الوطن

الحاج حسن خلال تشييع الشهيد عبد الساتر في بعلبك: طريقنا هو الصحيح وليس التطبيع والاستسلام

 

أشارَ رئيس «تكتُّل بعلبك الهرمل» النائب الدكتور حسين الحاج، خلالَ تشييع حزب الله في بعلبك الشهيد «على طريق القدس» القائد الجهاديّ جميل مفيد عبد الساتر، إلى أنَّ « العدوّ ظنَّ أنَّه باغتيالِ الأمين العام السيّد حسن نصر الله، والسيّد هاشم صفيّ الدين، وباغتيالِ عددٍ من القادة العسكريين للمقاومة، وبقصفٍ همجيّ بربريّ على المدنيين الآمنين، وارتكاب المجازر والتدمير المُمنهج في الضاحية والجنوب والبقاع، ظنَّ هذا العدوّ مدعوماً من المستكبر الأميركيّ وبالصمتِ المُطبق، أنَّه سيستطيع تحقيق هدفه الذي أعلنه في بداية العدوان، وهو سحقُ حزب الله وسحقُ المقاومة، وبداية شرق أوسط جديد، فانبرى رجالُ الله وتجاوزوا تلك الضربات والمحنة، واستطعنا أن نرمم البنية القياديّة ويكون لنا أمين عام خلفاً للأمين العام الشهيد، هو الشيخُ نعيم قاسم حفظه الله ورعاه، وكان لنا أخوة كالشهيد القائد جميل عبد الساتر كثر في الميدان، يصدون العدوان ويطلقون الصواريخ، ويمنعون المناورة البريّة كما يسميها العدوّ، على مدى 50 يوماً، ومنعوا نخبة جيش العدوّ الصهيونيّ من التقدُّم لأكثر من بضعةِ كيلومترات، عندَ أعتاب الخيام وبنت جبيل والبيّاضة، ووقعَ العدو في مأزق تقديره وتقييمه لقدرات المقاومة، وانطلقت الصواريخ وتساقطت على مستعمراته ومدنه وقواعده».
واعتبر أنَّ “المقاومة قبل أن تكون سلاحاً وقدرات، هي فكرٌ وعقيدةٌ وروحٌ وقلبٌ وعقلٌ وجمهورٌ ورجالٌ ونساءٌ آمنوا بربّهم وزادهم هدى، ووثقوا به فنصرهم واعزهم، على الرغمِ من المِحن والآلام والجراح، خابَ أملُ العدوّ وداعموه”.
وأضاف “المقاومه التي تشيّعُ شهداءَها، والتي تداوي جرحاها، والتي بدأت عملية إعادة الإعمار والترميم، هي مقاومةٌ باقية، قادرة، مقتدرة، عازمة، واثقة، صلبة، تزيدُها المحن رسوخاً، ويزيدُها الوجعُ إصراراً، وتزيدُها الآلامُ إيماناً وقناعةً وتوكّلاً ويقيناً بأن الطريقَ الذي سلكناه هو الطريق الصحيح، وليس التطبيع هو الطريق الصحيح ولا الاستسلام ولا الذلّ ولا الهوان ولا الرضوخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى