ميقاتي عرضَ مع وفدٍ أمميّ كيفيّةَ نقل المساعدات إلى مناطق العودة
استقبلَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفداً من المنظَّمات التابعة للأمم المتحدة، أمس في السرايا، بحضورِ وزير البيئة ناصر ياسين الذي قال بعد الاجتماع “تركّزَ النقاشُ على ثلاث نقاط أساسيّة هي أولاً كيفيّة نقل المساعدات الإنسانيّة التي كانت موجودة في مراكز الإيواء التي بلغَ عددُها 1100 مركز إلى المناطق التي عادَ إليها الأهالي وتحديداً في محافظتيّ الجنوب والنبطيّة وفي البقاع والبقاع الغربي وبعلبك – الهرمل وفي الضاحية الجنوبيّة في محافظة جبل لبنان، وكيفيّة انتقال هذه المساعدات للناس الذين عادوا إلى منازلهم ودعمهم في أماكن تواجدهم أيّ المناطق التي نزحوا منها، نحنُ نتحدثُ عن المساعدات الغذائيّة والمتعلّقة بأمورِ الصحّة والنظافة وغيرها”.
أضاف “أمّا النقطةُ الثانية والمهمّة، فهي كيفيّة دعم الخدمات العامّة وخدمات مؤسَّسات الدولة، أي مؤسّسات المياه، الصّحة، التعليم، النظافة ورفع النفّايات، كذلكَ الأمور التي تتعلّقُ بالبُنية الأساسيّة في القرى والمدن التي تعود إليها الناس خصوصاً في ظلّ الدمار في هذه المناطق، كما أنَّنا بحاجة إلى أن تستمرَّ هذه الخدمات في المناطق وأن تتحسن، أي كل ما يتعلّق بالخدمات العامّة والاجتماعيّة التي يُمكن أن تتأمّنَ لهؤلاء الناس الذين عادوا إلى مناطقهم”.
وتابع “أمّا النقطة الثالثة والأخيرة، فهي موضوعُ الدعم الماليّ. بعد مؤتمر باريس نعملُ على متابعة التعهدات التي قامت بها الدول والتي هي بحدود 775 مليون دولار للشقِّ الإنسانيّ والإغاثي وهذا يجبُ أن يستمرّ من الآن حتى الأشهر الأربعة المُقبلة على أقل تقدير، أي إنَّ برنامجنا الزمنيّ بما يتعلّقُ بالطوارئ وبرنامجنا الإنسانيّ والإغاثيّ أن يستمرّ حتّى الأشهر الأربعة المُقبلة أي لنهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع كي يستمرّ دعم الناس في أماكنهم”.
وأشار إلى أنّه “لا تزال هناك مناطق من الصعب الوصول إليها بسبب أنَّ الاحتلال لا يزال موجوداً فيها وتحديداً في مناطق جنوب الليطانيّ، وهذا يعني أنَّ هناك حسب تقديراتنا، حوالى 150 ألفاً من أهالينا في المناطق الحدوديّة سيحتاجون إلى مراكز إيواء وأيضاً إلى دعم الناس الصامدة في هذه المناطق بالأقضية كافّة وعلى سبيل المثال قرى رميش ومنطقة مرجعيون وقضاء حاصبيا والعرقوب”.
وعرضَ رئيس الحكومة مع وزير الخارجيّة والمغترِبين عبدالله بو حبيب، نتائجَ الاتصالات الديبلوماسيّة بشأنِ الوضعِ في لبنان وقرار وقف إطلاق النار. وفي خلال الاجتماع أثنى رئيسُ الحكومة على الدورِ الكبير الذي قامت به البعثات الديبلوماسيّة في الخارج لشرحِ الموقف اللبنانيّ والضغطِ لوقفِ العدوان “الإسرئيليّ” على المناطق اللبنانيّة.
وبحثَ ميقاتي مع وزير الإعلام زياد المكاري في شؤونِ وزارته.