مؤتمر صحافي للوفد الطبي الجزائري بحضور «القومي»: جئناكم لنبرهن أننا سندٌ وعضدٌ لكم في جهادكم المنتصر
عقدَ الوفدُ الطبيّ الجزائريّ الذي يزورُ لبنان، مؤتمراً صحافيّاً في مقرِّ نقابة الصحافة اللبنانيّة في الروشة، عرضَ فيه أهداف زيارته التي جاءَت تحتَ عنوان «الإسناد الصحيّ للبنان» في إطارِ جبهة الإسناد الصحيّة للشعب اللبنانيّ ومواجهة العدوان الصهيونيّ.
حضر المؤتمر ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي، إلى جانب المنسّق العام لـ «تجمّعِ اللجان والروابط الشعبيّة» و»الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشّور، أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من الحركة، الشيخ حسين غبريس عن «تجمع العلماء المسلمين»، د. علي غريب عن حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسَّساتٍ صحيّةٍ واجتماعيّة وحشدٍ من الإعلاميين.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والجزائري، استهلّ المؤتمر بكلمة لنائب نقيب الصحافة جورج سولاج، قال فيها: «باسم نقابة الصحافة اللبنانية، أرحب بكم أجمل ترحيب في مقر النقابة، هذا الصرح الذي يمثل صوت الحقيقة ومنبر التضامن الإنساني».
أدارَ اللقاءَ عضو لجنةِ الإغاثة في «جمعيّة العلماء المسلمين» الجزائريّة عضو الأمانة العامّة لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ» كريم رزقي. وتحدث سولاج الذي قال «عندما تخلّى العالمُ عن إنسانيّته وتُرك أهل لبنان بين براثن آلة القتل الوحشيّة الإسرائيليّة، رأينا نخبةً من الإخوة الجزائريين يحملون أرواحهم على أكفّهم ويأتون إلى لبنان للتعبيرِ عن إنسانيّتهم وتضامنهم ووقوفهم إلى جانب أهلهم»، معتبراً أنّ «هذا ليس بجديد على الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد هذا البلد الذي سطّرَ في التاريخ معنى الشهادة ومعنى الكرامة ومعنى الإنسانيّة».
وأضاف «إنَّ حضورَكم اليوم إلى نقابة الصحافة هو رسالةٌ عالميّة وهو رســالة إلى أهلنا في لبنان وهو يتخطّى التضامُنَ والدعمَ المباشــرَ والعــمليّ للجسم الطبيّ اللبنانيّ إلى رفعِ معنويّات المواطن اللبــنانيّ ورفعِ معنــويّات المقاتل اللبنانيّ».
ثمَّ ألقى الرئيس الشرفي لـ»جمعيّة العلماء الجزائريين» الدكتور عمّار طالبي كلمة باسم الوفد فقال «إنَّنا جئناكم يا أهلَ لبنان الذين تضربون العدوّ في أعناقهم وفي البنان، لنبرهنَ لكم أنّنا سندٌ وعضدٌ لكم، ولئن حضرنا نحنُ بأجسادنا فإنَّ الجزائريين كلّهم حاضرون معكم بقلوبهم ونقولُ لكم إنّ جهادكم سينتصرُ على هؤلاء الأعداء الظلَمة الذين لا يعرفون إلاّ هدمَ المنازل وقتل الأبرياء وهم عاجزون عن مواجهةِ الرجالِ والمجاهدين الأبطال».
وأضاف «إنَّ هذا الوفد الذي جاء اليوم وتشرّفَ بزيارةِ هذه المدينة بيروت، رجال أطباء أساتذة في الطبّ في الجامعات وفي المستشفيات في جراحة الأعصاب والمخ والعظام والقلب وما إلى ذلك من أجزاءِ الجسمِ الرئيسيّة، لذلك نحن ها هنا أتينا لمدّة 15 يوماً ويقوم إخواننا بالمساعدة الطبيّة. وكذلك الوفد المرافق لهم من أطباء لنُثبت أنَّ الجزائرَ معكم ومع فلسطين وكما قلت كلّنا لبنان وكلّنا فلسطين».
بعدَ ذلك عرضَ الدكتور محمد كيحل أهداف الوفد من الزيارة التي تستمرُّ 15 يوماً «والتي تسعى إلى أن تقومَ خلال وجودها في لبنان بكلِّ ما تستطيعه في عمليّة الإسناد الصحيّ للجرحى في لبنان»، لافتاً إلى أنَّ «عدداً كبيراً من الأطباء الجزائريين كان مستعدّاً للحضورِ معنا كما هو الأمر في غزّة، ولكن أرتأينا أن نأتي على دفعات لمساندةِ أهلنا الذين نعتزُّ بهم وبمقاومتهم للعدوّ في لبنان».