ميقاتي في رسالة لسفراءَ الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: للضغطِ على «إسرائيل» لوقف العدوان وتطبيق الـ1701 بحرفيّته
واصلَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاته واتصالاته لشرحِ الواقع الإجراميّ للعدوان “الإسرائيليّ” الهمجيّ على لبنان، مشدّداً على الموقف اللبنانيّ المتمسّك بالقرار 1701 بحرفيّته من دونِ أيّ إضافاتٍ أو تفسيرات.
وكانَ رئيس الحكومة عقدَ في السرايا سلسلةَ لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن الدولي ومع سفيرة الاتحاد الأوروبيّ، في حضورِ وزيرِ الخارجيّةِ والمغتربين عبدالله بو حبيب، وذلك في إطار دعم الموقف اللبنانيّ لوقفِ العدوانِ “الإسرائيليّ”.
وأكّدَ ميقاتي، أنَّ “تماديَ العدوّ الإسرائيليّ في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبُها قتلاً وتدميراً، هي برسمِ المجتمع الدوليّ الساكت على ما يجري، في الوقتِ الذي ينبغي أن تمارسَ الدولُ التي تحملُ لواءَ الإنسانيّة وحقوق الإنسان، أقصى الضغط على إسرائيل لوقفِ عدوانها”.
وأوضحَ “أنَّ الحكومةَ اللبنانيّة أعلنَت صراحةً التزامَها بالقرارِ 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحّبَت بكلِّ المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلاّ أنَّ العدوّ الإسرائيليّ، انقلبَ على كلِّ الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب في حقّ مختلف المناطق اللبنانيّة وصولاً إلى استهدافِ المواقع الأثريّة، وهذا في حدِّ ذاته جريمة إضافيّة ضدّ الإنسانيّة ينبغي التصدّي لها ووقفها”.
وجدّدَ “مطالبتنا بالضغطِ لوقفِ العدوان، تمهيداً للبحثِ في السُبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيّته وكما أقرّ، من دونِ أيِّ إضافات أو تفسيرات”، لافتاً إلى “أنَّ الحكومة أقرَّت في جلسة سابقة قراراً بتعزيزِ وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذيّة لدعمِ عمليّة تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش”. وشدّدَ على “ضرورة الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبيّة والإسعافيّة عن الاستهداف”.
وأشار إلى أنّه “سلّمَ السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاعِ الصحيّ نتيجةَ الغارات الإسرائيليّة”. كما أشار إلى أنّه “سلَّم السفراء رسالةً أكّدَ فيها أنَّ العدوانَ الإسرائيليّ المستمرّ، وخصوصاً الهجَمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدَّت إلى نزوحِ قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثيّة وثقافيّة لا تُقدَّرُ بثمَن”.
ولفتَ إلى “أنَّ الحكومةَ تدينُ بشدّة هذه الأعمال التي تنتهكُ القانون الدوليّ بشكلٍ صارخٍ وتعرّضُ حياةَ المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقفٍ فوريّ لإطلاق النار لوقف العنف العبثيّ وحماية التراث الثقافيّ لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثريّة القديمة في بعلبك وصور”.
وطالب” مجلسَ الأمنِ باتخاذِ إجراءاتٍ سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخيّة”. وطلبَ رئيسُ الحكومة من وزارة الخارجيّة تعميمَ نصِّ الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلسِ الأمن.
واستقبلَ ميقاتي المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، كما التقى رئيسَ لجنة الشؤون الخارجيّة النيابيّة النائب الدكتور فادي علامة ورئيس لجنة الصّحة النيابيّة النائب الدكتور بلال عبد الله الذي قال بعد اللقاء “الهدف الأساسي للقاء إعلان التقرير أو الورقة التي قدّمها وزيرُ الصّحة حولَ الانتهاكات الإسرائيليّة في حقِّ القطاع الصحيّ في كلّ لبنان، أي المستشفيات وسيارات الإسعاف والمراكز الصحيّة وقتل العاملين أو المسعفين وتهديد المستشفيات، واتفقنا مع دولة الرئيس على أن تكون هناك متابعة لهذا الملفّ مع الدول المعنيّة في مجلس الأمن لمحاولة ردع العدوّ الإسرائيليّ من الاستمرار في استباحة القطاع الصحيّ في لبنان”.
من ناحيته، قال علامة “كانت مناسبة تطرّقنا إلى موضوع النزوح وشؤون وهموم النازحين وكيفيّة الإسراع في الآليّات في إيصالِ المساعَدات إلى النازحين وما يصلُ من الدول الشقيقة إلى لبنان من مساعدات والخطّة التي وضعتها الحكومة والتي يتابعُها دولة الرئيس والتي أساسها الشفافيّة والعدالة في التوزيع وهذا ما يهمّنا ويهمُّ المواطن حاليّاً”.
واستقبلَ ميقاتي نائبةَ رئيسِ مجلس الوزراء السابقة زينة عكر.