دبوس
حماقة أخرى…
كنا نظنّ أنّ المجاهرة من بعض اليهود التلموديين بالمطالبة بقتل الأطفال، كنا نظنّ ذلك خزعبلات تلمودية يتشدّق بها بعض الغلاة، وأن تبقى في ثنايا العقل المظلمة الاستثنائية والتي لا تشكّل ظاهرةً بل استثناءً على ضفاف الحقيقة، لنكتشف الآن، وبعد طوفان الأقصى الذي أزال التراب عن المكفور من الخبايا أنها قناعات راسخة، ثم أنها أطلقت من عقالها إلى جادة التنفيذ الوحشي، وأنها ليست استثنائية شاذة، بل قناعات يكتنزها هذا الوحش القاتل في نهجه الفكري العفن، والمفرط في ضلاله وشذوذه للأغلبية في هذه الكينونة المارقة، بيده وبالقلم المغموس بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين يكتب هذا الوحش وثيقة نهايته وزواله…
قبل عدة أيام طفت على سطح الأخبار حماقة فادحة أخرى، ارتكبها هذا العدو، وهي كما هي عادته على مستوى الاستراتيجية العليا والسياسية والفلسفة، فلقد تمكن «الموساد الإسرائيلي»، المفعَم تاريخه بالجرائم وبالإرتكابات المزرية من خسارة الشعب الاسباني برمته، وبكلّ أطيافه السياسية والمجتمعية، وبيمينه ويساره ووسطه من دون استثناء واحد، حتى أولئك الذين كانوا يقبعون في المنطقة الرمادية إزاء ما يحدث في غزة، وفي عموم المنطقة، استطاعت قيادة العدو وبضربة واحدة، وخلال دقائق معدودات ان تجعل من كلّ الشعب الاسباني معادياً لهذا الكيان الصهيوني، ورافضاً لوجوده حينما أرسل الموساد، السيّئ الذكر، برسائل نصّية إلى رعاع المشجعين للفريق «الإسرائيلي» للامتناع عن الوقوف حداداً على ضحايا الفيضانات في اسبانيا، خلال المباراة في امستردام…