دبوس
بنك الأهداف الذي أفلس
بنك الأهداف “الإسرائيلي” أعلن إفلاسه، بينما بنك أهداف المقاومة ممتلئ ومتكدّس حتى الإشباع، والدليل على إفلاس بنك أهداف الكيان اللقيط، هو هذه الضربات التي لا معنى لها لأهداف مدنية، ولتجمّعات النازحين، وسيارات الإسعاف، والمستشفيات والمدارس، وأحياناً ذات الأهداف، والتي هي غير عسكرية، يقوم هذا العدو الأحمق باستهدافها مراراً وتكراراً، لقد وصل التوحّش والإرهاب الصهيوني منتهاه، وغدا أمام نتنياهو خياران أحلاهما مرّ، فإنْ هو أوقف الحرب، فتلك هي هزيمة مدوّية لا لبس فيها، إذ أنّ الأهداف التي تمّ تحقيقها هي صفر مكعّب، وإنْ هو استمرّ فهو ذاهب الى هاوية لا قاع لها، ولا أفق لمداركها، وليس أمام المقاومة سوى الاجتهاد في إلحاق الأذى بهذا العدو البائس، وتصعيد إيلامه إلى أبعاد جديدة لم يألفها من قبل…
لم يعد أمام نتنياهو سوى الكذب البواح، والوعود الغير قابلة للتحقيق، والاستمرار بالكذب من دون خجل أو وجل، فبعد النصر المطلق الذي وعد رعاعه به منذ ثلاثة عشر شهراً، أطلق وعد آخر بإعادة كلّ النازحين من الشمال الى بيوتهم، وانقضى الزمن، ومضت الأيام والأسابيع والشهور ولم يعد أيّ من مستوطنيه إلى بيته، بل وعلى العكس من ذلك، تزايدت أعدادهم بطريقة غير مسبوقة، واتسعت دائرة أهداف المقاومة لتندفع الى أعماق جديدة ومسافات غائرة في عمق العدو، لتصل الى حيفا وصفد وتل أبيب، وأكثر من نصف جغرافيا الشمال…
أما آخر ما تفتقت عنه حماقات نتنياهو، فهو التوجه نحو توسيع العمليات البرية في الشمال، والتي نتمنّى من الله ان يقدم هذا الأحمق وقيادته العسكرية عليه، لأنّ ذلك سيحمل في طياته تدمير جيشه، وتحطيم فرقه ودباباته تمهيداً للزوال وتسريعاً له…
سميح التايه