حميّة: أهل الجنوب سيعودون إلى آخرِ شبرٍ من أرضهم
اعتبرَ وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّه أنّه «صحيح أنَّنا نتفاوضُ مع العدوّ الإسرائيليّ بشكلٍ غير مباشر، إنَّما الحذرُ مطلوب، وما قاله الرئيس نبيه برّي: «ما تقول فول ليصير بالمكيول»، وشدّدَ على أنَّ «هدفنا الأول وقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان وباقي الأمور تناقَشُ في مجلس الوزراء»، مشيراً إلى أنّه «عندما يفوّض حزبُ الله الرئيس برّي بهذا الموضوع، التنسيقُ يكون على أعلى المستويات إنّما العبرة بالخواتيم ولننتظر الساعات المُقبلة».
وأكّدَ في حديثٍ تلفزيونيّ، أنَّ «وزارةَ الأشغال بالتنسيق مع الرئيس نجيب ميقاتي، ومنذُ اليوم الأول للعدوان، كنّا وما زلنا إلى جانب أهلنا، والوزارة ستكونُ إلى جانبهم لرفعِ الأنقاض والردميّات وفتح الطرقات»، مشدِّداً على أنَّ «أهلَ الجنوب سيعودون إلى آخر شبرٍ كما وعدهم سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله الذي تركَ فينا الكثير من تفكيرنا وبيئتنا ومجتمعنا ومقاربتنا للأمور الوطنيّة للبنان الذي هو لجميع أطيافه».
وأكّدَ «أنَّ أهل الأرض سيعودون إلى أراضيهم لأخر شبر من الجنوب، كما أنَّ هذه البيئة أثبتَت بالأفعال وليس بالأقوال أنَّ العدوَّ الإسرائيليّ مهما كانت أهدافه «أهلنا بدن يرجعوا إلى أرضن، يا بدنا نحضن التراب لآخر شبر أو التراب بيحضنّا»، وقال «نحنُ من محبّي الحياة، إنَّما نريدُ العيشَ بكرامتنا وبسيادتنا على أرضنا ونحنُ لا ننسى أنَّنا كدولة وحكومة لبنانيّة لنا حقّ السيادة على كامل أراضينا».
على صعيدٍ آخر، أشارَ حميّة إلى أنَّ «أعمالَ جرف الثلوج مستمرّة على الطرق الجبليّة على السلسلتين الغربيّة والشرقيّة». وطالبَ «سالكي الطرق التقيّد بتعليمات قوى الأمن الداخليّ لسلامتهم وتسهيل عمل آليّات وزارة الأشغال العامّة والنقل».
وأعلنَ أنَّ «عمليّة جرف الثلوج على المناطق الجبليّة كانت وما زالت على جهوزيّة تامّة قبل تساقط الثلوج حيث جرت صيانة آليّات الوزارة، وتأمين مادتيّ المازوت والملح والأكسسوارات اللازمة لكلّ المراكز، وتم استئجار آليّات إضافيّة عندَ الضرورة وكلُّ ذلك من أموالِ الدولة اللبنانيّة».
ووجّه حميّة «شكرَه وامتنانَه إلى كلّ المياومين والمعنيين في مراكز»جرف الثلوج وفتح الطرقات»، لافتاً إلى أنَّ «ورش متعهدي الوزارة تعملُ على تعزيل وتنظيف مجاري مياه الأمطار بشكلٍ مستمرّ وعلى مدار 24 ساعة، كذلك تم توزيع الورش على النقاط الحمراء كافّة»، طالباً من سالكي الطرقات «عدم رمي النفّايات والالتزام بإرشادات غرفة التحكم المروريّ التابعة لقوى الأمن الداخليّ، لأنَّ المسؤوليّةَ تقعُ علينا جميعاً وزارةً ودولةً وشعباً».