المؤتمر العام للأحزاب العربية» يهنّئ قاسم بالنصر المؤزّر ويدين الاعتداءات الإرهابية على حلب… ويؤكد دعم سورية
تقدّمت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية من الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ومن خلاله إلى الشعب اللبناني العظيم وإلى مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، بالتهنئة والتبريك بالنصر المؤزّر والصمود الأسطوري الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان وتحطيمها مخططات العدو وإجباره على توقيع اتفاق إطلاق النار بعدما فشل في تحقيق أيّ من أهدافه المعلنة وتكبّده الخسائر في الجنود والعتاد.
وفي رسالة بعث بها إلى الشيخ قاسم اعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح أنّ المقاومة سجّلت بصمودها مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني، رغم تكالب الأعداء من أعراب وأغراب وانخراط دول على رأسها الولايات المتحدة الأميركية في العدوان المباشر على لبنان.
أضاف: لن تنسى فلسطين والمؤمنون بها أنكم جاهدتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين وقدّمتم الدماء الغالية والطاهرة وكوكبة من شهداء الأمة وعلى رأسها سيد شهداء الأمة سماحة القائد السيد حسن نصر الله ورفاقه الميامين، في الوقت الذي عانت فيه فلسطين من طعنة الجيران والأشقاء الذين خذلوها وفشلوا في كسر الحصار عنها أو تقديم يد العون لشعبها الصامد.
وتابع صالح قائلاً إننا في المؤتمر العام للأحزاب العربية أعلنا منذ اليوم الأول ثقتنا بالمقاومة وتأييدنا الكامل لكلّ خطواتها مؤمنين بنهجكم الذي لا يضيع وبنصركم المحتوم وهو نصر الأمة، لقد شكل جنوب لبنان حالة فريدة في الجغرافية والسياسة وفي المعركة وأخضعَ العدو للاعتراف بقوة الجنوب ومنعته، ذلك الجنوب المعمّد بدماء الشهداء الأبطال وصانع النصر عام 2000 و2006 وما تلاها من انتصارات.
ولفت صالح إلى «أنّ أحزاب الأمة وشعوبها مدينون لكم بكلّ ما للكلمة من معنى، ونقف بإجلال أمام تضحياتكم ومواقفكم التي لن تغيب وستبقى نبراساً لأحرار العالم، والمؤمنين بخيار المقاومة سبيلاً لتحقيق النصر والعزة والكرامة للأمة.
نصَرَ الله المقاومة والرحمة لشهدائها الأبرار.
من ناحية أخرى دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية اعتداءات مجموعات جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من الدولة التركية ومن عدد من الدول العربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية على محافظة حلب السورية، في توقيت مريب جاء بعد تهديدات رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني نتنياهو ضدّ الجمهورية العربية السورية ليأتي هذا الهجوم الإرهابي مؤكداً دور هذا الكيان في دعم وتشغيل هذه المجموعات. خاصة أنّ العدو دأب خلال الفترة السابقة على شنّ غارات طيرانه مستهدفاً مواقع الجيش العربي السوري، تمهيداً لهذا الهجوم.
واعتبر الأمين العام قاسم صالح أنّ هذه الاعتداءات تظهر صوابية رؤية الدولة السورية في مقاربة العلاقة مع تركيا، وموقفها الحاسم والمبدئي من العدو الصهيوني باعتبارهما شريكين مباشرين لهذه المجموعات ومحاولاتهما الدائمة لنسف كل التفاهمات الدولية التي تنص على خفض التصعيد.
وختاماً دعا صالح إلى إدانة هذه الهجمات الإرهابية، ودعم الدولة السورية في محاربة هذه المجموعات الإرهابية متعددة الجنسيات، حفاظاً على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها.