المرتضى عن «المنشيّة»: بعض اللصوص يكملون ما بدأه العدوّ وحسابهم عسير
كلّفَ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، المديرَ العام للآثار سركيس خوري بالتواصل على وجه السرعة مع محافظ بعلبك الهرمل ورئيس بلديّة بعلبك والقوى الأمنيّة من أجلِ ضبط الأحجار العائدة للبيت التراثيّ (المنشيّة) الذي دمّرَه العدوان «الإسرائيليّ» أول من أمس، ضماناً لإعادة إعماره بالحالة التي كانت عليه سابقاً.
وكشفَ لقناة «الميادين» أنّه وصلَته «معلوماتٌ جديّة بأنّ بعضَ اللصوصِ ومنتهزي الفرص من صغار النفوس يحاولون سرقة هذه الأحجار وهم بذلك يكملون ما بدأه العدو الإسرائيليّ من تدميرٍ لموروثنا التراثيّ»، مؤكّداً أنَّ «حسابَ هؤلاء معنا سيكون عسيراً».
ودعا المرتضى كلاًّ من محافظ بعلبك الهرمل ورئيس وأعضاء بلديّة بعلبك والقوى الأمنيّة والحيش اللبنانيّ إلى «الاضطّلاع بمسؤوليّاتهم لجهّة حماية تلك الأحجار ضماناً لإمكانِ إعادة إعمار بيت المنشيّة وسور بستان الخان وإعادتهما إلى الحالة التي كانا عليها قبل العدوان الإسرائيليّ».
من جهةٍ أخرى، وجّهَ المرتَضى أمس، رسالةً عبرَ الإعلام إلى العدوّ «الإسرائيليّ»، إثرَ اعتدائه على البيت التراثيّ في بعلبك جاء فيها»حقدكَ على لبنان، على شعبه الشريف، على موروثه الأثريّ والثقافيّ، حقدٌ لا حدودَ له، وسبب هذا الحقد هو أنَّ لبنان نقيضٌ لكم ولكيانكم المَقيت على المستويات كافّة، وهو سينهض من جديد عزيزاً أبيّاً منارةً للعيش الواحد وسيظلّ المسقط لكم أخلاقيّاً، الفاضح لعقيدتكم البشعة التوسعيّة التشريديّة التدميريّة، والممرِّغ على الدوام لأنوفكم في الوحل، وستبقون أعداءً للإنسانيّة ورمزاً للعدوانِ والقتلِ الجبان وللحقدِ المريض الذي يقضي على كلِّ ما هو جميل ويحرق كل ما هو أخضر ويدمّر كلّ ما هو حضاريّ ولا سيَّما الأبنية التراثيّة التي تفوق كيانَكم، مهابةً وقدراً وتزيد عنه تجذّراً في هذه الأرض وعمراً».
وختمَ المرتضى «لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم أمّا أنتم واحتلالكم وحقدكم فإلى زوال».