دبـوس
حرية التعبير…
لا يمضي أسبوع إلّا وتبدأ حملةً من خبراء التوحّش الإعلامي الصهيوـ انجلوـ ساكسوني في التشويش على قناة “الميادين” التي أتابعها… سبق أن فعلوا ذلك مع “المنار” وكذلك “العالم” وكلّ وسائط التبيين لمحور المقاومة، لا يريد محور الشيطان الإبليسي لأحد أن يرى ويسمع الحقيقة، يريدون من الناس أن يستمعوا الى “العربيّة” و”الجزيرة” و”الحرّة” و”الحدث” وبالتأكيد “سي أن أن” و “فوكس نيوز و”أم بي سي”، وغير ذلك من بائعي ومروّجي سرديّات الشيطان وأكاذيب “بني إسرائيل”…!
حتى الآن، وبعد انكشاف الدرك المزري الذي وصل إليه صانعو الأخبار في بلاد الأشرار، ما زالوا يروّجون لسرديّة أنّ حماس ذبحت الأطفال، واغتصبت النساء، ولا زالت التراجيديا عند هؤلاء المشوّهين لكلّ حقائق الكون بدأت في السابع من اكتوبر، العام الفائت، ولا زالت الماكينة الانتقائية لقاتلي الحقّ والحقيقة تزيل، مع سبق الإصرار والترصد، ثلاثة أرباع القرن قبل ذلك من الاعتداءات الهمجية الاستئصالية الاستيطانية الإلغائية من قبل الوحش الصهيوـ انجلوـ ساكسوني، والتي قبضت بقوة البطش اللامحدود، وسفك أنهار من الدماء، على أوطاننا وخيراتنا وثرواتنا ومقدساتنا، وأحالتنا الى لاجئين جياع عطشى أشلاء إنسانية نسوح ونجوح في أصقاع الأرض من شدة الألم والغربة والتيه العظيم، وقبل هذا وذاك من شدة المظلومية التي حجبت عين الشمس…
ثم يتحدث هؤلاء الوحوش عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء وحرية التعبير والديموقراطية، لقد تساقطت هذه القيَم وسقط معها كلّ أكاذيب الغرب واصطناعهم المزيّف المزري على مدى عقود طويلة من تبنّيهم لعناوين المحاباة لعشق الإنسان للحرية والكرامة والعدالة والمساواة، لنكتشف أنّ أوّل قاتل لهذه القيَم المتساقطة، وناقض لها، هو هذا الغرب الفاجر.
سميح التايه