أحزاب طرابلس: الميدان سيسقط مراهنات صهاينة الداخل
رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة في طرابلس، أنّ “الذكرى 81 لعيد الاستقلال تمرّ، ويستمرّ بواسل الشعب اللبنانيّ محافظين عليه بدمائهم وأرواحهم، وهم يقاتلون بضراوة وشجاعة لا مثيل لهما العدوان الصهيونيّ المستمرّ منذ 53 يوماً، من خلال الغارات الجويّة والقصف المدفعيّ المدمّر على المدنيين والمباني السكنيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة. كما يمنعون العدوّ من التقدّم، بل يحاصرونه بين قرى وبلدات الجنوب على الحدود الأماميّة، وبين المستوطنات الصهيونيّة التي هجّرت بفعل قصف المقاومة اليوميّ لها، ما ألحق بصفوف جيش الاحتلال خسائر فادحة”.
وأكّد اللقاء في بيانٍ عقب اجتماعه في مقرّ “حركة التوحيد الإسلاميّ” في طرابلس، أنّ “المقاومة أثبتت أنّها قادرة على إلحاق الهزيمة بالعدوّ في ميادين القتال البريّة، حيث تقهره وتذلّه، مقاومة شجاعة تأبى إلاّ أن تجعل من أرض الجنوب مقبرةً للغزاة الصهاينة الطامعين في احتلال لبنان والتمدّد شمالاً وشرقاً للسيطرة على خيراته ونهب ثرواته النفطيّة والغازيّة والمائيّة”.
وقال “يحتفل المقاومون اللبنانيّون الشجعان هذا العام بعيد استقلال لبنان والحفاظ على سيادته بطريقتهم الخاصّة، من خلال خوضهم قتالاً أسطوريّاً عزّ نظيره. فلا تقدّم للغزاة على أرضنا، ولا أمان لمغتصباتهم (مستوطناتهم) في الشمال الفلسطينيّ المحتلّ، التي هجّرت المقاومة سكّانها كما هجّر العدوان الصهيونيّ أهلنا في الجنوب، إلاّ بوقف العدوان الصهيونيّ وانسحابه الكامل من أراضينا المحتلّة من دون قيدٍ أو شرط، حيث ستسقط أوهام ومراهنات صهاينة الداخل من سياسيين وإعلاميين على هزيمة المقاومة، بفضل الميدان الذي يقرّر النتائج السياسيّة وهذا ما ستوضحه الأيّام المقبلة”.
وأشاد بـ”روح التضامن الشعبيّ العالية والمتينة في طرابلس والشمال مع أهلنا الوافدين اللبنانيين من الجنوب والبقاع”، محذّرين من “الفتنة من خلال التحريض المستمرّ على المقاومة وشعب المقاومة من بعض القوى والأحزاب السياسيّة التي ارتضت لنفسها أن تكون برادع وأزلاماً للغزاة الصهاينة”.
ورحّب بقرار المحكمة الجنائيّة الدوليّة القاضي بإصدار مذكرة اعتقال بحقّ مجرمي الحرب الصهيونيين نتنياهو وغالانت، واستهجن “عدم الترحيب به من قبل أنظمة التطبيع والتطبيل الرجعيّة العربية”، مشيداً بـ”استمرار محور المقاومة في إسناد المقاتلين في لبنان وغزّة والضفّة الغربيّة وعموم فلسطين الذين يشتبكون يوميّاً مع العدوّ ويكبّدونه خسائر فادحة بالمواجهات المستمرّة حتّى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.