«الحملة الأهلية» حيَّت صمودَ سوريّة واستذكرت نصرالله: وقفُ العدوان لا يتمُّ بالمفاوضات بل عبرَ بطولات الميدان
عقدت الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة
استهلّ بشّور الاجتماعِ بالقول إنّ حروبَ الإبادة التي يمارسُها العدوّ الصهيونيّ في فلسطين ولبنان واعتداءاتها المتكرِّرة على سورية وقصف المدن والقرى وإبادة المواطنين الصامدين «هي دليلٌ على همجيّة هذا العدوّ ضدَّ شعوب هذه المنطقة والعقليّة التوسعيّة التي تسيطر على قادته»، مشيراً إلى أنَّ «حربه لن تقتصر على فلسطين ولبنان إذا استطاعَ تحقيق أيّ نتيجة في الميدان بل ستمتدُّ إلى دول أخرى ولكنَّ المقاومين الشرفاء الأبطال الذين يصدّون هذا العدوّ سيمنعونه من تحقيق أهدافه».
وحيّا بشّور باسمِ المجتمعين الأهالي الذين هُجّروا قسراً من بيوتهم، معتبراً «صمودهم الرائع والتفافهم حول مقاومتهم، هو دليلٌ على أنَّ النصرَ لحركاتِ المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسورية والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة»، ومطالباً الدولة بالعملِ بأقصى سرعة لتأمين احتياجاتهم.
وأكّدَ أنَّ «الوضعَ الميدانيّ ممتاز والوضع السياسيّ مقبول والوضع الإنسانيّ صعب، وبالتالي المطلوب هو دعمُ المقاومة، وتعزيز التماساك السياسيّ داخليّاً بعيداً عن محاولات إثارة الفتنة والتناقض بين اللبنانيين، والاهتمام العاجل والواسع بقضيّة النازحين قسراً».
وختاماً صدرَ عن المجتمعين بيانٌ حيّوا فيه المقاومةَ في فلسطين ولبنان وساحات المقاومة كافّة «على صمودِهم وإيلامهم العدوّ داخلَ الكيانِ المغتصِب»، مؤكّدين «أنّ هذا الصمود الأسطوريّ هو الكفيلُ بإسقاط أهداف العدوّ الصهيونيّ الغاشم في منطقتنا»، منوّهين «بالبطولاتِ التي يسطرُها المقاومون في الميدان، ولا سيّما في قطاع غزّة والجنوب اللبنانيّ الذي عجزَ العدو، رغم حشوده، أن يسيطر على قرية واحدة من قراه».
كما حيّوا «روح الشهيد الكبير الأمميّ السيّد حسن نصر الله بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاده»، لافتينَ إلى أنَّ «أبناءَه الذين تربّوا على يديه من المقاومين هم اليوم يجعلون العدوّ الصهيونيّ يدفعُ أثماناً باهظة في محاولات توغله في الجنوب اللبنانيّ ويدمّرون له الدبابات والآليّات وينزلون بجنودِه أشدّ الويلات».
ورأوا أنَّ «وقفَ العدوان على فلسطين ولبنان، لا يتمُّ عبرَ المفاوضات والاتصالات، بل عبرَ الميدان، بل حين يصل المقاومون إلى مرحلة يجعلون من إيلامهم العدوّ أكبر من قدرته على تحمُّله، وهو أمرٌ يبدو لا يبدو بعيداً بإذن الله، مع بطولات المقاومين في غزّة وجنوب لبنان».
وحيّوا الدولةَ السوريّة «لصمودها بوجه الاعتداءات الصهيونيّة التي طالت وتطال أراضيها كلّ يوم بسبب وقوفها الحازم والحاسم مع المقاومتين اللبنانيّة والفلسطينيّة ودعمها لمحور المقاومة في تصدّيه للهجمة الصهيونيّة البربريّة وداعميه على منطقتنا بغية إقامة الشرق الأوسط الجديد والذي لا يُمكن له أن يقومَ بسببِ بسالةِ وشجاعةِ المقاومة ومن خلفهم سورية».
وطالبوا «الدولةَ والقوى الشعبيّة والجمعيّات الأهليّة بالعمل على تأمين كلّ مستلزمات النازحين قسراً من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة، خصوصاً أنَّنا على أبواب فصل الشتاء». كما طالبوا بـ»إنشاء صندوق عربيّ ودوليّ تكون مهمته العمل على تأمين مساكن جاهزة لهم بدلاً من منازلهم التي هدمها العدوان».
ولفتوا إلى «المبادرة التي سيقومُ بها كبار الأطباء الجزائريين بالقدوم إلى لبنان هذا الأسبوع والمساهمة في العمل في المستشفيات لمعالجة جرحى العدوان وخصوصاً في الأعمال الجراحيّة التي تتطلّبُ عملاً جراحيّاً دقيقاً وأنَّ الجزائرَ بلدٌ لم يخذل يوماً أشقاءَه وخصوصاً لبنان في كلّ محنة يمرُّ بها واللبنانيون يُقدرون الجزائر شعباً وقيادةً ورئيساً».
وإذ تطرّقوا إلى عمليّة اختطاف البحّار اللبنانيّ عماد فاضل أمهز في البترون، طالبوا القوى الأمنيّة بـ»تحقيقٍ شفّاف كي يعرفَ اللبنانيون كيفَ دخلَ الكوماندوس الصهيونيّ رغم وجود كلّ هذه القوى على الساحل اللبنانيّ».
وعن الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، رأوا أنَّ «أحداً لا يجوزُ أن يتوقّعَ أنَّ نتائجها ستنعكسُ على سياسات واشنطن في المنطقة، لأنَّ القرارَ داخل السُلطة الحاكمة في الولايات المتحدة الأميركيّة يعودُ إلى الدولة العميقة أساساً، وهي التي تضمُّ البنتاغون والأجهزة الماليّة والاحتكارات الماليّة الكبرى وأجهزة الإعلام المُهيمِن وأيّاً كان الرئيس فهو منفّذٌ لقرارها».