دردشة
قبل أن تناموا…
يكتبها الياس عشّي
ماذا يقول العرب وهم يرون المجازر الصهيونية ترتكب في فلسطين ولبنان؟ وكيف يفسّرون اقتلاع الملايين من أرضهم وتشريدهم، ليكونوا الشتات البديل؟ بل كيف يتعاملون مع الطائرات الأميركية الصنع وهي توزع صواريخها وقنابلها على الأطفال والنساء والشيوخ، وعلى المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني؟
إنهم لا يفعلون شيئاً، إنهم ينامون نومة أهل الكهف، إنهم «يختلفون» في الإدانة حتى حول المقاومة. إنهم يسعون لصلح مع دولة لا تؤمن باتفاقيات الصلح، وإنهم يراهنون على عيش مشترك مع الكيان الصهيوني، وهم العارفون أن هذا العيش، إنْ حدث، سيدمّر البنية القومية للعالم العربي.
اقرأوا، أيها السادة العرب، ما قاله أحمد إقبال، علكم تعودون إلى السراط المستقيم:
«قبل أن تناموا، اسألوا أنفسكم: ماذا فعلت اليوم من أجل فلسطين؟ قد يكون ما تفعلونه كلمة، وقد يكون رمية حجر، وقد يكون ما يكون. ولكن إياكم أن تضعوا رؤوسكم على الوسادة وتنسَوا أن هناك شعباً لا ينام تحت سقف بيته أو على وسادته».