عيد التأسيس

مبادئ الحزب السوري القومي الإجتماعي ومنطلقاته قاعدة صلبة للأمة في صراعها مع العدو الصهيوني

 

لتصعيد المقاومة المسلحة وكل أشكال النضال، وحشد طاقات أمتنا وأحرار العالم، وتكامل وترابط مواجهة الساحات ضد هذا العدو الصهيوني، فمواجهة مشروعه تتطلب وحدة قوى الأمة الحية.

 

بمناسبة العيد الثاني والتسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، نتقدّم من قيادة الحزب وكوادره بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات. ونعتبر أن المنطلقات التي أرساها الحزب منذ تأسيسه، والمبادئ التي أطلقها المؤسس أنطون سعاده، شكّلت قاعدة صلبة لأمتنا في مواجهة العدو الصهيوني، ومرشداً لشعوب المنطقة في صراعها مع الاستعمار والاحتلال الصهيوني، باعتبار أن معركتنا مع هذا العدو الاستيطانيّ العنصريّ هي معركة وجوديّة.
واليوم وبعد معركة طوفان الأقصى، وفي ظل هذه الحرب الإجراميّة التي يقوم بها نتنياهو وحكومته ضد الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ وشعوب المنطقة، وبعد هذه المجازر وحرب الإبادة والقتل والتدمير الذي حصل ويحصل في قطاع غزة والضفة والجنوب اللبناني، والعدوان المستمر على شعوب المنطقة، وبعد أن أعلن نتنياهو وحكومته عن مخططاتهم تجاه الأوضاع الفلسطينية واللبنانية وأوضاع المنطقة، فإننا نعتبر أن مواجهة هذا المشروع الإستعماري الصهيوني تتطلب وحدة قوى الأمة الحية، وتصعيد المقاومة المسلحة وغيرها من أشكال النضال، وحشد طاقات أمتنا وأحرار العالم، وتكامل وترابط مواجهة الساحات مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يهدد الشعبين الفلسطيني واللبناني بل يشكل تهديداً لكل شعوب المنطقة.
ومن الضروري أيضاً تعزيز المواقف والسياسات والفعاليات الشعبية ضد التخاذل والتواطؤ الرسمي العربي، وحالة العجز والصمت للمجتمع الدولي ولهيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. والعمل على مواجهة سياسة التطبيع القائمة بين عدد من الدول العربية والإسلامية ووقف العلاقات مع العدو الصهيوني.
إضافة للتصدّي للسياسات والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر الشريك الرئيس للعدو الصهيوني في جرائمه وحرب الإبادة والمجازر التي ترتكب ضد شعبنا وأمتنا.
إن جبهة الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزّة من قبل المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وقوى محور المقاومة، تؤكد التكامل والترابط القوي بين أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية وبين قوى المقاومة الفلسطينية ودول محورها المقاوم.
وبهذه المناسبة أتوجّه بالتحية للشهداء الأبرار في قطاع غزّة والضفّة الغربية وكلّ  أرجاء فلسطين ولصمود الشعب الصابر والصامد والمرابط في قطاع غزّة رغم حرب الإبادة التي تشن عليه. ولشهداء المقاومة في لبنان لما قامت وتقوم به مواجهات وبطولات وإيلام العدو الصهيوني في المعركة التي تُخاض في شمال فلسطين المحتلة والبلدات والمستوطنات ومعسكرات ومواقع جيش الاحتلال الصهيوني وفي الجنوب اللبناني، حيث ارتقى شهداء عظام ومقاتلون أبطال يقومون بهذه العمليات النوعية من ثرى الجنوب اللبناني.
وكذلك لليمن «الشقيق العزيز» الذي خلق هذه المعادلة الإقليمية الدولية في مواجهة الاستراتيجية الأميركية و»الإسرائيلية»، والذي قام بما لم تقم به دول عظمى. و»للإخوة في الحشد الشعبي» الذين دخلوا المعركة في مواجهة الكيان الصهيوني.
إن «الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تضرب في قلب فلسطين المحتلة شكّلت تحولًا نوعيًّا بالإضافة إلى صواريخ حزب الله، والتطور الاستراتيجي الكبير في عملية الردع القوية في شمال فلسطين والدور الداعم والمساند للدولتين الحاضنتين لقوى المقاومة في المنطقة إيران وسورية.
مرةً أخرى أتقدّم بالتهنئة لرفقائنا في الحزب السوري القومي الإجتماعي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى