«الحملةُ الأهليّة» تحيّي «القومي» في عيد تأسيسه: مواجهةُ مخطّطات العدوّ تتطلّبُ تعزيزَ الوحدةِ الوطنيّة
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري عبر الفضاء الافتراضي شارك فيه ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي فيصل درنيقة، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
وقد وجه المجتمعون تحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في العيد الـ 92 لتأسيسه الذي يصادف يوم السبت المقبل في 16 تشرين الثاني.
وتعليقاً على أعمالِ القمّة العربيّة – الإسلاميّة في الرياض، اعتبرت الحملة الأهلية أنَّ هناكَ «تحسّناً في الخطاب الرسميّ العربيّ والإسلاميّ عما كان عليه الأمر في المرحلة الماضية ولا سيَّما إتّجاه التنديدِ بالعدوانِ وتنقية العلاقات» بين أبناء العالمين العربيّ والإسلاميّ.
ورأت في بيانٍ أنَّ «المرحلةَ الخطيرةَ التي تمرُّ بها الأمّة لا تكتفي بالخطابات على أهميّتها، بل تحتاجُ كما قالَ الرئيسُ السوريّ بشّار الأسد، إلى آليّة تنفيذ هذه الخطب، كيّ لا تبقى حبراً على ورق ولا سيَّما حينَ يطالبُ المجتمعون المجتمع الدوليّ بمحاسبة الكيان الصهيونيّ فيما ما يزالُ لهذا الكيان سفارات في بعض العواصم العربيّة والإسلاميّة واتفاقات تطبيع معه، علماً بأنَّ دعماً جديّاً وملموساً للشعبِ في غزّة وعموم فلسطين، وللبنان ومقاومته لم يظهر حتّى الساعة».
وحيّا المجتمعون «أبطال المقاومة الإسلاميّة والوطنيّة الفلسطينيّة واللبنانيّة، على البطولات التي يظهرونها في تصدّيهم لقوّات الاحتلال»، مؤكّدين أنَّ «الطريقَ الأمثل والأجدى والأسلم لوقفِ العدوان ولإجلاء المحتلّ هو طريقُ المقاومة بكلِّ أشكالها وفي المقدّمة المقاومة المسلحّة».
ورأوا أنَّ «المواجهات التي شهدتها أمستردام عاصمة هولندا، واضطرت العدوّ إلى إرسال طائرات لإعادة الصهاينة إلى فلسطين المحتلّة ودعوة المشجعين الصهاينة إلى عدم المشاركة في مشاهدة مباريات تشارك فيها فرق رياضيّة إسرائيليّة في ملاعب أوروبا، إقراراً بالعزلة العالميّة التي يعاني منها الصهاينة في العالم كلّه».
ودعوا «الحكومةَ اللبنانيّة والدول العربيّة والمجتمع الدوليّ الإنسانيّ إلى تحمُّل مسؤولياتهم الكاملة إتّجاه أوضاع النازحين قسراً من الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبيّة، لمواجهة الأوضاع البائسة التي يعيشُها هؤلاء النازحون»، معتبرين أنَّ «غيابَ المساعدات الضروريّة لهم يخدمُ المخطط الصهيونيّ بإيجادِ شرخٍ بين المقاومة وبين هؤلاء النازحين كوسيلة من وسائل الضغط على لبنان ومقاومته».
وحيّوا «كلّ مبادرة عربيّة أو إسلاميّة أو إنسانيّة إتّجاه لبنان، ولا سيَّما مبادرة البعثة الطبيّة المتخصصة الجزائريّة التي وصلت إلى لبنان الجمعة الفائت»، معتبرين أنَّ «هذه المبادرة التي ترعاها جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين ينبغي أن تقوم مثلها مبادرات في أقطارٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ عدّة».
ولاحظوا أنَّ «استهدافَ العدوّ لقوافل المساعدات الإنسانيّة القادمة من العراق عبر سورية إلى لبنان، هو أكبر دليل على رغبته بمحاصرة لبنان وإشعار اللبنانيين بتخلّي أشقّائهم وأحرارِ العالمِ عنهم».
ورأوا في «استهداف المعابر الحدوديّة بين لبنان وسورية، ولا سيَّما معبر المصنع – جدَيْدة يابوس، استمراراً لمخطّطٍ استعماريّ – صهيونيّ قديم يسعى إلى فصل لبنان عن سورية، وعن عمقه الحيويّ، استراتيجيّاً واقتصاديّاً»، معتبرين أنَّ «ما جرى التداول فيه عن ضغطٍ أميركيّ لمنع إغلاق الثغرات التي تسبَّبَ بها القصفُ الصهيونيّ على المعابر، تأكيد لهذا المخطّط الذي يطلب من الجهات المعنيّة في الدولة التصدّي له وإفشاله وفتح الحدود بين البلدين الشقيقين بأسرعِ وقتٍ ممكن».
كما رأوا في «تصعيدِ وتوسيعِ القصف الصهيونيّ وما ينتج عنه من مجازر ويستهدفُ مراكز إيواء النازحين في كلّ المناطق اللبنانيّة، كما جرى في علمات (قضاء جبيل) وعين يعقوب (قضاء عكّار) تأكيدَ أنَّ أهداف هذا العدوّ ليست عسكريّة فقط بل تسعى إلى إبادة جماعيّة للنازحين في كلّ لبنان، على غرارِ ما يجري في غزّة». وأكّدوا أنَّ «مواجهة هذه المخطَّطات الإجراميّة الصهيونيّة، تتطلّبُ تماسكَ الجبهة الداخليّة وتعزيز الوحدة الوطنيّة».
ولفتوا إلى أنَّ «إيقاف خدمات أونروا في المخيَّمات الفلسطينيّة يشكّلُ جزءا من العدوان على الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ ويمثّلُ خرقاً للقانون الدوليّ الإنساني»، ورأوا في ذلك «طعنةً في التفويض الدوليّ رقم 302 المعني بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عبرَ وكالة أونروا تتماهى مع المؤامرات الأميركيّة والإسرائيليّة الرامية إلى تجويف أونروا وإيقاف خدماتها تمهيداً لشطبها في إطارِ استهدافِ حقّ العودة والحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة».