الموسوي: لبنان في أعلى مستوى من الجهوزيّة لإعادةِ الإعمار
اعتبرَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، أنَّه «لا يمكنُ الحديث عن خطواتٍ ثابتة نحوَ الحلِّ قبل معرفة نوايا الطرف الآخر، ولا سيَّما العدوّ الإسرائيليّ الذي يُعدُّ تاريخه مع لبنان والعرب مليء بجرائم الإبادة والغدر، وهو ما يتجسّدُ أمام أعيننا الآن في بيروت».
ورأى الموسوي في حديثٍ إلى إذاعة «سبوتنيك» أنَّ «هذا ما يُعدّ عيّنة بسيطة عن تاريخ العدوّ الإجراميّ»، مشيراً إلى أنَّ «هناك طرفين في هذا الصراع والموقف اللبنانيّ واضح، نحنُ نريدُ وقفَ العدوان وتوفير الحماية للبنان من الدمار والخراب، ولكن السؤال يبقى: هل لدى العدوّ الإسرائيليّ النيّة نفسها؟».
وفي ما يخصُّ التحرّكات المُقبلة، أشارَ الموسوي إلى أنَّ «جميع المؤشِّرات ترجّح إمكان حدوث وقف لإطلاق النار في الساعات المُقبلة، وذلك بعدما تم بحث آليّة تطبيق القرار 1701»، مؤكّداً أنَّ «موقفَ لبنان الثابت هو حماية السيادة الوطنيّة ووقف العدوان بشكلٍ كاملٍ وشامل».
وأضاف «الكلامُ يدورُ حول تطبيق القرار 1701 من دونِ أيّ تعديل أو إضافة، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان ووقف الأعمال العدائيّة بشكلٍ تام»، مشدِّداً على أنَّ «رئيسَ مجلس النوّاب نبيه برّي، المكلَّف بالتفاوض في هذا الملفّ، أعلنَ بوضوح أنَّ موقف لبنان هو الالتزام بالقرار 1701 ونقطة على السطر».
وعن الممارسات «الإسرائيليّة»، لفتَ إلى أنَّ «العدوَّ الإسرائيليّ في الوقت الراهن، يعاني من أزمةٍ داخليّة ويحتاجُ إلى أي إنجاز إعلاميّ، ولهذا السبب يقومُ بتجاوز القوانين الدوليّة والمواثيق، ولا يأبه بالقرارات الصادرة بحقّه». وتابع «العدوّ يريدُ الترويج لسرديّاتٍ كاذبة، وما نشهدُه الآن في الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار يمكنُ أن يزيدَ عمّا فعلَه خلالَ الشهرين الماضيين».
وأكّدَ أنّ «لبنان في أعلى مستوى من الجهوزيّة لإعادة الإعمار» وقال «المشهدُ سيكون مشابهاً لما حدثَ في عام 2006، حيث سيكون هناك مستوى عالٍ من الجاهزيّة لإعادةِ بناءِ ما دمَّرته الحرب».