أولى

ألمانيا تعترف: التفاوض مع روسيا هو الحل

 

– في حروب كيان الاحتلال وفي حرب أوكرانيا برزت ألمانيا ثاني أكبر مزوّد بالسلاح والمال بعد أميركا، وفقدت ألمانيا صفة الدولة العاقلة التي تهتم بالتطوير الاقتصادي والتقني وتنأى عن الأدوار القذرة التي يتركها الأميركيون للعملاء الصغار، فارتضت التحول إلى رأس حربة في الحروب الأميركية، وبادرت الى تقديم أوراق اعتمادها لإثبات الأهلية بالدور الوضيع عبر إطلاق الرصاص على قدميها يوم أقفلت أنابيب نورث ستريم لنقل الغاز الروسي إلى أراضيها، مضحية باستثمار بمليارات الدولارات، وبمورد غاز مستدام قليل الكلفة كرمى لعيون الطلب الأميركي.
– بدأت ارتدادات الحروب الفاشلة بتغيير أميركا من الداخل، وتحولت العولمة التي حملت قادة أوروبا الجدد إلى الحكم، تنفجر من الداخل في دولة قيادة مركبة العولمة، وقد صار هذا البلد الصناعي الأول بلا صناعة، وصارت زراعته كساداً، ووصل رمز الانتفاضة على العولمة والحروب دونالد ترامب إلى الرئاسة للمرة الثانية، وسط فوضى فكرية وسياسية تعيق أي حل، لكن هذه المرة الوضوح في ملف العلاقة بروسيا ومستقبل حرب أوكرانيا خارج هذه الفوضى، وعلى ألمانيا الاستعداد لما هو آتٍ وهو أعظم!
– سبق المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس ترامب بتسجيل أول محادثة غربية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن المكتب الصّحافي للرّئاسة الرّوسيّة (الكرملين)، في بيان، أنّ محادثةً هاتفيّةً جرت بين الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتس، وهي الأولى من نوعها منذ كانون الأوّل 2022، موضحًا أنّه “جرى خلال المكالمة تبادل مفصّل وصريح لوجهات النّظر حول الوضع في أوكرانيا”.
– قال الكرملين إنّ بوتين ركز على أن “المقترحات الرّوسيّة لوقف الحرب في أوكرانيا معروفة جيّدًا، وقد تمّ تحديدها بشكل خاص في الخطاب الّذي ألقاه في وزارة الخارجية الروسية في شهر حزيران الماضي”، مبيّنًا أنّه تمّ أيضًا التطرّق إلى الوضع في العلاقات الرّوسية الألمانيّة. وذكر أنّه “تمّ التّأكيد على أنّ روسيا تفي دائمًا بشكل صارم بمعاهداتها والتزاماتها التّعاقديّة في قطاع الطاقة، وهي مستعدّة للتّعاون المتبادل المنفعة، إذا أبدى الجانب الألماني اهتمامًا بذلك”.
– الاستدارة الألمانية جاءت بعكس طلب وجهه الرئيس الأوكراني للمستشار الألماني متمنياً عدم الاتصال بالرئيس الروسي، وبعد كلام أوكراني عن انهيار مقبل على الجبهات ما لم يقم الغرب بتقديم المزيد من الأموال والأسلحة.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى