الوطن

أحزابُ طرابلس: المقاومة دحرت مشروعَ «الشرق الأوسط الجديد»

 

حيّا “لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانية” في بيانٍ إثر اجتماعه في مقرّ الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ في طرابلس – الجميزات “الصمودَ الأسطوريّ والقتال الملحميّ للمقاومين اللبنانيين البواسل، الذين صمدوا لأكثر من ستة وستين يوماً في مواجهة العدوان الصهيونيّ المتواصل، المتمثّل بالغاراتِ الجويّة والقصفِ الصاروخيّ والمدفعيّ ومحاولاتِ التوغُّلِ البرّي. وقد باءَت هذه المحاولات بالفشلِ بفضلِ سواعدِ المقاومين البواسل، الذين أسقطوا العدوان على أعتابِ جنوبِ العزّ والكرامة، بعد أن دمّروا دبّاباته وشتّتوا جنودَه، وأرغموا القيادات العسكريّة والسياسيّة الصهيونيّة على وقفِ إطلاقِ النار”.
ولفتَ إلى أنّه “مع بزوغِ الفجرِ سارعَ أهلُ المقاومة بالعودةِ إلى ديارهم مستبشرين بالنصر، إذ ما إن أُعلن وقفُ إطلاق النار، حتّى انطلقَت طوابيرُ السيّارات تحملُ أهلَنا العائدين إلى بيوتهم في المدن والبلدات، والقرى، بعدَ معاناةٍ استمرَّت قرابة شهرين جرّاء العدوان الصهيو – أميركيّ على المدنيين والأبنية السكنيّة، خصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحية”.
وأكّدَ أنَّه “على الرغمِ من الآلام الناتجة عن فقدان الأحبّة والأعزّاء، وتدمير البيوت والدور والقرى، يعيشُ العدو الصهيونيّ حالةً من الحيرة والارتباك، ولا سيَّما في كيفيّة إعادة المغتَصبين (المستوطنين) إلى شمال فلسطين المحتلّة، الذي جعلت منه المقاومة مدناً وقرى أشباح، يعاني مستوطنوه كما عانى شعبنا. وقد نجحَت المقاومة في دحرِ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي أعلنه نتنياهو، وأُحبط إلى غير رجعة».
وأشادَ بـ”روح وأصالة شعبنا في طرابلس والشمال، الذين عبّروا عن وجدانهم الوطنيّ من خلال مسارعتهم إلى استقبال واحتضان أهلنا النازحين، وكذلك في وداعهم. وهذا ليس غريباً عنهم، بل يعكسُ شيَمهم الكريمة التي تؤكّدُ وحدةَ الشعب اللبنانيّ وأصالته وعنفوانه”.
ودانَ اللقاء “الهجَمات التي شنّتها قوّات ما يُسمّى بالمعارضة في سورية، بدعمٍ مباشرٍ من حلف الأطلسي والكيان الصهيونيّ، مباشرةً عقبَ وقف العدوان الصهيونيّ على لبنان. واستهدفت هذه الهجَمات مدينة حلب الشهباء، ومدناً وقرى في الشمال السوريّ، مستهدفةً البشر والحجر، ما يؤكّدُ أنَّ المعركة مع المستعمرين أعداء الأمّة هي معركةٌ واحدةٌ، منذ بداية القرن العشرين، وخصوصاً بعدَ اتفاقيّة سايكس – بيكو السيئة المحتوى والصيت”.
وأكّدَ “وحدةَ المصير مع شعبنا الفلسطينيّ، والتلاحُمَ مع مقاومته البطلة في غزّة العزّة والكرامة، والضفّة الغربيّة الأبيّة، وعموم فلسطين، في مواجهةِ آلة القتل الصهيو – أميركيّة المستمرّة في استهدافِ المدنيين والأبنية السكنيّة”، مشيداً بـ”وحدةِ محور المقاومة الممتدّ في لبنان، اليمن، سورية، العراق، إيران، وفلسطين، في استمرارهم بالصمودِ والتصدّي للغزوة الصهيو – أطلسيّة، حتّى تحريرِ فلسطين من البحرِ إلى النهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى