الوسام الأرفع…
} عبير حمدان
حين نختار المواجهة لا نخشى الموت وتصبح الكلمة نصلاً نغرسه في قلب العدو الغادر والمجرم، وبالتالي يرتفع صوتنا إلى المدى الأبعد ليتردّد صداه اليوم وفي كلّ يوم عن شعب لا ينكسر ولو ارتفعت أقماره واحداً تلو الآخر، ولو عادت وبُعثت من جديد وتناثرت…
نحن صوت الحق في زمن تخاذل الصامتين، والمهللين للقتلة والمستعمرين، نحن أهل الأرض المقدسة المتعمّدة بدماء الشهداء.
ونحن أبناء الحياة التي نريدها عزيزة وكريمة وحرة كما تليق بأمتنا وأبطالها، نصون تاريخها وجغرافيتها بالصراع الوجودي حتى النصر.
ونحن أهل الكلمة والحبر المقاوم الذي يهابه العدو، هي الكلمة العصية على قنابلهم والثابتة والمؤمنة بالخبر اليقين ويقيننا أنهم إلى زوال الآن وليس غداً… يقيننا أننا الغالبون على امتداد الوطن …
العدو الساقط والخاسر يتلطى خلف مجازره المتنقلة مُمعِناً في إجرامه في محاولة يائسة لتحقيق المكاسب الواهمة، وما استهدافه للإعلام المقاوم إلا هروب نحو الدرك الأسفل، وصواريخه التي ضربت الحاج محمد عفيف لن تقوى على محو الصوت والصورة والقول الفصل…
نال الحاج محمد عفيف الوسام الأرفع، ونحن قوم نكبر بشهدائنا ونصبح أقوى وأكثر إصراراً على نهجنا المقاوم… فكلّ قنابلكم الحاقدة لن تقدر أن تسكت صوت الحق، وحزننا مؤجّل إلى أن نحقق النصر الموعود، وقطعاً سننتصر…