خفايا وكواليس
خفايا
قال مصدر متابع لمسار التفاوض حول تطبيق القرار 1701 إن المسودة الأميركية الجديدة لا تزال بعيدة عن إمكانية الموافقة اللبنانية عليها بعدما تمّ تجميل طلبات انتهاك السيادة اللبنانية على الأجواء والمياه والأراضي بالإشارة إلى أن اليد الطليقة لجيش الاحتلال فيها تكون لمدة يتفق عليها، وهو ما علق عليه مسؤول كبير أنه استبدال طلب التملك بالاستئجار، لكن دون مقابل، ولكن الإضافات على القرار 1701 التي بقيت ثابتة وهي تتصل بالرقابة الدولية على حدود لبنان البرية والمطار والمرافئ وهو ما يعني وضع لبنان تحت الوصاية، ولكن من دون ذكر الفصل السابع. وكل هذه البنود يستحيل قبولها وهي كانت ضمن بنود ملحقات اتفاق 17 أيار 1983 الذي أسقطته قوى المقاومة وعادت لطاولة التفاوض خلال حرب تموز 2006 وتمّ رفضها حتى صدر القرار 1701 بدونها.
كواليس
قال خبير عسكري إن المرحلة الثانية من العملية البرية لجيش الاحتلال تفادت الزجّ بقوات كبيرة لإحداث اختراقات واسعة وعميقة في الجبهة واعتمدت على تكرار أشكال التوغل التي تمت خلال شهر ونصف منذ بدء العملية البرية مع فارق هو التزامن بتنفيذ محاولات التوغل على كل المحاور بدل التنقل بينها. وما أظهرته المقاومة من مواجهة متزامنة على كل المحاور بالقوة والثبات والمهارة القتالية ذاتها أسقط الرهان على جدوى التزامن لإضعاف تماسك الجبهة واكتشاف خاصرة رخوة يمكن الاندفاع منها عبر قوات كبيرة. وبعد كمين مثلث عيناتا بنت جبيل عيترون يمكن القول إن المرحلة الثانية أجهضت وإن الانتقال الى مرحلة ثالثة يعتمد فيها التوغل على الزج بقوات بحجم لواء كامل على أي محور منفرد أو عدة ألوية على عدة محاور بالتزامن.