خفايا و كواليس
خفايا
قال خبير في الشؤون الاستراتيجية إن كل شيء في الحروب أمنياً وعسكرياً وسياسياً يصبّ في خانة واحدة هي التي تحسم مستقبل الحرب ومحورها من ينجح من طرفي الحرب بضرب الثقة في الجبهة الداخلية بالقيادة لدى الطرف المقابل، وحيث تبدو الثقة في خط بياني صاعد يكون النصر وحيث تكون في خط بياني هابط تكون الهزيمة. وقال إن الاحتلال نجح بهز الثقة بالمقاومة لعشرة أيام بين 17 و27 أيلول، لكن المقاومة نجحت باستردادها مع استهدافات عمق الكيان بنجاح وثبات وإنجازات الحرب البرية، بينما سقطت القبة الحديدية بعيون الجبهة الداخلية للكيان وسقطت قدرة الجيش على الحماية وقدرته على تحقيق الإنجاز في الحرب البرية. وهذا يعني أن نهاية الحرب تقترب.
كواليس
قال مرجع سياسي إن الجملتين الغامضتين في ورقة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين حول حق الدفاع ولجنة الإشراف مدخل الاحتفاظ من طرف كيان الاحتلال بالعبث بأجواء لبنان تحت عنوان حق الدفاع وفتح الطريق لتدويل الحدود اللبنانية السورية تحت عنوان ملاحظات لجنة الإشراف حول نقل السلاح لحزب الله. ومن أجل تمرير هذين البندين يجري استهداف العاصمة، ولذلك قامت المقاومة بالرد باستهداف نوعي في تل أبيب لإعادة نصاب التفاوض وفق معادلة 1701 بلا زيادة ولا نقصان، متوقعاً استمرار رسائل الضغط المتبادل حتى يثبت أحد الطرفين أنه صاحب اليد العليا أو يجري الانتقال الأميركي الإسرائيلي مجدداً الى أولوية الاتفاق في غزة كمدخل لوقف النار في جبهة لبنان دون التسليم بالتنازل عن انتهاك الأجواء اللبنانية والاكتفاء بالعودة الى ما قبل 7 اكتوبر.