الوطن

اجتماعات ماليّة وديبلوماسيّة وأمنيّة في السرايا بيرم: الميدان والمقاومة قدَّما للمفاوضِ اللبنانيّ أوراقاً قويّة

ترأسَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً لـ»اللجنة الوزاريّة المكلَّفة متابعة خطّة العمل الموضوعة من قبل مجموعة العمل الماليّ للجمهوريّة اللبنانيّة للخروجِ من اللائحة الرماديّة» في السرايا.
وتحدّثَ وزيرُ الماليّة يوسف الخليل بعد الاجتماع وقال «كانت هناك مؤشّرات مهمّة للبنان السنة الماضية سجّلَ تحسناً في جزءٍ أساسيّ منها، ونعملُ الآن على أساس التعامل مع الوقت بطريقة فعّالة، لئلاّ نصل ونضطّر قبل يوم أو يومين أو شهر أو شهرين لتحقيق المطلوب من قِبل المؤسَّسات العالميّة. وهذا ما حصلَ اليوم حيثُ عقدنا جلسة أطول من المعتاد لتوزيع المسؤوليّات وإن شاءَ الله نُكمل ليكون لدينا تواصل جيّد بين السوق وما تطلبه المؤسَّسات».
وقال ردّاً على سؤال «ناقشنا اليوم مسائل تتعلّقُ بالقضاء والأمن والماليّة وأموراً عديدة، والرهان هو على تحسين الأوضاع وعدم الوقوف في مكاننا، وزيادة الإنتاج. ونحنُ لدينا تحسُّنٌ جيّد والرهانُ هو على الإنتاج في هذه المواضيع»، معلناً أنّه من الممكن جدّاً خروج لبنان من اللائحة الرماديّة.
واجتمعَ ميقاتي مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قالَ بعد الاجتماع «اطَّلعتُ من دولة الرئيس ميقاتي على آخر مجريات عمليّة التفاوض والاتفاق المزمع. الأجواء إيجابيّة لكنَّنا نتفاءل بحذر، لأن طبيعة العدوّ والتجربة معه تجعلُنا متفائلين ولكن بحذرٍ والأمور بخواتيمها، فلبنان بكلّ مكوّناته أصلاً قام بما يتوجّب عليه. فالحكومة اللبنانيّة أعلنت التمسُّك بالقرار 1701، لأنَّ لبنان دولة مؤسِّسة للمنظّمات الدوليّة وتحترمُ القوانين والقرارات الدوليّة، وأيضاً القانون الدوليّ الإنسانيّ، على عكس العدوّ الذي نواجهه على المستويين العسكريّ والسياسيّ وهو مجرم حرب بإدانة من المحكمة الجنائيّة الدوليّة، أي إنَّ التدمير الذي قام به وقتلَ الناسَ نتيجته ليست في الميدان وليست في المعنى العسكريّ، بل أظهرت أنهم مجرمو حرب، بينما الميدان والمقاومة قاما بواجباتهما».
وأوضحَ أنَّ «هذا الأمر مكّنَ المفاوض اللبنانيّ بأن تكون لديه ورقة قويّة في عمليّة التفاوض من أجلِ الحفاظ على السيادة اللبنانيّة وعلى متطلّبات السيادة الوطنيّة لجميع اللبنانيين. أيضاً المجتمع اللبنانيّ بتكافله مع أغلب القوى السياسيّة قام بعمليّة ممتازة جدّاً تساهمُ في عمليّة إرساء مواطنيّة حقيقيّة وتضامن حقيقيّ على الرغمِ من أيّ اختلافات موجودة في لبنان نُديرها بحوارٍ وطنيّ من أجلِ تأسيس وطن مقتدِر ويليقُ بجميع أبنائه».
وتابع «ما نقوله هو أنَّ الجميعَ قاموا بواجباتهم، والجيش موجودٌ أيضاً ليكون له عنوان السيادة في لبنان، وبالتالي هذا التضافُر بين العوامل التي ذكرناها يمكننا من أن يكون الموقف اللبنانيّ موقفاً متوازناً وواقعيّاً وحقيقيّاً وله الاقتدار لأنَّه يُحسبُ له حساب، وبالفعل تم الاحتساب له للوصول إلى الخواتيم المطلوبة. ما يمكّننا قوله بالخلاصة التفاؤل مرتفع المنسوب ولكن الحذر واجب لأنَّ التجاربَ علّمتنا ذلك.»
وعرضَ رئيسُ الحكومة مع سفيرِ فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو آخر المستجدّات والتطوّرات. كما استقبلَ ميقاتي رئيسَ «الرابطة المارونيّة» السفير خليل كرم ورئيسَ الجامعة اللبنانيّة الدكتور بسام بدران والمديرَ العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري ورئيسةَ المعهد الوطنيّ العالي للموسيقى الدكتورة هبة القوّاس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى