دبوس
قمّة أخرى أو قمّة الصحوة!
ليس هنالك في عرض وطول الأمتين العربية والإسلامية من هو في منأىً عن جرائم وأطماع ومؤامرات هذا الكيان الثعباني، العقل الصهيوني البارانويي يتعامل مع الآخر على أساس، إما أنه عدو تجب إزالته، أو صديق ظرفيّ لا يمكن ضمان صداقته إلا بإضعافه وتمزيقه وتحويله إلى نتف ضعيفة متقاتلة متناقضة تسهل السيطرة عليه…
من يضمن، على سبيل المثال، ان نستيقظ صبيحة ذات يوم، فإذا بضابط شاب في مصر، مثل جمال عبد الناصر، قد أمسك بزمام السلطة، ثم بدأ بالمناداة بالعروبة أو الإسلام، وإزالة «إسرائيل»، لذلك فلنخلق لها مشكلة النهضة، ولا يهمّ إنْ كنا في حالة حرب أو سلام معها…
هذه القمة هي الفرصة الأخيرة قبل الانفجار العظيم، فإنْ كانت كبقية القمم السابقة، فلينتظروا الزلازل والبراكين والأعاصير، والعروش والكراسي تتطاير ذات اليمين وذات الشمال، وأعناق تضرب ورؤوس يطاح بها ودماء تجري كالأنهار.
كلمة السر تكمن في ما قاله سيادة الرئيس المقاوم بشار الأسد، إذا أردت السلام، فإنّ عليك أن تستجمع كلّ ما تستطيع من القوة الماحقة غير المسبوقة للوصول الى ذلك السلام العادل، لقد قدّمنا المبادرات والتقرّب بنوايا حسنة، ولم نتلقّ سوى الدماء والتوحش والمزيد من الأطماع، آن لنا أن نتعلم الدرس، فـ عدو فاجر دمويّ طامع قاتل كهذا لا يتمّ التعامل معه بحسن النوايا، فالسلام لا يتقرّب منه إلا بقبضات فولاذية، وأسنان مدبّبة حادة، وقبل كلّ ذلك، نفوس مستعدة تماماً للقتال والانتصار.
كلمة السر الأخرى هي امتلاك المقدرة على الإيلام، والإيلام إنْ تطلّب الأمر ذلك، فهذا الإنسان التلمودي المنسلخ عن أيّ قيمة أخلاقية، هو الأكثر جبناً والأكثر سمّيّة…