أخيرة
دردشة
تحية إلى أرصفة الشام
يكتبها الياس عشّي
أرصفةُ الشامْ
تستعدُّ للاحتفال بالنصرْ
تنسى أوجاعَها
وتتعرّى لتغتسلَ ببِركِ البيوتِ القديمهْ
*****
تمحي أرصفةُ الشامْ
ذاكرةً عمرُها سنواتْ
وتعودُ بفرحٍ إلى
صوتِ فيروزْ
ورقصةِ النوافيرْ
وزغردةِ القممِ تستقبلُ النسورْ
وتضعُ على هاماتهمّ أكاليلَ الغارْ
*****
أرصفةُ الشامْ
لا تنسى أصدقاءها…
هنا مقعدٌ لخريفٍ
يحتسي قهوته دون خوفْ
*****
وهناك مقعدٌ بلّلته قطراتُ الندى
ينتظرُ شجرةَ زيتونْ
أميونيّةَ الجذورْ
وشتلةً من الجنوبْ
تلملمانِ فرحَهُ
وتتلوانِ عليه آياتٍ من بحيرة نزارْ
وأُخرى من وقفات العزّ
وثالثةً من شموخِ ميسلونْ
أو من « ديكِ الجنِّ « الذاهبِ
في الحزنِ حتّى التوبهْ.
*****
أرصفةَ الشامْ
هنيئًا لكِ النصر…