حزبُ الله بقاعاً أطلقَ «هيئة الإغاثة الشعبيّة» وفريقُ العمل يفوق الـ7000 شخص
أعلنَ مسؤولُ قسمِ الإعلام في البقاع مالك ياغي، عن «إطلاق هيئة الإغاثة الشعبيّة التي خطَّطت لها وجهّزتها وأسّستها قيادة حزب الله في منطقه البقاع، قبل بدء العدوان الهمجيّ الصهيونيّ على لبنان في 23 أيلول 2024».
وأشارَ خلالَ مؤتمرٍ صحافيّ عقده في بلديّة بعلبك، إلى جانبِ النوّاب إيهاب حمادة، رامي أبو حمدان، ملحم الحجيري وينال صلح، ورئيس بلديّة بعلبك مصطفى الشلّ، إلى أنَّ «الهيئة تشمل الدفاع المدنيّ والهيئات الصحيّة والاستشفائيّة وفرق الإنقاذ ورفع الأنقاض وفتح الطرقات، والمتابعات اللوجستيّه كافّة، ومتابعة ملفّ النزوح لأهلنا الشرفاء الأوفياء، والدعم والمتابعات بالتشابك والتعاون مع نوّاب المنطقة والهيئات الرسميّة والأهليّة والبلديّة، بالإضافة إلى مديريّة الإعلام الخاصّة بهذه الهيئة التي تواكب، بالتواصل مع معظم القنوات والطواقم الإعلاميّة وفرق الصحافة العالميّة والمحليّة، مشكورين جميعاً على حضورهم الفاعل في منطقتنا لمواكبة كلّ المجازر والعدوان على المدنيين والعزَّل من أقصى البقاع إلى أقصاه».
وتقدَّم باسمِ قيادة حزب الله في البقاع، وباسم نوّاب كتلة الوفاء للمقاومة ونوّاب تكتُّل بعلبك الهرمل، بـ»الشكر الجزيل لكلّ الطواقم الطبية والاستشفائيّة والإعلاميّة، والهيئات الأهليّة والبلديّة والمحليّة»، مجدّداً الشكر «لكلّ من يحتضنُ أهلَنا النازحين الصامدين على الأراضي اللبنانيّة كافّة، حيثُ نرى المشهدَ الوطنيّ الجامع من إخوتنا في الوطن، من نخوةٍ ومحبّةٍ وعطاء».
وأعلنَ أنّه «يشرفُ على هيئة الإغاثة الشعبيّة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، وهو يتابع كلّ تفاصيلها بشكلٍ حثيث، ويعملُ دائماً لتقديم كلَّ ما بوسعه للوقوف مع أهلنا (…) أمّا فريقُ العمل للهيئة، فهو يفوقُ الـ7000 شخص، حاضرين وجاهزين وصامدين لخدمةِ أهلنا الأعزّاء».
بدوره أكّدَ حمادة أنَّ «عددَ العائلات النازحة في محافظتيّ بعلبك الهرمل وقضاء زحلة، يزيد عن 90 ألف أُسرة، أي حوالى 365 ألف نسمة، وتقديمات الحكومة حتّى الآن لهذه المنطقة أقل من 4000 حصة غذائيّة».
أضافَ «أمّا على صعيد ملفّ الشهداء والجرحى فقد بلغَ عددُ الشهداء 724 شهيداً، أكثرهم من المدنيين، من الأطفال والنساء والشيوخ، حيثُ بلغَ عددُ الأطفال الشهداء حوالى 100 طفل، وقد ارتقوا جميعهم بمجازر وحشيّة استهدف فيها العدوّ الإسرائيليّ الناسَ الآمنين، مرتكباً أكثر من 32 مجزرة يندى لها جبينُ البشريّة، وعددُ الجرحى يزيدُ عن 1271 جريحاً، وعددُ الغارات 1100 غارة. أمّا عدد الوحدات السكنيّة المدمَّرة كليّاً فهو 1965 وحدة، والمدمَّرة جزئيّاً 6653، وعددُ الوحدات المتضرِّرة يتجاوز 26000 وحدة، بالإضافة إلى آلاف السيّارات».
وقال «يوجدُ في بعلبك الهرمل والبقاع 120 مركزَ إيواء، وعدد المتطوعين والمتطوعات في المراكز 4000 شخص، وعدد الحصة التموينية المقدَّمة 80 ألف حصّة و100 ألف حصّة غذائيّة. وتم تقديم 5000 مدفأة وعشرة آلاف قارورة غاز، و80 ألف حرام وفراش. أمّا عددُ العاملين في الدفاع المدنيّ التابع للهيئة الصحيّة الإسلاميّة فهو 1000 متطوع، وعدد العاملين في الدفاع المدنيّ التابع لوزارة الداخليّة 150، وعددُ العاملين في الصليب الأحمر 120». وعرضَ الخدماتة الصحيّة».
من جهته، لفتَ أبو حمدان إلى أنَّ «قضاء زحلة عموما يضمّ 57 مركز إيواء، في تلك المراكز حوالى 20 ألف نازح، وهناك 40 ألف نازح في البيوت، وورش العمل والنقل والحركة اللوجستيّة تتطلب جهداً كبيراً». وشكا من «غياب المؤسَّسات الرسميّة عن دعم النازحين وتقديم المساعدات لهم، فكلّ ما وصل لقضاء زحلة والبقاع الغربيّ 1200 حصّة غذائيّة».
وقالَ الحجيري «استقبلت بلدة عرسال 2268 عائلة في المنازل، وتوزّعت 513 عائلة على 8 مراكز إيواء حتّى الآن، ولم نلحظ أي مساعدة من الدولة التي يفترض أن تكون مهمتها الأساسيّة رعاية أهلها وناسها وشعبها، فقد تواصلنا مع الجميع ولم نلق أي تجاوب».
أمّا صلح فاعتبرَ أنَّ «الذين صمدوا في بيوتهم هم كالنازحين لم يعد لديهم مصادر دخل، وبحاجة إلى تقديم المساعدات لهم».