الحزب المدرسة المقاومة
قدّم الحزب خيرة شبابه ومناضليه في ميادين الدفاع عن الأمة، وآلاف القوميين نذروا حياتهم فداءً للقضية التي آمنو بها، واستشهدوا في سبيل انتصارها، لأجل أن نحيا بعزٍ وكرامة
الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب صراع من أجل قضية عادلة واضحة وجلية، وقد تأسّس على فكرة المقاومة، وقدّم خيرة شبابه ومناضليه في ميادين الدفاع عن الأمة، وآلاف القوميين نذروا حياتهم فداءً للقضية التي آمنو بها، واستشهدوا في سبيل انتصارها، كما آلاف الشهداء من مختلف فصائل المقاومة الذين رَوَوا الأرض بدمائهم، في مواجهة المشروع الصهيو – أميركي، ومن أجل أن نحيا بعزٍ وكرامة.
في عيد تأسيس هذا الحزب العظيم نعود إلى فكر المؤسس أنطون سعاده ومواقفه، واستشهاده المضيء من أجل القضية. كما نستذكر التضحيات الكبيرة لأبناء مدرسته ومعتنقي عقيدته، في ميادين الصراع، والذين تركوا أثراً طيباً في نفوس الملايين على امتداد العالم. حتى أصبح القوميّون عنواناً للدفاع عن قضية محقة، وأمثولة في وقفات العز من خلال العمليات البطولية والتي أسست لعصرٍ مقاومٍ نجني ثماره اليوم في لبنان وفلسطين والعراق وسورية واليمن، وهذه الوقفات يخلّدها التاريخ وتذكرها الأجيال القادمة بكل فخرٍ واعتزاز.
الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ إلى صفوفه نخب مثقفة ومناضلين، وفي ظل غياب تامّ لقوى كان عليها أن تأخذ دورها في هذه المرحلة العصيبة التي نمرّ بها، كما تخلّت عن مبادئها وأصبحت من الذاكرة، فإن القوميين الاجتماعيين وفي أصعب المراحل، لم يتخلّوا عن دورهم، بل ازدادوا إصراراً على تحمّل مسؤوليّاتهم، مقتدين بالزعيم أنطون سعاده الذي قال: يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لأضمد جراح أمتي البالغة.
الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنذ تأسيسه، يؤمن بالصراع سبيلاً وحيداً في مواجهة العدو الصهيونيّ وأعوانه. كما أنه حزب يحارب الطائفيّة والتقسيم، وقدم العديد من شهدائه في مواجهة المشاريع التي أراد منها العدو أن تقسّم بلادنا إلى دويلات طائفية ومذهبية متنابذة ومتناحرة لتبقى منطقتنا ضعيفة وخاضعة ولا تنعم بالإستقرار. إلا أن دماء الشهداء كانت بالمرصاد، وأفشلت مشاريع العدو في سورية والعراق، وها هي تفشله في فلسطين ولبنان. وما امتزاج دماء مقاومة حزب الله ودماء شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ودماء شهداء المقاومة الفلسطينية إلا تأكيد على وحدة كل القوى الحرة.
في مناسبة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي نجدّد عهدنا ووعدنا للمقاومين الذين يقفون كتفاً إلى كتف عند الصفوف الأماميّة بمواجهة الغطرسة الصهيونيّة المدعومة من كل شياطين الأرض. ونشدّ على أيدي المقاومين لأنهم سندنا الأول والأخير. ولولاهم لما استطعنا الصمود في أرضنا حتى اليوم، لأننا نواجه عدواً غداراً يطمع بالسيطرة على كل شبرٍ من أراضينا.
وللشهداء الذين سبقونا في النضال والتضحية نقول لهم بأن رايتهم ستبقى مرفوعة حتى تحقيق النصر الكبير على العدو الصهيوني، لأننا مطالبون بحفظ وصية الشهداء وبمتابعة طريقهم. ونؤكد لهم أن قضيتهم بخير، وأن ثبات رفقائهم في ساحات المعارك هو نصر لهم ولنا جميعاً.
كل عام والحزب السوري القومي الاجتماعي وكل مَن ينتمي إلى صفوفه ويؤمن بعقيدته بألف خير.
النصر للمقاومة والرحمة والخلود للشهداء.