قبلان لجعجع: قطعُ المجرّة أسهلُ من النَيْل من سلاحِ المقاومة
اعتبرَ المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنَّ «التماهي مع المواقف الإسرائيليّة جزءٌ من الشراكة مع الصهيونيّة الظالمة، والربح والخسارة هنا يحدّده الحقّ وليس القوّة، ومستوى التضحية يتوقفُ على القيمة الرئيسيّة لحقِّ الإنسان بمنعِ الظلم والعدوان عن نفسه ومجتمعه ومشروع إدارته السياسيّة والأخلاقيّة»، مشيراً إلى أنَّ «التعاونَ والتضامنَ الوطنيّ ضرورةٌ أخلاقيّةٌ وواجبٌ إنسانيّ وسياسيّ، وهو أكبر الأولويات الوطنيّة في البلد، لذا قلنا بأنَّ قيمةَ لبنان من قيمة عائلته الوطنيّة وتضامنه الكامل بعيداً عن لعبة الثأر والتفصيل الطائفيّ».
ورأى أنَّ “الخطرَ يكمنُ باللغةِ الطائفيّة والارتزاق السياسيّ والإصرار على ركب الموجة الدوليّة التي تتربّصُ بالبلد وتدفع نحو الخراب”، متوجّها إلى رئيس حزب “القوّات” سمير جعجع بالقول “قطعُ المجرّة الشمسيّة كلّها أسهلُ من النَيل من سلاح المقاومة، ولا قيمة للبنان بلا المقاومة”، ناصحاً البعض “ألاّ يتطوّع لمهمّةٍ لا تستطيعُ إسرائيل القيامَ بها، وما يجري حربٌ بحجم المنطقة، وسلاحُ المقاومة ضمانة بحجمِ هذه الحرب، ولا مصلحة لأحد بلعبِ دورِ إسرائيل في لبنان”.
وشدّدَ على “قيمة الجيش الوطنيّة ووظيفته العُليا بالشراكة الميثاقيّة وتوظيفاتها الفعليّة، ولبنان قويّ بطائفته اللبنانيّة ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهليّ وتضامنه الجامع للطوائف، ولا محلَّ في هذا البلد للثأر الطائفيّ أو السياسيّ”.
ولفتَ إلى “أنَّ الحكومةَ مطالبةٌ بحماية الشراكة الوطنيّة وخدمة مواطنيها النازحين من دونِ تلكؤ والهيئةُ العُليا للإغاثة مطالبةٌ بكشوفات واضحة وشفافية كاملة”، معتبراً أنَّ “ما يُقدّمُ للنازحين مخيّبٌ للآمال، وهناك شيء غامض جدّاً ويجبُ توضيحه، ولبنان بتركيبته السياسيّة لن يتغيّر ولا يحلمّن أحد بالتغيير أو اللعب بالموازين الوطنيّة”.
وأكّد أنَّ “الثنائيّ الوطنيّ شريكٌ كامل بالحياة السياسيّة وقوّته من قوّة لبنان وسيادته الوطنيّة، ووفاءه لهذا البلد دليله الدماء والأشلاء والتضحيات السياديّة، وأيّ محاولة لفرضِ واقعٍ سياسيّ مخالف للشراكة الوطنيّة لن يمرَّ والثمن سيكون أمرّ”.