البعثةُ الجزائريّة عرضَت أهدافَ زيارتها في مؤتمرٍ صحافيّ بمشاركة «القوميّ»
عقدَت البعثة الطبيّة الجزائريّة مؤتمراً صحافيّاً في فندق «كراون بلازا»، عرضت فيه أهداف زيارتها التي جاءت بعنوان «الإسناد الصحيّ للبنان»، وضمّت أطباء في اختصاصات جراحة الأعصاب والمخّ والعظام والقلب وغيرها، بحضورِ وفدٍ من الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ضمَّ عضويّ هيئة عمدة العمل والشؤون الاجتماعيّة راغدة دياب وفارس غندور وعدد من ممثّلي المؤسَّسات الصحيّة والأهليّة والاجتماعيّة والكشفيّة ومن أعضاء «جمعيّة العلماء المسلمين» و»المؤتمر القوميّ العربيّ».
وأعلنَ رئيس البعثة البروفسور عمّار الطالبي «انتهاء مهمّة الوفد التي استغرقت 15 يوماً، حيثُ جالَ في مستشفى «راغب حرب» جنوباً ومستشفى دار الأمل» في بعلبك، إضافةً إلى زيارات قام بها لعددٍ من مراكز الإيواء في الجامعات والمعاهد والمدارس والكنائس في بيروت وشمال لبنان، وقدّمَ وجبات الطعام الساخن للنازحين وأسهمَ مع أطبّاء لبنانيين في شتّى الاختصاصات، في معالجة المرضى والجرحى، وأيضاً كانَ للوفد زيارات لدارِ الفتوى والمجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى وتجمُّع العلماء المسلمين وغيرهم من الشخصيّات الصديقة في كلِّ لبنان».
وأكّدَ أنَّ «الفريقَ المرافق لزيارتي ويضمُّ أطبّاء من مختلف الاختصاصات أجرى العديدَ من العمليّات الجراحيّة للجرحى والمُصابين بالاعتداءات الصهيونيّة وهم على أتمّ الاستعداد للمزيدِ من الدعمِ في جبهة الصمود التي يعانيها إخواننا في غزّة وفي لبنان. وهذا أوان الوحدة وكلّ من يسعى للتفرقة بأيّ عنوانٍ كان، فنعتبره ليسَ من الأمّة في شيء».
وتابعَ «وقد زرنا مراكزَ الإخوة الذين رحلوا من ديارهم من النازحين ورأينا الأطفال من البنين والبنات. وكانت قلوبُنا في غايةِ الحسرةِ لما أصابَ هؤلاء الأطفال المساكين الذين لا ذنبَ لهم وهذه الأسر التي تركَت ممتلكاتها ومنازلها ولجأت إلى أماكن وإلى مراكز المدارس وغيرها للاجئين للإيواء. وهذا شيء جميل ولقد قلنا للمشرفين أن يشتروا لهم بعض الألعاب حتى يتمكّنوا من نسيان ما أصابهم».
أضاف «جئنا لنقولَ، أنَّنا سندٌ لكم وأنَّ الجزائر كلّها، شعباً وحكومةً، معكم ولا تنسوا هؤلاء الإخوة الذين يساندونكم ونحنُ أيضاً لا نترككم وحدكم في هذه المِحن. وهذه المعركة الفاصلة التي شرفتم بالنيابة عن الأمّة كلّها تجاهدونها من أجلِ شرفِ الأمّة ومن أجلِ المقدَّسات وهذا العدوان الذي عليكم وعلى بيت المقدس سيغرقها الطوفان وهذا العدوان عدوان على المسلمين جميعاً وليسَ عدواناً على غزّة فقط، ولكن شرّفكم الله أنتم تجاهدون في المعركة وأنتم في الميدان».
وكانت كلماتٌ لعددٍ من أعضاء الوفد عبّروا فيها عن تضامنهم مع لبنان وشعبه، واستنكروا «العدوان الصهيونيّ المتواصِل على لبنان»، ولفتوا إلى أنَّ «الجزائر حكومةً وشعباً، تقفُ إلى جانبِ الشعبين اللبنانيّ والفلسطينيّ في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيليّة»، وشدّدوا على «حرص الوفد الجزائريّ الطبيّ والإغاثيّ على دعم الشعب اللبنانيّ وبلسمة جراحه».