دبوس
فرانكنشتاين…
في الواقع، فإنّ الكثير من الذين يعرفون قصة فرانكنشتاين يظنون انّ إسم الوحش هو فرانكنشتاين، ولكن الحقيقة هي أنّ الطبيب العالم الذي قام بخلق هذا الوحش هو الذي يحمل إسم فرانكنشتاين، والذي قام بدوره في فيلم الرعب الكلاسيكي الممثل الإنجليزي الرائع بيتر كوشنغ…
وفرانكنشتاين هو اسم يهودي للمفارقة، العالم فيكتور فرانكنشتاين في الرواية يقرّر أن يصنع إنساناً، فيقوم بتجميع أعضاء بشرية من الجثث الميتة، أو ربما من جثث الذين يقوم بقتلهم لاستعمال أعضائهم، ولكنه وبعد أن يضع في جمجمة الوحش الذي قام بخلقه مخاً لرجل مجرم توفي للتوّ، فإنّ المخلوق الذي قام بتخليقه سيتحوّل إلى وحش مرعب، وسيضطر العالِم فرانكنشتاين بعد ذلك لقتله خوفاً من شروره، بعد ان بدأ بارتكاب جرائم مفجعة…
هل تذكرنا هذه القصة المرعبة بحالة نعايشها الآن متمثّلةً بهذا الكيان القاتل المدعو «إسرائيل»، والذي قام بخلقه الغرب الضال، ثم جُمعت أعضاؤه من أنحاء المعمورة، وصير الى لصقها مع بعضها لتكوّن هذا الكيان المصطنع الشاذ، أما العقل فلقد استؤصل من مخلوق تلمودي مجرم، ثم زرع في رأس هذه الكينونة الملفّقة، لينخلق وحش مرعب لا يمتّ إلى الإنسانية بصلة، وماكينة قتل بلا رحمة، لا ترتبط بأيّ وشيجة كانت بالمنظومة البشرية، مما يستدعي تكاتف البشر، الذين يدركون الخطيئة العظمى التي اقترفها العالِم فرانكنشتاين، وهو في واقعنا، الإنسان الصهيوأنجلوساكسوني…
الإنسانية لن تتكاتف للتخلص من هذا الوحش، لقد وجدنا أنفسنا في وضع لن يتصدّى معه أحد لهذا الوحش سوى تلك البقية الحسينية الاستشهادية في منظومة المقاومة، والتي سيكون على عاتقها إنقاذ الإنسانية كلها من هذا الوحش القاتل، الذي صوّروه قبل مئة عام في إحدى قصص الرعب على أنه فرانكنشتاين، وهو الآن «إسرائيل».
سميح التايه