لقاء للأحزاب الوطنية دعماً للمقاومة بكلّ أشكالها… وحدة لبنان في مواجهة العدوان / الحسنية: المقاومة نشأت لمواجهة الاحتلال وحماية لبنان ولا يمكن أن ننسى السيد نصرالله
في إطار دعم المقاومة واستنكار العدوان على غزة ولبنان، وبدعوة من لقاء الأحزاب الوطنية في لبنان انعقد ”اللقاء الوطني من أجل لبنان“، بحضور نواب وقادة وممثلي الأحزاب الوطنية وشخصيات سياسية ورجال دين، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وضمّ عميد العلاقات العامة د. فادي داغر، عضو المجلس الأعلى قاسم صالح وناموس عمدة الإعلام رامي شحرور.
وأكد اللقاء وحدة الموقف الوطني في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وفلسطين. كما أكدت الكلمات على أنّ لبنان، مهما تعرّض لاعتداءات، سيظلّ صامداً، وأنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر.
الحسنية
تخللت اللقاء كلمة لنائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية أكد فيها أنه لا يمكن ان يصدر بيان عن لقاء وطني من أجل لبنان من دون أن يتضمّن تحية لسيد الشهداء سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله الذي دفع دمه من أجل لبنان والأمة.
وقال: المقاومة ليست هواية، بل هي واجب وطني، ويجب أن يُشار دائماً إلى أنّ المقاومة نشأت لمواجهة الاحتلال، وعلى من يريدون سحب سلاح المقاومة ان يحدّدوا البديل عنها لحماية لبنان.
وتساءل: هل تمّ تسليح الجيش اللبناني لمواجهة العدو؟
وهل نثق بالمجتمع الدولي الذي يلهث خلفه البعض، وكلنا يعرف انّ هذا المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً لتنفيذ القرار 425؟
وختم الحسنية مشدّداً على التمسك بالمقاومة لأنها الأداة الوحيدة لحماية لبنان.
وكانت أولى كلمات اللقاء لرئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي أكد على أهمية الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، مشيراً إلى أنّ لبنان اليوم يقف في قلب المعركة ضدّ المشروع الصهيوني. كما رحب بالحضور من مختلف الأحزاب الوطنية، حيث قال: «نلتقي اليوم من أجل لبنان، من أجل فلسطين، ومن أجل الأمة. هذه الحرب ليست مجرد معركة بين لبنان وفلسطين من جهة، والعدو الصهيوني من جهة أخرى، بل هي معركة دفاع عن القيم الإنسانية، عن حقوق الشعوب في الحرية والكرامة.»
وأضاف وهاب أنّ «لبنان، رغم كلّ محاولات العدو لزعزعة استقراره، يبقى صامداً بفضل المقاومة التي قادها الشهيد السيد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، والذي ترك إرثاً من الصمود والعزيمة. وذكر أنّ المقاومة اللبنانية اليوم مستمرة، وأنّ حزب الله لا يزال يتابع قيادة هذه المعركة حتى تحقيق النصر الكامل.
وكانت كلمة للنائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن الذي أكد أنّ المقاومة، بقيادة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، «ستظلّ على نفس العزيمة والإرادة التي كانت عليها في عهد الشهيد السيد حسن نصر الله. وقال: «المقاومة ثابتة في الميدان، عازمة على الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه، ولن تثنيها أي ضغوط أو تهديدات».
وأضاف الحاج حسن: «مهما اشتدّ العدوان، فإن المقاومة مستمرّة في دعم فلسطين، وخاصة غزة التي تشهد معركة شرسة ضد العدوان الصهيوني».
وتابع: «تاريخنا في لبنان علّمنا أنّ الشهداء هم من يحققون النصر، ونحن ماضون على دربهم، حتى لو كانت التضحيات غالية».
وتوجّه بالتحية إلى جميع الشهداء في لبنان وفلسطين، مشدّداً على أنّ «دماء الشهداء هي وقود المقاومة، ولبنان لن ينسى أبداً تضحياتهم».
رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله أكد في كلمته على أهمية دعم المقاومة اللبنانية من قبل الدول الصديقة، خصوصاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي طالما كانت سنداً للمقاومة في لبنان وفلسطين. وقال الشيخ عبد الله: «نحن نؤكد على موقفنا الثابت في دعم المقاومة التي أصبحت رمزاً للكرامة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وكلما اشتدّت الحروب علينا، زادت عزيمتنا في الدفاع عن لبنان وفلسطين».
ووجه الشيخ عبد الله التحية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أنّ «إيران كانت دائماً داعماً رئيسياً للمقاومة»، وأكد أنّ «هذه العلاقة الاستراتيجية يجب أن تتعزّز لتستمرّ في مواجهة التحديات». كما تطرق إلى أهمية الدور الذي تلعبه القوى الدولية الصديقة في دعم قضية فلسطين.
بدوره، رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم تحدث عن الوحدة الوطنية التي تجمع مختلف الأطياف اللبنانية في مواجهة العدوان. وقال: «اليوم، يجتمع اللبنانيون جميعاً، مسلمين ومسيحيين، في مواجهة العدو نفسه، ولن نسمح للاحتلال الصهيوني بالهيمنة على أرضنا. لبنان سيظلّ حراً، ولا يمكن لأيّ قوة خارجية أن تفرض إرادتها علينا».
وأضاف: «هذا اللقاء هو تجسيد للوحدة اللبنانية. نحن شعب واحد في مواجهة العدوان، ومقاومتنا في الميدان تواصل ضرب العدو، وإفشال مخططاته. والمقاومة ستظل ثابتة على مبادئها، وهي لن تتوقف حتى تحقيق النصر».
ولفت إلى أنّ «التضامن الوطني اللبناني ضدّ العدوان الصهيوني هو العنصر الأساسي في معركة التحرير، وأن هذه الوحدة الوطنية تشكل الأساس لحماية لبنان من أيّ محاولات للتقسيم أو التفتيت».
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي دعا في كلمته إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، قائلاً: «علينا أن نكون جميعاً في خندق واحد. المقاومة لا تقتصر على السلاح فقط، بل هي تشمل أيضاً العمل السياسي والإعلامي والإغاثي. نحن في حاجة إلى تنظيم جهودنا بشكل أفضل لدعم المقاومة في جميع المجالات».
وشدد على أهمية تشكيل «جبهة وطنية واسعة» تضمّ الأحزاب والمجموعات السياسية اللبنانية كافة، وتقوم على تنظيم المقاومة الشعبية في المجالات كافة، من الإغاثة إلى الإعلام وتوعية الجمهور اللبناني والعربي بما يجري على الأرض.
وأضاف: «أعتقد أنّ هذه الجبهة يجب أن تتسع لتشمل جميع اللبنانيين الذين يقفون في مواجهة العدوان، ويجب ألّا نفرّق بين فصيل وآخر، بل يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة في الدفاع عن لبنان».
وألقى الشيخ علي قدور رئيس المجلس الإسلامي العلوي كلمة أكد فيها على وحدة الشعب اللبناني مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وقال: «لبنان وفلسطين معاً في هذا الصراع، ولا يمكن لأحد أن يفرّق بيننا، فكلّ ما يحدث في غزة وفي لبنان هو جزء من معركة واحدة ضد العدو الصهيوني».
ووجه الشيخ قدورة تحية إلى الشهداء في غزة، مشيراً إلى أنّ «دماء الشهداء هي التي ستنتصر في النهاية. نحن معكم يا أهل غزة، يا أهل فلسطين، ولن نتخلى عنكم».
من جانبه، حثّ الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد في كلمته جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والأحزاب على تعزيز الوحدة الوطنية، ورفع راية المقاومة حتى إسقاط العدوان الصهيوني.