الوطن

شيخِ العقل استضاف وزير الأشغالِ في شانيه واتصل بالأبيض وبيرم / حميّة: ما حصلَ في الجبل أثبتَ أنَّ لبنانَ عصيٌّ على الفتنة

 

استقبلَ شيخ العقلِ لطائفةِ الموحّدين الدروزِ الشيخ سامي أبي المُنى في دارتِه في شانيه، وزيرَ الأشغال العامّة والنقل في حكومةِ تصريفِ الأعمال الدكتور علي حميّة.
ورحّبَ أبي المُنى بحميّة والوفد المرافق وقال «لقد مرَّ لبنان بتجربةٍ قاسية وصعبة، في هذه الحربِ الهمجيّة والتي تصدّى لها المقاومون الأبطال دفاعاً عن وطنهم وعن كرامةِ كلِّ لبنان وليسَ فقط عن كرامة طائفة معيّنة، هذه الحرب القاسيّة التي دمّرت وقتلت وجرحَت وأصيبَ فيها كثيرون من أهلنا والكثير من مؤسّساتنا أفضت في النهاية إلى اتفاقٍ لوقفِ النار، عسى أن يكون ناجزاً وقائماً وأن يكونَ محترَماً من الجميع. وذلك لأنّنا نريدُ أن نبنيَ الدولة وأن نقاوِم، إلى جانبِ ما قاوم به الأبطالُ وما قاموا به، على المستوى الوطنيّ الاقتصاديّ الاجتماعيّ، وعلى مستوى بناء الدولة المؤسَّساتيّ».
وتوجّه إلى حميّة بالقول «أنتُم اليومَ تقاومون وما زلتم من خلال عملكم في الوزارة، في صيانةِ وتأهيل الطُرق وفتح طُرق مقفَلة، أكانَ في المصنعِ أو في العَبدة وفي كلِّ مكان، وفي إزالةِ الركام ونفض غبار الحرب وتلك مقاومة أيضاً»، معتبراً أنَّ «الخطوة التي أقدمَ عليها الرئيسُ نبيه برّي في تعيين موعدٍ لانتخابِ رئيسِ الجمهوريّة هي خطوة مباركة ومقدَّرة، وتعني أنّنا بإتّجاهِ بناءِ المؤسَّسات وهذا ما قاله لي، بأنَّنا متّجهون إلى الأحسن إن شاءَ الله. هذا ما نأملُه وما يأملُه الجميع من أبناء الوطن الذين ينتظرون متى تبدأ رحلةُ الإعمارِ والنهوضِ وبناءِ الدولة ونحنُ مستبشرون خيراً ونستبشرُ خيراً أيضاً بوجود أمثالكم في الوزارات وفي موقع المسؤوليّة».
وردَّ حمية بكلمةِ شُكرٍ على الاستقبال وقال «كما تفضلتم سماحة الشيخ وقالها الزعيم وليد بك (جنبلاط)، بيوتُنا بيوتكم. جبلُنا جبلُكم، قالَها وفعلَها، فما رآه أهلُنا من احتضان، من البقاع والضاحية الجنوبيّة والنبطيّة في هذا الجبل على كلّ المستويات، إنما كان صفعةً كبيرةً للعدو الإسرائيليّ».
أضاف «ما حصلَ في الجبلِ أثبتَ أنَّ لبنانَ عصيٌّ على الفتنة، كسائرِ المناطق اللبنانيّة، نحنُ مهما قلنا نبقى مقصّرين أمامَ أهلنا في الجبل، بما قدّموه من ودٍّ وكلّ الوسائل، لاحتضانِ أهلِهم من الأراضي اللبنانيّة كافّة التي تعرَّضَت قراهم إلى عدوانٍ بربريّ من قِبل العدوّ الإسرائيليّ، الشكرُ قليلٌ جدّاً».
وتابعَ «كانَت لنا زياراتٌ أكثر من مرّة معكم وأنتم تابعتم عمل وزارة الأشغال والنقل عن قُرب، نحنُ من أول يوم في الوزارة قدّمنا نموذجاً ممّن يمثّل حزب الله في الحكومة اللبنانيّة، عملنا على الإصلاح، الهاجس أمامنا والأمر الأساسيّ، الإصلاح في عمل الوزارة، والهمُّ الثاني أن تكونَ هذه الوزارة لكلِّ اللبنانيين، لأنَّ المال العام لكلّ الشعب اللبنانيّ، والأمرُ الثالثُ أن نزيدَ مداخيل الدولة كي نستطيعَ تغطيةَ التكاليف، الرابعُ، نعملُ على تطويرِ المرافق العامّة. فمرفأ بيروت كان مدمّراً حين تشكيل الوزارة وكان يعاني ما يعانيه، ومرفأ طرابلس كذلك، وكلّ لبنان في عزِّ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة، بدأنا بورشِ عمل على مختلف الأراضي اللبنانيّة، لكنَّ خلالَ الشهرين كانَ التقصيرُ موجوداً بفعلِ العدوانِ الإسرائيليّ في أعمالِ التنفيذ».
وأشار إلى أنّه «عام 2024 دخلنا إلى معظم البلدات ولزّمنا الأشغالَ في كلّ البلدات، لكن عمليّة التنفيذ تأخَّرت بفعلِ الروتين الإداريّ وهذا الوضع مستمرّون به وبالمنهجيّة ذاتها، لبناءِ المؤسَّسات، وأساسُ وجودنا في الحكومة هو بناءُ المؤسَّسات».
وأضاف «بداية العام 2025 سنعودُ ونقيّم الأمور في أماكن التقصيرِ وتقييم الوضع العام، ومسح الطرقات الرئيسة، للبدء فيها، وكما تتابع سماحتكم الوزارة لديها همٌّ كبيرٌ وتتحمّل مسؤوليّته»، لافتاً إلى «أنَّ وزارة الأشغال عملت على فتحِ كلّ طرقات لبنان وباتت سالكة».
وكانَ رئيسُ اتحاد بلديّات الجرد كمال شيّا ألقى كلمةً ترحيبيّةً باسمِ البلديّات، كما ألقى وكيلُ داخليّةِ الحزبِ التقدميّ الاشتراكيّ في منطقةِ الجرد جنبلاط غريزي كلمةً، نوَّه فيها بعملِ الوزير حميّة.
من جهةٍ أخرى، أجرى أبي المُنى اتصالاً هاتفيّاً بوزيرِ العملِ في حكومةِ تصريفِ الأعمالِ مصطفى بيرم، متضامناً، ومؤكّداً أهميّة الانطلاق في المرحلة الجديدة، وبوزيرِ الصّحة العامّة فراس الأبيض للإعرابِ عن تقديره للجهودِ التي بذلَتها وتبذلُها وزارةُ الصّحة والقطاعُ الطبيّ في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى