خفايا وكواليس
خفايا
قال مصدر دبلوماسي إن كلام الرئيس الأميركي عن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بمن فيهم ذوو الجنسية المزدوجة الأميركية الإسرائيلية واستخدام لغة التهديد ضد جهة مجهولة يقول إنهم سيرون ما لم يحدث في تاريخ أميركا من الجحيم لا يحمل مؤشرات على خطوات عمليّة لأن الانضمام إلى جبهة الاحتلال ضد غزة قائم أميركياً وأشدّ ما لدى أميركا من أسلحة قتل وتدمير، أما قادة حماس المعنيون بقرار الطوفان استشهدوا أو لم تنجح محاولات الوصول إليهم فهل يقصد قادة حماس في الخارج أم توسيع نطاق الحرب إلى دول أخرى مثل إيران ويشعل العالم والمنطقة في حرب كبرى تتبخّر معها كل وعوده الانتخابية بإنهاء الحروب والتفرّغ للبناء الداخلي، أم أنه يراهن على التوصل إلى اتفاق قبل دخوله البيت الأبيض ويريد عبر التهديد القول إنه لولا تهديداته لما تمّ إنهاء الأمر؟
كواليس
يعتقد مرجع سياسي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرف أنه لا يستطيع تحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى صيغة معركة بين حربين، كما هو الحال في هجماته على سورية وأن عليه الاختيار بين العودة إلى حرب اضطر لقبول وقف إطلاق النار، لأنه غير قادر على مواصلتها أو السير بتطبيق وقف إطلاق النار واحترام بنوده ولو أوقف تطبيقه في منتصف الطريق كما فعل مع القرار 1701، لكن مع إيقاف الأعمال النارية كحد أدنى ولبنان المتمسك بالاتفاق والراغب بتنفيذه حتى نهاياته والواثق من استعداد المقاومة لتنفيذ موجباتها في الاتفاق سيجد أن عليه الوقوف وراء المقاومة والتمني عليها بالردّ إذا ثبت أن خيار الاحتلال أقرب للعودة الى الحرب تفادياً لمواجهة رأي عام داخلي يسخر من هزيمة الكيان مقابل شعور بالنصر على ضفة الرأي العام في جنوب لبنان.