ من طرابلس باعتبارها عاصمة الثقافة العربيّة للعام 2024 والعاصمة الدائمة للثقافة في لبنان، كما أكّدَ الوزيرُ القطريّ على دعمِ لبنان في مواجهة محاولات تدمير صيغته المتنوِّعة وسيادته المهدَّدة وموروثه الثقافيّ المتميِّز.
على صعيدٍ آخر، وجّهَ المُرتضى رسالةً إلى المديرة العامّة لمنظمة الأونيسكو أودري أزولاي، أشارَ فيها أنَّه تلقّى “ كوزيرٍ للثقافة في الجمهوريّة اللبنانيّة، كما سائر اللبنانيين، بارتياحٍ كبير، الموقفَ الذي صدرَ عن منظّمتكم، بناءً على مطالباتنا المتكرِّرة، لناحية دعوة إسرائيل إلى التزام عدم المسّ بالمعالم الأثريّة في لبنان”.
وإذ ثمَّنَ هذا الموقف وشكرَ المنظَّمة عليه، أشارَ إلى أنّه “لا يسعُنا سوى الاعتراضِ بمحبّة على ورودِ عبارةِ All Parties»جميع الأطراف…” في موقفكم، التي يُستفادُ منها أنّكم، لا قدّرَ الله، تساوون بين الضحيّة والمجرم؛ مع أنّكم تعرفون كما يعرفُ العالم كلّه، أنّ إسرائيل، وتفلّتاً من المواثيق الدوليّة، ترفضُ الإنضواء تحت لواء الأونيسكو، في حين أنَّ لبنان تحديداً هو من المؤسّسين لهذه المنظّمة العاملين على الدوام إلى احترام مواثيقها، هذا فضلاً عن أنّكم تعرفون ويعرفُ العالم كلّه أنّ اللبنانيين والفلسطينيين واليمنيين، لا يتعرّضون للمواقع الأثريّة في فلسطين المحتلّة بأيّ اعتداء، بل هم حريصون عليها حرصَهم على منازلهم وأرواحهم، لإيمانهم بأنّها ملكهم، وسوف تعود حيازتُها إليهم عندما يزول هذ الاحتلال وترحلُ أسرابه السوداء عن بلادهم الحبيبة، وهو يومٌ يرجون أن يكون قريباً”.